«الإمارات لتنمية الشباب» تطلق برنامج تكاتف الرمضاني لعام 2012

هالة الخياط (أبوظبي) - تبدأ مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، الأسبوع المقبل، تزامناً مع بدء شهر رمضان الكريم، تنفيذ برنامج تكاتف الرمضاني ضمن أربع حملات، سيتم خلالها تقديم الدعم والمساعدات المالية والعينية لـ 175 أسرة متعففة موزعة في مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب توزيع الحقائب المدرسية وزيارة المرضى في المستشفيات وتنظيم الإفطارات الجماعية للصائمين من الأيتام والمسنين والأحداث. ويهدف برنامج تكاتف الرمضاني الذي ينظم للعام السادس على التوالي، إلى تعزيز ثقافة التطوع لدى الشباب، وتعزيز التضامن بين أفراد المجتمع وتلبية احتياجات أفراده، إلى جانب المساهمة في توفير ما تحتاج إليه الأسر ذات الدخل المحدود، خاصة خلال شهر رمضان. وسيتولى حوالي 600 متطوع تنفيذ متطلبات البرنامج من إجراء مسح للأسر المتعففة وجمع بياناتها وتسجيلها بواسطة نماذج معتمدة من المؤسسة، وتنظيم فعاليات الإفطار الجماعي وتوزيع القسائم الغذائية والأجهزة الكهربائية على الأسر المتعففة، والقيام بأعمال الصيانة المطلوبة لمنازل الأسر المتعففة. وأوضحت كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب في مؤتمر صحفي أمس، أطلقت خلاله المؤسسة برنامج “تكاتف الرمضاني”، أن حملة البرنامج الرمضانية العام الحالي، والتي بلغت الميزانية المخصصة لها مليون درهم، تتوزع على أربع مراحل، تتضمن كل مرحلة منها إجراءات عديدة تستهدف الأسر المتعففة في إمارات الدولة، إلى جانب القيام بنشاطات خيرية متعددة. وأشارت إلى أن تنفيذ مشروع تكاتف الرمضاني يتم هذا العام بالتعاون مع عدد من الهيئات والشركات المانحة، التي قامت بتقديم الدعم والتمويل المالي للمساعدة في تنفيذ المشروع، وهي شركة أبوظبي للموانئ، وشركة دولفين للطاقة، وشركة إنجازات، وشركة منازل، وشركة فواله، ومصرف الإمارات الإسلامي. وقالت وودكرافت إن ما يميز حملة العام الحالي التركيز على الجانب الاجتماعي وتعزيز دور المتطوعين ونشر ثقافة التطوع، كونها الأساس في عمل البرنامج، حيث سيتم فتح حوار مع الأسر والجهات المستفيدة من المساعدات لتوضيح عناصر مهمة، على رأسها القدرة على تحسين الوضع المعيشي للأسر من خلال ثقافة الادخار والبعد عن الإسراف في مختلف الجوانب، مع التركيز على تعظيم الموارد المتوافرة عند كل جهة أو أسرة يتم زيارتها خلال الحملة. وأشارت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات إلى أن صياغة تفاصيل الحملة الرمضانية للعام الحالي اعتمدت بشكل رئيس على دراسات قام بها متطوعو البرنامج في مختلف الإمارات لبيان احتياجات تلك الأسر أو المناطق بشكل عام، لذلك تعدى البرنامج مسألة تقديم المساعدات العينية فقط إلى مشاركة المجتمع في قضاياه، مع البحث عن الحلول وتقديم الأنسب والأفضل منها لبناء الإنسان في الوطن. وأفادت بأن البيانات التي تم جمعها من قبل متطوعي تكاتف تحول إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لتقوم بدورها بتولي تقديم المساعدات للأسر المتعففة. واعتبرت وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات أن عناوين الحملة تجسد مفهوم العمل الاجتماعي الحقيقي، وترجمة دقيقة لأهداف برنامج تكاتف التطوعي المتمثلة في إدماج فئات المجتمع المختلفة مع بعضها البعض وإيجاد شبكة اجتماعية تفاعلية تخفف من حدة التحديات التي تواجهها هذه الفئات. وأشارت إلى أن برنامج “تكاتف” عبر موقعه الإلكتروني (www.takatof.ae) ومواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، فتح المجال للتطوع في الحملة الرمضانية المقبلة، قبل فترة كافية من انطلاق فعالياتها لإتاحة المجال أمام إدارة البرنامج لتدريب هؤلاء المتطوعين على التعامل مع الفئات المستهدفة من المجتمع، سواء كانت أسر متعففة أو أيتام أو مسنين أو ذوي احتياجات خاصة. ودعت وودكرافت المؤسسات ورجال الأعمال إلى دعم الحملة الرمضانية لبرنامج “تكاتف”، مستغلين روحانية الشهر الفضيل ومستغلين فرصة إيصال مساعداتهم إلى مستحقيها في مختلف مناطق الدولة، مثمنة في الوقت ذاته تعاون المؤسسات الإعلامية والصحفية مع الحملة عبر تسليط الضوء على فعالياتها طوال الشهر الفضيل، انطلاقاً من دورها التشاركي في تعزيز العمل الاجتماعي بأوجهه المختلفة. حضر المؤتمر الصحفي ممثلون عن المؤسسات والهيئات المانحة لمشروع تكاتف الرمضاني، وهم ياسر جعيصه الرئيس التنفيذي لمنازل، أحمد الحوسني المدير العام لشركة فواله، وعواطف الهرمودي رئيس الفروع في مصرف الإمارات الإسلامي، وشما الحبسي، المدير الإقليمي في أبوظبي والعين لمصرف الإمارات الإسلامي، حيث أكدوا في المؤتمر الصحفي أهمية البرنامج في ترسيخ ثقافة التطوع عند الشباب، وتوفير الدعم للأسر المتعففة خلال شهر رمضان الكريم. يشار إلى أن برنامج “تكاتف الرمضاني” انطلق لأول مرة خلال الشهر الفضيل عام 2007 لتحقيق هدفين رئيسيين؛ هما نشر فكرة المسؤولية الاجتماعية من خلال التطوّع، وتوفير فرص للمتطوعين لتقديم المساعدة للأسر المتعففة المواطنة محدودة الدخل في الدولة. ويتكفل “تكاتف الرمضاني” بتغطية احتياجات العائلات الغذائية والمدرسية والصحية والمعيشية. ويعتمد هذا البرنامج اعتماداً كلياً على المتطوعين، حيث يقوم المتطوعون ببذل الجهود الممكنة لمساعدة الأسر المواطنة المتعففة في المجتمع. وقدم البرنامج خلال السنوات الخمس الماضية الدعم المادي لحوالي ألف أسرة متعففة وقدم المساعدات الفنية من صيانة المنازل وتوفير اللوازم المنزلية لحوالي ألفين و500 أسرة.