السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللحم المشوي يساهم في الاحترار المناخي

اللحم المشوي يساهم في الاحترار المناخي
23 يوليو 2011 23:43
من العدس الذي ينبعث منه قليل جداً من الغازات الدفيئة وصولاً إلى اللحم المشوي، تزيد أطباقنا المفضلة قبل وضعها على موائدنا من ظاهرة الاحترار المناخي. وأصدرت منظمة أميركية غير حكومية دراسة جديدة مؤخراً أسمتها “دليل آكل اللحوم حول التغير المناخي والصحة”، للمواءمة بين ما يشتهيه المرء من مأكولات ومراعاة البيئة. وقال كاري هامرشلاج أحد المسؤولين في مجموعة “إنفايرمنتل ووركينج جروب” في واشنطن “تقيس دراستنا بصمة الكربون الصادرة عن كل غذاء من المهد إلى اللحد، بداية من وجوده في المزرعة مروراً بالمراحل التالية”. وأجريت الدراسة بالتعاون مع مجموعة “كلينميتريكس كوربوريشن” الاستشارية في الاقتصاد المستدام بولاية أوريجون الأميركية. ويغطي دليل “آكل اللحوم” آثار المبيدات والأسمدة المستخدمة في العلف وتربية المواشي وعمليات التحويل والنقل بالإضافة إلى انبعاث ثاني أكسيد الكربون خلال طهي الأطباق. كذلك أخذت الدراسة في الحسبان طريقة معالجة بقايا المأكولات. ولم تكن مفاجأة أن يعتبر اللحم المسبب الرئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة، بسبب غاز الميثان الذي يصدر عن الحيوانات المجترة. لكن مع مراعاة التمييز بين الحيوانات. فعند تساوي الأوزان، يعتبر لحم الحمل الأسوأ بانبعاثات تساوي 40 كيلو جراما من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كيلو جرام من اللحم المأكول، يليه لحم البقر بـ27 كيلو جراما من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. ويوازي أكل قطعة صغيرة تزن 110 جرامات من لحم الحمل المشوي على الفحم قطع مسافة 21 كيلومترا بسيارة متوسطة الحجم. ويساوي الوزن نفسه من لحم البقر نحو نصف المسافة. ويشير كاري هامرشلاج إلى أنه “عندما تتخلى عائلة مؤلفة من 4 أفراد عن أكل اللحم مرة في الأسبوع فكأنها تترك سيارتها في المرآب 3 أشهر تقريبا”. ويتصدر الأميركيون لائحة آكلي اللحوم على الصعيد العالمي وتخطوا الأوروبيين بنسبة 60% بـ100 كيلو جرام في السنة للفرد. لكن اللحم أصبح مؤخرا طبقا شهيا للصينيين، خاصة وسط أصحاب الدخل المرتفع. وخلال 50 عاماً ارتفع الإنتاج العالمي للحم من 70 مليون طن في عام 1960 إلى 300 مليون حالياً. وفي المرتبة التالية للحوم، على سلم المأكولات التي تساهم في الاحترار المناخي، نجد الأجبان التي يستهلك إنتاجها كميات كبيرة من الحليب. ويأتي لحم الخنزير وسمك السلمون المربى في المزارع والدجاج والحبش في مرتبة متساوية من حيث انبعاثات غازات الدفيئة. أما فيما يخص الأثر البيئي، فإن لحم الخنزير الأكثر استهلاكاً في العالم يعد فئة في حد ذاته، لأنه يلوث الهواء والمياه الجوفية وصولاً إلى المحيطات ما يشكل مشكلة كبيرة. وكذلك يشكل إهدار المنتجات الغذائية وحده 20% من الانبعاثات المتأتية من اللحوم ومنتجات الألبان في الولايات المتحدة. وينتهز القيمون على الدراسة هذه الفرصة للتذكير بقاعدة بسيطة تساعد في مكافحة الاحترار المناخي ألا وهي “الشراء بقدر الاستهلاك”. وتختتم الدراسة بتعداد مزايا الخضار لا سيما منها العدس.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©