الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راموس.. أسد المدافعين وعدو الموهوبين!

راموس.. أسد المدافعين وعدو الموهوبين!
17 أكتوبر 2018 00:08

محمد حامد (دبي)

يتوهج في القيام بمهامه الدفاعية بروح قتالية لم يسبق لها مثيل، فهو قلب الأسد في صفوف الريال ومنتخب إسبانيا، وفي كثير من المباريات يبرهن على أنه المدافع الأفضل في العالم، بالنظر إلى روحه القتالية على الأقل، ويتقدم لدعم المهاجمين بعقلية الباحث عن الفوز في كل دقيقة، فهو قلب الدفاع الذي لم يتبق له سوى 4 أهداف فقط، ليدخل نادي الـ 100، نعم لقد أحرز 96 هدفاً، وهو ما لم يحققه بعض المهاجمين طوال مسيرتهم الكروية، وهو نفسه الذي يتعمد ضرب المنافسين، ثم يظهر في بعض اللقطات التي تؤكد أنه يتمتع بروح رياضية تثير الإعجاب، حينما يحتضن نجوم الأندية المنافسة لتقديم التهنئة على الفوز، أو إظهار المواساة لهم في لحظات الانكسار، وهو الذي يفتح النار على المنافسين بتصريحاته النارية، ولا يخشى أحداً، حينما يقرر إشعال «فتنة البارسا والريال»، ثم يعود من جديد ليقول الريال والبارسا والجميع في خدمة قميص إسبانيا.
سيرجيو راموس يمثل حالة من التناقضات المثيرة للدهشة، فهو مقنع في جميع الحالات، ما يجعلك تراه كما تريد، فهو أسد المدافعين في عيون عشاق الريال ومنتخب إسبانيا، وعدو الموهوبين كما يراه جمهور الأندية والمنتخبات الأخرى، واللافت ف أنه يجمع بين الصفتين بصورة تبعث على الدهشة، حيث يشتهر بالحماس، والقدرات القيادية الفذة داخل الملعب، فهو اللاعب الأكثر قدرة على شحن اللاعبين، وبث الروح القتالية في أصعب المواقف.
ويدخل راموس في قوائم الأفضل عالمياً طوال العقد الماضي، حيث يواصل رحلة التألق مع الريال وإسبانيا، ويحقق ما لا يحققه غيره من المدافعين من البطولات على كافة المستويات، فهو بطل المونديال ودوري الأبطال وأمم أوروبا وليجا إسبانيا، وغيرها من البطولات، ولكنه على الجانب الآخر ينتزع صدارة الأكثر حصولاً على البطاقات الحمراء والصفراء، ويتربع على عرش النجوم الأكثر إثارة للجدل.
راموس لا زال يلاحقه شبح إنهاء مشاركة وحلم المصري محمد صلاح في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، بعد أن أسقطه أرضاً ليصاب نجم ليفربول بكسر في الكتف، وبعيداً عن جدل «النوايا»، وهل تعمدها ذلك أم لا، فقد تعمد التدخل بخشونة في أكثر من موقف بمباريات الكلاسيكو مع نجم البارسا ليونيل ميسي، وحصل بسبب ذلك على بطاقة حمراء في «كلاسيكو» أبريل 2017، وها هو يعود من جديد ليثير الجدل حول خشونته التي تبدو في كثير من الأحيان «مع سبق الإصرار والترصد»، فقد تعمد دهس رحيم سترلينج في مباراة إسبانيا وإنجلترا، والمدهش في الأمر أنه لم يكن في موقف يجبره على ذلك، بل كان بعيداً عن النجم الإنجليزي، ثم تحرك صوبه، وتعمد الدهس على قدمه.
وتفاعلت الصحافة الإنجليزية مع ما فعله راموس، وكتبت «الصن»: لم يكن راموس بعيداً أبداً عن إثارة الجدل كما جرت العادة، فهو يفعل ذلك دائماً، وسوف يقف أمام العدالة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في حال تقرر فتح تحقيق في واقعة دهسه لرحيم سترلينج بصورة متعمدة، وتفاعل الآلاف عبر مواقع السوشيال ميديا، وتسابقوا في وضع صورة الواقعة المشينة، وسط مطالب بمعاقبة راموس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©