إسرائيل تسعى لحوار مع سوريا·· والمعلم يريد تقاسم شبعا مع لبنان!
عواصم - وكالات الأنباء: شن الرئيس السوري بشار الأسد أمس حملة عنيفة على قوى الأكثرية في لبنان من دون أن يوفر الدول العربية التي انتقدت سياسة ''المغامرات''، متهما القوى اللبنانية التي تريد ''نزع سلاح المقاومة'' بالسعي ''لإيجاد فتنة في لبنان'' وأكد أنها ''فشلت وسقوطها لا يبدو لنا بعيدا''· وفي خطاب ألقاه أمام المؤتمر الرابع لاتحاد الصحافيين العرب وصف الأسد '' قوى 14 مارس'' بأنها ''منتج إسرائيلي''· كما انتقد الرئيس السوري الدول العربية التي اتهمت حزب الله ب''المغامرة'' وقال إن سوريا ''لا تطلب من أحد أن يحارب نيابة عنها''· وأضاف أن على الدول العربية ''ألا تتبنى رؤية العدو وألا يكون دورها على حساب مصالحنا''· واعتبر الأسد أن الشرق الأوسط الجديد بالمفهوم الأميركي ''افتضحت ألاعيبه ومؤامراته واكتشفت أقنعته وزيف مصطلحاته بشكل لم يسبق له مثيل من قبل''· وحمل الرئيس السوري أيضا على فرنسا، متهما إياها بالسكوت عن مقتل المدنيين في الغارات الإسرائيلية على لبنان· وبينما استبعد الأسد سلاما قريبا مع الدولة العبرية التي وصفها بالعدو ، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس على ضرورة أن تعد إسرائيل الظروف لإجراء حوار مع سوريا· وفي معرض التطرق إلى الحرب في لبنان، قال بيريتس ''إن كل حرب تخلق فرصا لعملية سياسية موسعة ·· ينبغي إجراء محادثات مع لبنان وإعداد الظروف لحوار مع سوريا''·
في هذه الاثناء أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده موافقة على مرابطة قوات دولية في مزارع شبعا ، مضيفا أن دمشق ''جاهزة للجلوس مع لبنان بعد تحرير الجولان لتحديد ما لها وما عليها، ويمكن بعد ذلك أن نتقاسمها بيننا''·
وفي أول رد فعل على خطاب الأسد أبدى وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت تخوفه من سرقة انتصار لبنان·
وقال فتفت : أخشى أن يكون في بعض كلامه دعوة إلى حرب أهلية· ووصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خطاب الأسد بأنه ''إسهام سلبي'' وألغى رحلته لسوريا التي كانت مقررة في وقت لاحق أمس ·
إلى ذلك هددت إيران التي احتفل مواطنوها أمس ''بانتصار'' حزب الله في الشوارع، بضرب ''قلب تل أبيب'' بالصواريخ في حال تعرضت لهجوم إسرائيلي أو أميركي
عدد اليوم
