جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس اشتراطه أن تعتذر إسرائيل اعتذاراً لتركيا عن اعتداء قوة بحرية إسرائيلية على السفينة التركية “مافي مرمرة” العام الماضي، وتقدم تعويضات لعائلات قتلاه الناشطين الأتراك التسعة، وترفع الحصار المفروض على قطاع غزة، لتطبيع العلاقات بينهما.
وقال أردوجان، خلال افتتاحه اجتماع السفراء الفلسطينيين لدى دول العالم في اسطنبول بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، “طالما لم تقدم إسرائيل اعتذاراً لتركيا ولم تدفع تعويضات لعائلات الضحايا وترفع الحصار عن غزة، فليس مطروحاً تطبيع العلاقات معها”.
واستهل أردوجان كلمته بذكر أسماء كل الضحايا، ثم قال”لم ننس ولن ننسى تضحيات أشقائنا وذكرياتهم والمذبحة التي راحوا ضحيتها”.
وأضاف “لقد أطلقت إسرائيل النار من الخلف على ناشطين عزل وارتكبت مجزرة وحشية”.
وانتقد أردوجان تعنت إسرائيل في مفاوضات السلام بينها وبين السلطة الوطنية الفلسطينية، ورفضها رفع الحصار عن قطاع غزة ومواصلتها الاعتداء على الفلسطينيين هناك.
وقال أردوجان “إن المأساة التي تسببت إسرائيل في وقوعها في غزة، لا يمكن تبريرها، وليس هناك أي حقيقة أخرى غير رؤية النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء يُقتلون بطريقة وحشية”.
وكرر تعهد حكومته بدعم طلب عضوية فلسطينية في الأمم المتحدة.
وقال “إن مشاكل الفلسطينيين هي مشاكل تركيا ولن يتم تجاهلها. ينبغي أن نجد حلاً للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني على أساس نموذج دولتين، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة ومقومات البقاء”. لكنه طالب الفلسطينيين بأن يتحدوا أولاً، لأنه من دون إنهاء انقسامهم السياسي والجغرافي بين حركتي “فتح” في الضفة الغربية المحتلة و”حماس” في قطاع غزة، “لن يمكن الحصول على دعم أكبر للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي”.
عدد اليوم
