تستهدف هيئة تنظيم الاتصالات تسجيل نحو عشرة آلاف عنوان على النطاق الوطني باللغة العربية (.امارات) الذي أطلقته الهيئة مؤخرا وذلك خلال العام الاول من الإطلاق، بحسب محمد الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات.
واشار الغانم في تصريحاته لـ «الاتحاد» إلى ان الهيئة لمست إقبالا ملحوظا من الشركات واصحاب العلامات التجارية المحليين والعالميين لتسجيل عناوينهم باللغة العربية على النطاق الوطني (.امارات ) خاصة مع توافر جميع الأسماء للتسجيل باعتباره نطاقا جديدا على عكس النطاقات العالمية الأخرى التي شارفت العناوين والاسماء بها على النفاد.
واوضح الغانم أنه من ضمن القواعد التي وضعتها منظمة (ايكان) وهي المؤسسة الدولية المسؤولة عن إدارة مصادر الأرقام والأسماء على الإنترنت فإنه يحق لكل دولة اختيار كلمة واحدة بلغتها الرسمية لكي تمثلها على شبكة الإنترنت كنطاق جديد مثل (صحة.امارات) و(تعليم.امارات).
وأكد أن الهيئة لا تركز فقط على تسويق النطاق الوطني الحالي (.ae) بل يمتد دور الهيئة إلى تعزيز المصداقية في النطاق على المستوى العالمي حيث لا يتم منح الصفات التخصيصية على النطاق الوطني مثل (.org.ae)(.co.ae) وغيرهما الا للمؤسسات والهيئات التي تتواجد بالفعل في الإمارات وتمارس أعمالها من خلال مقار عمل معترف بها في الدولة.
وقال الغانم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة أمس للإعلان عن الهوية الجديدة للنطاق الوطني (.امارات) ان النطاق الجديد يمثل فرصة فريدة للعلامات التجارية التي ترغب في كسب مزيد من العملاء، كما أن الحصول على اسم نطاق عربي لأي مؤسسة يضمن حقوقها الفكرية ويساهم في التقارب بينها وبين عملائها الناطقين بالعربية.
وأضاف الغانم: رغم كبر المحتوى العربي على شبكة الإنترنت إلا أن اقتصار أسماء النطاقات على الحروف اللاتينية كان يشكل تحدياً كبيراً للمستخدم العربي ما دفع الامارات وباقي الدول العربية إلى الدخول في مفاوضات طويلة الامد مع المنظمات العالمية المشرفة على شبكة الإنترنت إلى أن حصلت هذه الدول على التراخيص بتعريب النطاقات.
وحصلت هيئة تنظيم الاتصالات على موافقة هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (الآيكان) لتكون بذلك من أوائل دول العالم التي تطلق اسم نطاق باللغة بالعربية ما يعكس رغبة الهيئة في دعم المحتوي العربي على الإنترنت ويعزز من دور دولة الإمارات الريادي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
واوضح الغانم أن منظمة «ايكان» اختارت الإمارات لتكون أول دولة عربية تطلق نطاقها الوطني باللغة العربية نظرا لتوافر المتطلبات التقنية وتطور البنية التحتية للاتصالات في الدولة لافتا إلى ان الهيئة انتهت من الاستعدادات الفنية والبنية التقنية التحتية للنطاق الجديد أواخر العام الماضي. واكد الغانم على الفوائد الكبيرة من إطلاق النطاق الوطني الجديد على المستوى الثقافي والتراثي واللغوي حيث يمثل دعماً كبيراً لوجود اللغة العربية على شبكة الإنترنت، كما يفتح المجال للعديد من الأفراد الذين وقفت العوائق اللغوية بينهم وبين الاستخدام الأمثل للإنترنت.
وشدد الغانم على أهمية التركيز على مضاعفة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت خلال المرحلة المقبلة لتعزيز استخدامات الإنترنت باللغة العربية حيث ان نسبة المحتوي العربي على الإنترنت لا تتجاوز 3% من مجمل المحتوى الموجود على شبكة المعلومات لافتا الى أن أكثر اللغات استخداماً على الإنترنت هي اللغة الإنجليزية بنسبة تبلغ 30% يليها الصينية بنسبة 20 % ثم الإسبانية بنسبة 8%.
وعرض الغانم للمزايا التجارية التي يقدمها اسم النطاق العربي لأصحاب العلامات التجارية والتي تتمثل في القدرة على التواصل مع شريحة جديدة من المستخدمين كانت تحجم عن استخدام الإنترنت بسبب العائق اللغوي. مضيفا أن هذا التواصل جسر يمكن من خلاله العبور لتلك الشريحة وفهم وتلبية متطلباتها بشكل أفضل ما يعتبر ميزة نسبية للعلامات التجارية التي تود التعامل باللغة العربية.
ولفت الى امكانية استخدام اسم النطاق العربي في الحملات الدعائية التي تستهدف المستخدم العربي ولاسيما أن النطاق الجديد مازال سوقاً رحبة تحوي العديد من الأسماء المميزة والتي تتناسب مع النشاط الذي تقدمه كل جهة على عكس أسماء النطاقات المألوفة التي أصبح العثور على عناوين مميزة فيها أمراً غاية في الصعوبة.
عدد اليوم
 خلال عام)
