الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السفير الياباني: الإمارات محور تنفيذ استراتيجيتنا الاستثمارية في الشرق الأوسط

17 أغسطس 2006 01:07
طوكيو - وام: أعرب سعادة تاكوما هاتانو السفير الياباني المعين لدى الدولة أن أولويات مهمته تتمثل في تعزيز استثمارات الشركات اليابانية في الإمارات بما يساعد على تنويع الاقتصاد ونشاطاته، وقال هاتانو الخبير السابق لشركة ميتسوبيشي في مجال الاستشارات المالية والإستراتيجيات الإقليمية في حديث مع وكالة أنباء الامارات قبيل مغادرته طوكيو متوجها إلى الإمارات ''توصلنا في الحكومة اليابانية بالتنسيق مع القطاع الخاص إلى أن الشرق الأوسط يعتبر سوقا استراتيجية مهمة للاستثمار وأن الإمارات تمثل محور تنفيذ هذه الإستراتيجية''· وأعرب هاتانو عن اعتقاده بأن النماذج التجارية تغيرت في السنوات الأخيرة من الأعمال التجارية إلى استثمارات بما يشمل إرسال الأشخاص وتبادل الدراسات، مؤكداً أن هذا الإسلوب سيصبح بشكل متزايد مصدر أرباح ترفع من تقييم الشركات التجارية· وقال في هذا الصدد إن الهند وروسيا والشرق الأوسط تمثل أسواقاً جديدة لنا· ونوه الى أن المشاريع التي تنشدها اليابان بدولة الإمارات لاتقتصر على تطوير النفط القطاع التقليدي الذي ركزت عليه وزارة التجارة والصناعة التي تبنت تقليدياً سياسة الحصول على امتيازات يابانية في حقول النفط لاسيما في أبوظبي· وقال: ''دولة الإمارات تؤمن حاليا نسبة الربع تقريبا من اجمالي واردات اليابان النفطية ونصفها من مشاريع يابانية مما يمنحها أهمية كبيرة بالنسبة لنا''· وأشاد هاتانو بالمساعي التي بذلتها الإمارات لتنويع الموارد بما يشمل تطوير الأسواق المالية وتعزيز السياحة والخدمات وتطوير البنية الأساسية لتصبح محوراً للشرق الأوسط، واصفاً تلك الجهود بأنها ناجحة للغاية أسهمت في استقطاب اهتمام واضح من الشركات المالية اليابانية لاسيما المصرفية التي بدأت بالتخطيط الفعلي لتأسيس فروع لها في دبي نظراً لأهمية ذلك في تنفيذ الاستثمارات· وقال: ''أعتقد أن الإمارات بدأت تنتقل من ثقافة ''النفط وحده دعامة للاقتصاد'' إلى ثقافة ''التنويع الاقتصادي الحركي''، مؤكدا أن هذا الأمر مهم جداً ليس فقط للحكومة اليابانية بل لشركاتها للاستجابة والتفاعل مع الأوجه الجديدة الاقتصادية الإماراتية''· وقال: ''آمل أن تتاح الاستفادة منه خلال نشاطاتي المقبلة في الامارات''، وأعرب هاتانو عن إعجابه بالتطور العمراني بدولة الامارات· ونوه إلى أهمية إيجاد مهمة جديدة لدولة الامارات وهي أن تكون ''محوراً لوجستياً للأعمال'' في الشرق الأوسط· وقال: ''ليس من الصعب تشييد البنايات والفنادق الجديدة بوجود الأرصدة المالية لكن إيجاد وظيفة ونشاط لها هو التحدي مثل تأسيس سوق مالية دولية وهذا يوجب على الحكومة الاعتماد على خبراء وتشكيل قوانين جديدة ونظم لها· وأعتقد أن هذا نموذج مختلف عن قفزة التنمية التدريجية التقليدية في شرق آسيا والتي دعمتها اليابان· وأضاف ''يجب أن تكون القفزة في الشرق الأوسط والامارات تحديدا مختلفة ويمكن لي وصفها بـ ''قفزة الضفدعة ''بالاعتماد على تأسيس مركز لوجستي خدمي يتميز بقاعدة نفطية وسوق مالية وصناعات معالجة وخدمات طبية ''والمثال الوحيد على ذلك سنغافورة في جنوب شرقي آسيا· لكن نرى الآن في الامارات مكامن مركز لوجستي مالي للمنطقة والعالم ككل يشتمل أيضا على الأبحاث الهندسية وتكنولوجيا المعلومات''· وقال هاتانو: ''التوترات في المنطقة لا تؤثر على الاستثمارات اليابانية في الإمارات لأن الأمن المستتب فيها على مستوى عالمي كما أنه مرتبط بالأمن الإقليمي المستتب في منطقة الخليج العربي· وعند النظر لتلك المنطقة من خلال خبراتي في القطاع الخاص لا أرى أخطارا ملموسة للمستثمرين نظرا لوجود مكامن كبيرة للنمو في أسواقها''· وأضاف هاتانو انه كسفير من القطاع المصرفي الخاص وليس من السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية فإن الدور الأهم الذي أتطلع لتنفيذه هو دعم نشاطات الشركات اليابانية الخاصة للاستثمار في الامارات العربية المتحدة بما يساهم في بناء الاقتصاد الاماراتي· وأكد أن اهتمامه بالجانب الاقتصادي لن يكون على حساب العلاقات الدبلوماسية فمنذ عام 1971 تتصف العلاقات بين الامارات واليابان بأنها قوية ووثيقة أساسها الروابط القوية بين القيادات في البلدين· وقال: ''من أساسيات مهمتي تعزيز هذه العلاقات بتكثيف تبادل زيارات كبار الشخصيات وعلاقات الأعمال''، وأشار إلى المحادثات الجارية بين اليابان والامارات في اطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتوصل لاتفاقية تجارة حرة واتفاقيات استثمارات ومنع الازدواج الضريبي وغيرها وقال جميعها تمثل أولوية لليابان التي ستتيح خبراتها في الاقتصاديات الصناعية وفلسفة الإدارة لدى الشركات اليابانية الرئيسية وهي ما تختلف بطريقة ما عن نموذج الأعمال الأميركي والشركات الغربية، مؤكدا أن للشركات اليابانية العملاقة مثل ميتسوبيشي وتويوتا تاريخها الخاص في إدارة الأعمال· ويعكس اختيار هاتانو كسفير لليابان في الدولة باعتباره أحد خبراء القطاع الخاص الياباني في الشؤون المصرفية مقارنة بمعظم السفراء الذين ينتمون إلى السلك الدبلوماسي الياباني في وزارة الخارجية اهتماما استثنائيا من الحكومة اليابانية للاستفادة من النهضة الاقتصادية والاستثمارية والعمرانية التي تشهدها الدولة والتي أصبحت موضع اهتمام عالمي في السباق على تعزيز علاقاتها مع الامارات· وقبل تعيينه سفيرا كان هاتانو يشغل مركز ''مستشار رفيع'' لشركة ميتسوبيشي في مجال الاستشارات المالية والإستراتيجيات الإقليمية من حيث مكامن نمو السوق ونسبة الأخطار وكيفية تقييم امكانيات النمو في تلك المناطق· كما عمل مع بنك اليابان للاستيراد والتصدير الذي تحول إلى بنك اليابان للتعاون الدولي لشؤون الشرق الأوسط· وتولى أيضاً مركز مستشار لنائب رئيس البنك الدولي لشؤون تطوير القطاع الخاص والبنية الأساسية وضمانات القروض التجارية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©