عدد اليوم
وافق مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين على اتفاق يحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات، لكن سيكون بإمكان معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة خلال العقد المقبل إذا انتهكت طهران الاتفاق التاريخي. ووافق المجلس المؤلف من 15 دولة على قرار جرى التفاوض عليه في إطار الاتفاق الذي أبرم في فيينا الاسبوع الماضي بين إيران والقوى الست الدولية.
كما وافق الاتحاد الأوروبي على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية اليوم، في أول تحرك صوب رفع العقوبات الاقتصادية الأوروبية ضد طهران، الذي يأمل التكتل أن يرسل مؤشرا يتبعه الكونجرس الأميركي.
وفي رسالة تستهدف بشكل رئيسي الأصوات المتشككة في الكونجرس والمقاومة القوية من إسرائيل، شدد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل على أنه لا يوجد حل أفضل آخر متاح.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «إنه اتفاق متوازن يعني أن إيران لن تحصل على قنبلة نووية.. إنه اتفاق سياسي كبير». وترك الوزراء تفاصيل موافقتهم لما بعد تصويت مجلس الأمن الدولي، لكنهم التزموا رسميا برفع العقوبات تدريجيا مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
من جهة أخرى، أكد نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد سيجمار غابريال في خطاب في العاصمة الإيرانية الاثنين أن أمن إسرائيل يشكل شرطا لعلاقات جيدة بين إيران وألمانيا وهو ما رفضته طهران على الفور.
وقال جابرييل الذي كان يتحدث بحضور وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقانة «يجب أن تدركوا أنه بالنسبة لنا نحن الألمان، فإن أمن إسرائيل له أهمية كبرى، أدرك مدى صعوبة النقاش، لكن نحن في ألمانيا نعتقد أيضا أن الفلسطينيين لهم الحق في إقامة دولتهم». وأضاف أن «علاقات جيدة مع ألمانيا تعني انه يجب عدم تهديد أمن إسرائيل».
من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم اليوم الاثنين «لدينا سياسة مختلفة تماما في الشرق الأوسط عن التي تتبعها ألمانيا، وأوضحنا هذه السياسة أكثر من مرة بشكل واضح خلال الـ 35 عاما الماضية»، مشيرة إلى أن موضوع الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ليس جديدا.
وأضافت أن إيران تعتبر إسرائيل تهديدا في الشرق الأوسط وأساسا للأزمات في المنطقة. وأشارت إلى أن زيارة جابرييل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد الألماني، تتعلق بشكل أكبر بتوسيع العلاقات الثنائية والمصالح الثنائية.
ومن المقرر أن يلتقي نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الاقتصاد زيجمار جابريل اليوم الرئيس الإيراني حسن روحاني وثلاثة من وزرائه، في اليوم الثاني من زيارته لإيران. وليجري محادثات مع محافظ البنك المركزي الإيراني وممثلين عن غرفة التجارة والصناعة الإيرانية ورجال أعمال في طهران. وجابريل هو أول سياسي غربي بارز يزور إيران عقب الاتفاق النووي الذي توصلت له الدول الستة الكبرى مع إيران يوم الثلاثاء الماضي.
يذكر أن آخر زيارة من مسؤول في الحكومة الألمانية لإيران قام بها وزير المالية الألماني الأسبق هانز أيشل قبل 13 عاما. ويرافق جابريل خلال زيارته لإيران وفد اقتصادي مكون من حوالي عشرة أفراد. وتتوقع غرفة التجارة والصناعة الألمانية أن ترتفع الصادرات الألمانية إلى إيران من 2,39 مليار يورو عام 2014 إلى 10 مليارات يورو في غضون 4 أعوام.
