بغداد - حمزة مصطفى:
في تطور لافت للانتباه تصاعد التوتر في معظم مدن جنوب العراق أمس بسبب صراع بين أنصارالمرجعين الشيعيين الشيخ محمد اليعقوبي مرشد ''حزب الفضيلة'' في البصرة والشيخ محمود الحسني الصرخي في كربلاء ، بالتزامن مع أعمال عنف في بغداد ومدن أخرى أسفرت عن مقتل 32 عراقيا بينهم زعيم قبلي وضابط شرطة وجرح 110 آخرين·
وهاجم مسلحون مبنى محافظة البصرة واشتبكوا مع الحراس قبل وصول تعزيزات من القوات العراقية والبريطانية صدتهم واعتقلت 5 منهم· وذكرت الأخبار الواردة من البصرة أن قتالا ضاريا يدور في المدينة بين قوات الأمن والمسلحين التابعين لعشائر بني أسد كبرى العشائر في الجنوب، غداة اغتيال شيخها العام الشيخ فيصل الخيون، وأن المسلحين استولوا على مبنى المحافظة مما استدعى تدخل الجيش البريطاني· وأفادت أيضا بأن مسلحي بني أسد شنوا هجوما على مقر ''حزب الفضيلة'' غير أن أنصار اليعقوبي كانوا قد أخلوه تماما·
وحاصرت قوات الأمن كربلاء وسط إغلاق تام لجميع المحال التجارية والطرق المؤدية إلى المدينة وحظر التجول فيها، غداة اشتباكات مع مؤيدي الشيخ الحسني أسفرت عن مقتل 10 منهم واعتقال 281 آخرين ومقتل ضابطين في الجيش وشرطي· وتظاهر آلاف من أنصار الحسني في البصرة والحلة مطالبين بالإفراج عن المعتقلين· وأعلنت الشرطة أن أتباع الحسني في الكوت نصبوا كمينا لدورية شرطة وقتلوا ضابطا وجرحوا آخر، كما هاجموا مركز شرطة في الحمزة جنوبي الحلة·
عدد اليوم
