قال وزير التجارة والصناعة الجنوب أفريقي أمس الأول إن دول افريقيا بحاجة إلى تعزيز التجارة والاستثمار الإقليميين لمواكبة النمو في سائر الاقتصادات الناشئة ذات القواعد الاستهلاكية الضخمة مثل الهند والصين. وأوضح الوزير روب ديفيز الذي يزور القاهرة، أن مصر وجنوب افريقيا تحاولان إبرام اتفاق تجارة حرة من كيب تاون إلى القاهرة بما قد يساعد على الحد من الاعتماد على الاقتصادات الأوروبية المتباطئة. وأبلغ “رويترز” في مقابلة “حقيقة الأمر أننا كدول منفردة لا نقترب حتى من أحجام السوق المحلية للصين والهند لكن كمجموع من كيب إلى القاهرة فإننا نبدأ بالاقتراب من تلك الفئة”.
ويوجد في أفريقيا نحو 30 اتفاق تجارة إقليمياً لكن القارة لا تحصل سوى على أربعة بالمئة من الاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً لأسباب منها أن الأسواق الصغيرة لا تستطيع غالباً اجتذاب أموال كبيرة ولأن الإجراءات المعقدة تثني الشركات الأجنبية. ويقف تفشي الفساد حائلاً آخر. ويقوم الرئيس الجنوبي افريقي جاكوب زوما بزيارة إلى القاهرة مع أكثر من 100 رجل أعمال جنوب افريقي ومسؤولين من شركة الكهرباء “اسكوم” وشركة النفط الوطنية بترو اس.ايه وعدة وزراء. ولم تتجاوز صادرات جنوب افريقيا إلى مصر 1,2 مليار راند (175 مليون دولار) ووارداتها 231,3 مليون راند في 2009. وبالمقارنة بلغت قيمة صادراتها إلى الصين، أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا 48,7 مليار راند والواردات 70,8 مليار في نفس العام. وقال ديفيز “الفرص الجديدة توجد في الأسواق الناشئة. في الواقع نحن في تلك الفئة ومصر في تلك الفئة”، مضيفاً أن الاهتمام ينصب على الطاقة والصناعات الغذائية والمشاريع السياحية. وقال إن من المتوقع أن يقوم وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد بزيارة إلى جنوب أفريقيا بحلول منتصف فبراير لاستئناف المحادثات التي بدأت في القاهرة هذا الأسبوع.
عدد اليوم
