تظاهر مئات السودانيين في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية أمس لليوم الثاني على التوالي بسبب أزمة قطع إمدادات مياه الشرب التي تواصلت لأكثر من أسبوع في بعض المناطق وردد المتظاهرون “الشعب يريد “موية شراب” في وقت تصاعد عدد البلاغات والشكاوى من الانقطاع المائي الذي انعكست آثاره السلبية بشكل كبير في المدارس والمنازل.
وأغلق المحتجون شوارع رئيسية في العاصمة الخرطوم، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور وقال عدد من المعتصمين إن الشرطة تدخلت وفضت اعتصامهم بالغاز المسيل للدموع، مؤكدين مواصلتهم تسيير تظاهرات يومية، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل الفوري لحل الأزمة.وقد أثارت أزمة المياه امتعاض السودانيين، خاصة أنها جاءت في وقت بدأ التحضير لاستقبال شهر رمضان الكريم .وأصبح مألوفاً في شوارع الخرطوم مشاهدة الناس صغارا وكبارا وهم يحملون “جالونات” المياه الفارغة ويجوبون الشوارع باحثين عن مياه نظيفة للشرب وتجوب شوارع الأحياء عربات يجرها الحمير تبيع مياها غير نظيفة يقبلها الناس اضطرارا فيما يذهب البعض لجلب المياه من مجري النيل مباشرة بواسطة سياراتهم الخاصة.
وارتفعت أسعار المياه بشكل لافت ووصل سعر البرميل إلى أربعة أضعاف سعره قبل الأزمة في المناطق الطرفية من العاصمة. وأثر انقطاع المياه على مستوى النظافة في المدارس ومحال بيع الأطعمة والمشروبات واضطرت بعض المدارس إلى تسريح التلاميذ قبل انتهاء اليوم الدراسي.
عدد اليوم
