بلازي: فرنسا ستشارك في القوة الدولية بعد نشر الجيش اللبناني
بيروت - الاتحاد - عواصم - وكالات: شهدت العاصمة اللبنانية بيروت امس زحمة موفدين اجانب ومشاورات مكثفة توزعت ما بين متابعة تداعيات القرار 1701 وانسحاب الجيش الاسرائيلي تمهيداً لدخول الجيش اللبناني والقوات الدولية الى المناطق المحررة ما بين نهر الليطاني والخط الازرق·
وشارك في المحادثات وزراء خارجية فرنسا فيليب دوست بلازي وتركيا عبدالله جول وماليزيا سيد حميد البار وباكستان خورشيد قاصورين المرشحة بلدانهم للمشاركة في القوة الدولية المقترحة للانتشار في الجنوب تحت مظلة ''يونيفل''· واكد وزير الخارجية الفرنسي ان بلاده ستشارك في القوة الدولية بعد انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون بالامم المتحدة أن المنظمة الدولية تعتمد على فرنسا لارسال عماد القوة الدولية، وتأمل في ان يتم نشر 3 الاف جندي يشكلون طلائع هذه القوة خلال 51 يوماً على ابعد تقدير·
وقال بلازي إنه يجب ان يتم رفع الحصار المفروض على المطار والمرافئ اللبنانية، وإن فرنسا تطلب من السلطات الاسرائيلية ان ترفع الحصار البري والبحري المفروض على لبنان وتطلب من الحكومة اللبنانية بالمقابل ان تعلن عن قرارات لتعزيز الرقابة ولم يعد هناك اليوم اي سبب لاسرائيل لان لا ترفع هذا الحصار· واضاف أن القرار 1701 قد اعد وبني بعد حدث سياسي اساسي وهو التصويت بالاجماع من قبل الحكومة اللبنانية على نشر الجيش اللبناني في الجنوب·
واوضح وزير خارجية فرنسا بأنه لا بد من مشاركة عدد كبير من الدول في ''يونيفل'' وان بلاده مستعدة للعب دور مهم في هذه المهمة· وقال إن الجيش الفرنسي سيساعد الجيش اللبناني على الانتشار في الجنوب مع الانسحاب التدريجي للقوات الاسرائيلية· واعلن ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك سوف يتخذ في الوقت المناسب القرار المناسب لارسال القوات الفرنسية الى لبنان·
وحول تعليقه على خطاب الرئيس السوري بشار الاسد، اوضح بلازي أن فرنسا لن تجري اتصالات مع السلطات السورية المدعوة الى تنفيذ القرار 1595 حول لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري لكي نتوصل الى الحقيقة الكاملة في عمليات الاغتيال التي تمت في لبنان لاسيما اغتيال الرئيس الحريري·
وتعليقاً على مسألة نزع سلاح ''حزب الله''، أكد الوزير الفرنسي أن هذا الموضوع يخص الحكومة اللبنانية وقد عبرت باريس عن اعجابها بحس الدولة وحس التشاور لدى الرئيس السنيورة ودور الوساطة الهام الذي لعبه الرئيس بري ونعلم ان هناك مشاورات لتنفيذ القرار التاريخي بنشر الجيش اللبناني جنوبي الليطاني وسيكون هذا الجيش وحده في هذه المنطقة·
وقال وزير خارجية لبنان فوزي صلوخ بعد لقائه نظيره الفرنسي: عرضنا مرحلة ما بعد العدوان الذي شنته اسرائيل على لبنان وللخطوات التطبيقية المنصوص عليها في القرار 1701 والكفيلة بتحرير لبنان وحفظ امنه واستقراره· واضاف: انه اكد للوزير بلازي ان موضوع مزارع شبعا هو جزء لا يتجزأ من القرار 1701 وجزء اساسي من الحل الطويل الامد الذي يسعى اليه لبنان كما ورد في خطة النقاط السبع للحكومة·
واوضح صلوخ بأن لبنان يتطلع الى تقرير الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان حول هذا الموضوع ويأمل في ان يأتي بما يساهم في حل هذه القضية الوطنية وفق مصالح الشعب اللبناني وحقوقه في ارضه·واشار الى ان الحكومة اللبنانية تعمل بعزم ومثابرة على استكمال الخطوات الآيلة الى حفظ أمن لبنان واستقراره وسيادته·
اما جول فأكد من جهته تضامن تركيا مع لبنان واستعدادها لتقديم المساعدات الانسانية·
واوضح الوزير التركي بعد لقاءاته مع عدد من المسؤولين اللبنانيين امس بأن بلاده لم تتخذ بعد قراراً بالمشاركة في قوات ''يونيفل'' العاملة في جنوب لبنان وقال إن هذا الامر ما زال محور تشاور في انقرة·
وفي نيويورك، صرح مساعد الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام هادي عنابي بأن الأمم المتحدة تأمل في نشر ما بين 3000 و3500 جندي في جنوب لبنان خلال ما بين 10 ايام واسبوعين في جنوب لبنان·
وقال مسؤول بالامم المتحدة إنه سيعقد اليوم اجتماعاً بين خبراء الامم المتحدة وعدد من الدول التى قد تساهم في القوة الدولية حول قواعد عمل القوة الدولية·
وفي الوقت نفسه، أعلنت اندونيسيا استعدادها لارسال 1000 جندي من بينهم 150 مهندسا للمساعدة في اعادة اعمار البنية الاساسية التى دمرت في الحرب·
عدد اليوم
