الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطلبة أكثر تدقيقاً في الاختيارات ويطالبون بعروض مجانية

الطلبة أكثر تدقيقاً في الاختيارات ويطالبون بعروض مجانية
20 أكتوبر 2010 00:26
غلب الطلبة على جمهور اليوم الخامس لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي المُقام في العاصمة أبوظبي، وتبدت اهتماماتهم في أكثر من مجال، فهم يحرصون على لقاء نجومهم المحببين، وفي الوقت عينه يبدون حرصاً فائقاً على التدقيق بنوعية الأفلام التي يريدون مشاهدتها. وقد دعا بعضهم إلى منح الطلبة أوقاتاً خاصة للعروض تكون مجانية، بحيث لا تؤثر على ميزانياتهم الصغيرة، وهنا إجابات عدد منهم على أسئلة “الاتحاد”: مريم الحمادي الطالبة بقسم التسويق في جامعة زايد، قالت إنها المرة الأولى التي تزور فيها المهرجان، وانبهرت بالمستوى الفائق من الفخامة الذي يظلل كل فعالياته وأنشطته، خاصة مع اختيار قصر الإمارات ليكون مسرحاً لتلك الأنشطة، وما للقصر وما فيه من إمكانيات من قدرة على إبراز الحدث في أبهى صورة، وهو ما يصب في مصلحة أبوظبي والترويج لها سياحياً وثقافياً كبوتقة عالمية لانصهار الثقافات والفنون. ولفتت إلى أن التعريف بالمهرجان تم عبر أساليب متعددة وحديثة ومنها البريد الإلكتروني وأيضاً توفير الكتالوج الذي يحتوي على جدول فعاليات المهرجان داخل الجامعة، وهو ما أتاح معرفة الأفلام المعروضة ومواعيد عرضها، وبالتالي تيسير الوقت الملائم لمشاهدة ما نريده منها. وأكدت الحمادي أن للمهرجان مردوداً سياحياً واقتصادياً قوياً، ويستقطب أنظار العالم للإمارات وما بها من بنية حضارية قوية وعصرية، فضلاً عن مهمته الأصلية في منح الفرصة لصناع الأفلام في العالم لعرض ما لديهم والتنافس للحصول على جوائز قيّمة ترفع من قيمة أفلامهم في المحافل المختلفة. وأيضاً احتكاك الشباب الإماراتي المهتم بالسينما بصنّاع السينما المخضرمين القادمين من أرجاء الأرض ينعكس بشكل إيجابي وفعال على السينما الإماراتية الحديثة العهد، ويضعها في الطريق الصحيح لبناء صناعة سينما قوية ليس في دولة الإمارات فحسب، بل في منطقة الخليج كلها. أولويات الطلبة وذكرت زميلتها فاطمة الحوسني الطالبة في جامعة زايد قسم إدارة الموارد البشرية أن وجود هذا الحشد من النجوم العرب والأجانب على أرض أبوظبي وفي توقيت واحد، يسلط الضوء عليها بقوة، ويعزز مكانتها الفنية والثقافية، وكإماراتية تفخر بمثل هذه الفعاليات الكبرى لدى إقامتها في أبوظبي، وتتمنى المشاركة في إنجاحها لو أتيحت لها الفرصة. غير أن الحوسني لفتت إلى أنه رغم المزايا العديدة للمهرجان، إلا أنه يجب التعامل مع هذه الفعاليات بحذر، حتى لا تتأثر عاداتنا وتقاليدنا بالاختلاط مع الثقافات والأفكار الأخرى التي قد تتعارض مع ما نشأنا عليه، وهذا يتطلب من منظمي المهرجان جهوداً إضافية لترسيخ الهوية الإماراتية، ولإبرازها عبر هذا الحدث المهم. وعن نوعية الأفلام التي تفضلها الحوسني ومدى توافرها بالمهرجان، أشارت إلى أن شغفها بالأفلام الأجنبية من أكثر الدوافع لزيارة المهرجان، ومتابعة أفلامه، لما بها من تجدد بالأفكار وإتقان والقدرة على جذب المشاهدين وتحقيق الإثارة والإبهار لهم. وطالبت الحوسني بتوفير أوقات مناسبة للطالبات، وترتيب زيارات لطالبات المدارس والجامعات، من خلال عروض مجانية جماعية بعد اختيار أفلام مناسبة لهم من قبل منظمي المهرجان، وذلك بالتنسيق مع الإدارات المختلفة للمدارس والجامعات، خاصة أن هذه العروض ستحدث تفاعلاً قوياً ومباشراً بين قطاع كبير من الشباب الإماراتي مع فعاليات وأنشطة المهرجان المختلفة، بما يعظّم الفوائد المكتسبة من وراء أقامته على أرض الإمارات. نجاح التنظيم المحاسب تحسين بشير قال إن أهم ما يميز المهرجان هو الأفلام الهادفة التي جاء بها وكذا التنظيم الرائع الذي لمسناه في كل ما يتعلق