مفاوضات سرية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل

كشفت صحيفة “معاريف” العبرية الإسرائيلية أمس عن أن طواقم مفاوضات فلسطينية وإسرائيلية تبحث منذ عامين تقريبا سبل إيجاد حلول لقضايا التسوية النهائية للقضية الفلسطينية، لا سيما مسألة الحدود، برعاية معهد بيكر في جامعة رييس بولاية تكساس جنوبي الولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة ان المفاوضات تتم بسرية وتتعمق في القضايا الشائكة والصعبة، وقد بلورت تقريراً يشمل مقترحات لحلول إقليمية ممكنة من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وأضافت أن المعهد دعا مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين رفيعي المستوى في المجالين الأمني والعسكري وباحثين وخبراء من منظمات دولية وعناصر من القطاع الخاص إلى إجرائها. وقالت إن أحد الشركاء الإسرائيليين في وضع التقرير هو مدير مكتب وزير الدفاع إيهود باراك المحامي جلعاد شير، بينما ترأس الجانب الفلسطيني وزير الإسكان الفلسطيني السابق القيادي في حركة “فتح” سميح العبد ويرعى المفاوضات مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط إدوارد جريجيان. وذكرت الصحيفة أن الهدف الذي وضع في بداية المفاوضات هو إيجاد حل لقضية الحدود، وبعد ذلك التوجه لوضع حلول عملية للقضايا الجوهرية مثل مستقبل القدس المحتلة واللاجئين الفلسطينيين والترتيبات الأمنية. وأضافت أنه على الرغم من مكانة القدس في الصراع، لم يتناولها النقاش بينما دارت المفاوضات حول مصير المستوطنات والأحياء اليهودية المحيطة بها. واتفقت الطواقم على مبادئ أساسية ومن بينها أن يتم ضم المستوطنات القريبة قدر الإمكان من حدود عام 1967 على أن يتم الحفاظ على التواصل الجغرافي بين الطرفين والأخذ في الحسبان الموارد والحاجات البيئية للفلسطينيين، فيما يتطلع الإسرائيليون إلى ضم مناطق صغيرة إلى إسرائيل وعدم إخلاء المستوطنات الكبيرة، كما اتفق الجانبان على تأمين معابر للفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية تكون خاضعة للظروف السياسية الفلسطينية، بينما يحافظ الإسرائيليون على الطريق العام في غور الأردن والطريق الاستيطاني الواصل بين تل أبيب والقدس. وذكرت الصحيفة أن المفاوضات أسفرت عن وضع 5 خرائط تتضمن أبرزها إخلاء مستوطنة أرئيل وبنائها من جديد بالقرب من “الخط الأخضر”، مقابل منح الفلسطينيين أرضاً بديلة بمساحة 28 كليلومتراً مربعاً في منطقة سلفيت رام الله القريبة من مطار بن جوروين.