بفعاليات المهرجان، والمتمثل أيضاً في دعوة كبار نجوم السينما العالمية لحضور حفل افتتاح المهرجان، وهو ما أعطاه زخماً إعلامياً غير مسبوق، وتمنى بشير أن تكون الأفلام التي تعرض في دور العرض خارج المهرجان على مستوى أفلام المهرجان نفسه، حتى نستمتع بسينما جادة وهادفة وخالية من الأفكار السطحية. وأثنى بشير على السينما العربية التي تقدمت كثيراً في السنوات الأخيرة نظراً للتقدم التكنولوجي الهائل الذي أمكن تطويعه لخدمة صناعة السينما، والأموال الضخمة التي تضخ في عمليات إنتاج الأفلام السينمائية، وإن كان هذا التقدم لم يرق لصناعة فيلم عربي سينمائي قوي قادر على منافسة الأفلام الأجنبية في جذب المشاهد العربي. وتابع: إن توقيت إقامة المهرجان مناسب جداً، وإن كان هناك نقص في العنصر العربي بين الأفراد العاملين في المهرجان، خاصة بين المتطوعين، وهو ما يجب التغلب عليه مستقبلاً بالاستعانة بالشباب والطلبة الإماراتيين والعرب وتشجيعهم على المشاركة في مثل هذه الأحداث العالمية الكبرى. الزي الوطني ومع زيارتها الأولى للمهرجان ذكرت موزة عبدالله أنها شعرت بالفخر كإماراتية بإقامة مثل هذا المهرجان على أرض الإمارات لأنه يحاكي المهرجانات العالمية، وطالبت بوجود إماراتي وعربي أكثر بروزاً بين الفريق العامل في المهرجان، واقترحت أن يرتدي الطلبة والطالبات المتطوعون خلال أيام المهرجان الزي الوطني الإماراتي بما يعزز الهوية الإماراتية أمام وسائل الإعلام القادمة من دول العالم كافة. غير أنها أشادت بقوة الأفلام المعروضة بالمهرجان وهو ما جعل منه مهرجاناً عالمياً بحق، خاصة مع تنوع وتباين الأفلام المعروضة فيه وتمثيلها لثقافات العالم كافة. ودعت الشباب الإماراتي والمهتمين بالسينما من العالم العربي، لاغتنام المهرجان في التعرف إلى أحدث تقنيات عالم السينما، بما ينعكس على صناعة السينما العربية والارتقاء بمحتواها، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي ترصده جهات عديدة للنهوض بصناعة السينما. وتابعت: إنها تحب الأفلام التاريخية، لواقعيتها ولأنها تجعلها تعيش وقائع التاريخ بأسلوب سهل وبسيط، وأعربت عن رغبتها في أن تكون السينما الخليجية في حال أفضل مما هي عليه الآن، كي تتوازى مع التقدم الذي حققته منطقة الخليج بصفة عامة والإمارات بصفة خاصة في المناحي الثقافية الأخرى كافة، لأن السينما الخليجية وحدها هي القادرة على التعبير عن الواقع الخليجي، ولن يكون ذلك إلا بالاعتماد على كوادر خليجية بشكل كامل يتضمن كل عناصر العمل السينمائي. مهندس البرمجيات محمود عبدالسميع قال إنه سمع عن المهرجان من بعض أصدقائه وعرف أن به أفلاماً عالية المستوى وهو ما دفعه إلى الحضور، وأضاف أنه يحب السينما لأنها تشعره بالمتعة ومن خلالها أيضاً يرى الدنيا ويعرف كل ما هو جديد عن دول العالم المختلفة وكيف يعيشون حياتهم، وبصفة عامة يعتقد أن الأفلام السينمائية وسيلة لكسب معارف وخبرات جديدة، وهو يشعر بالسعادة لوجوده في مثل هذا المكان الفخم ويقصد به قصر الإمارات وبأنه حضر فعاليات هذا المهرجان الرائع. ولفت إلى أن المهرجان يسير بخطى واثقة وفي نجاح من عام إلى عام، وصار يحتل مكانة متميزة على خارطة المهرجانات السينمائية العربية، وهو ما تجلى في وجود نجوم كبار من العالم العربي وصناع ونجوم السينما العالمية، ومنهم جوليان مور، ويسرا وخالد أبو النجا، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الممثلين السوريين. وأكد عبد السميع أن تنظيم المهرجان مبهر ومميز وإن كان يحتاج إلى مزيد من اللمسات العربية من أجل إبراز هويتنا الشرقية، وقد يتأتى ذلك عبر ارتداء المتطوعين والعاملين في إدارة المهرجان للزي الوطني، وهذا من شأنه تعزيز الوجود العربي في هذا الملتقى الكبير للثقافات والفنون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©