فاطمة مسلم: ثلاث خطوات للنهوض بالسينما المحلية

بدأت المخرجة الإماراتية فاطمة مسلم مشوارها الفني هذا العام ما يجعله يتزامن مع انعقاد الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي. وعن هذا المشوار تقول فاطمة: “اتجهت للإخراج نظراً لارتباطي بالفن والسينما منذ الصغر، فالتحقت بأكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي هذا العام وعبر دراسات عملية في الأكاديمية أنجزت عدداً من المشروعات، منها “فيديو ميوزيك” وهو عبارة عن قصة مصورة تصحبها موسيقى تصويرية، وأيضاً حققت ثلاثة أفلام قصيرة تفاوتت مدتها بين 3 إلى 7 دقائق. وقد كنت مسؤولة بشكل كامل عن هذه الأفلام من فكرة، وسيناريو ومونتاج وإخراج”. وتضيف: “أيضاً أنجزت فيلماً وثائقياً مدته 4 دقائق، عن التراث الإماراتي، وأما الآن فأعد لمشروع فيلم وثائقي عن قرية التراث بمدينة العين، ومن خلال رؤيتي أسعى إلى إبراز مجهود فردي تطوعي لأحد مواطني الإمارات وتبيين كيفية تصديه لمثل هذا العمل بمفرده، وهو ما يسلط الضوء عليه كأحد أبناء الإمارات الذين لا يألون جهداً في ترسيخ هويتهم بالسبل كافة، وربط الحاضر بالماضي”. أما عن طموحها على المدى البعيد، فهي تسعى كما تقول لكي تقوم بإخراج فيلم سينمائي روائي عالمي، يكون مزيجاً من السينما العربية والأجنبية من خلال إنتاج مشترك، وتتمنى أن تتوافر لديها العناصر المساعدة للوصول إلى هذا المستوى العالمي للفيلم الإماراتي. وعلى المدى القريب، فهي تسعى لترجمة ما درسته إلى واقع ملموس على الشاشة ويكون لها بصمة في السينما الإماراتية والخليجية وهو ما تعتبره أولى الخطوات للوصول للعالمية. وعن المهرجان تقول فاطمة مسلم: “فائدة المهرجان مستمدة من التقاء صناع السينما في العالمين العربي والدولي المتقدمين سينمائياً والاحتكاك المباشر والمناقشات المستمرة مع نجوم وعناصر صناعة السينما في العالم. وكمواطنة إماراتية فإن المهرجان يعد فرصة مميزة لي كي أظهر من خلاله والتعرف إلى عالم السينما عن قرب وفي فترة زمنية وجيزة من خلال تلك الجرعة الفنية العالية التي وفرها المهرجان”. وعن سبل تقوية السينما الإماراتية، ترى فاطمة مسلم أنها تتحقق من خلال: 1- الدعم المستمر للمواهب الإماراتية. 2- محاولة نشر وعرض الفيلم الإماراتي في دور السينما العربية، وهذا لا بد له من خطوات مهمة من قبل المسؤولين عن الثقافة والسينما في الإمارات. 3- العمل على الترويج للفن السينمائي في المدارس وإبراز أهميته من خلال تنظيم زيارات ميدانية من جانب الطلبة للأكاديمية، وعمل ورش عمل هناك وأيضاً التنسيق والتعاون بين الأكاديمية والمدارس المختلفة لعمل زيارات لتلك المدارس وانتقاء المواهب وتنميتها، وذلك بالتنسيق مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث باعتبارها الراعي الأول للثقافة الإماراتية. وتتابع: “ومع ذلك فهُناك دعم لا محدود يتمثل في أنشطة وفعاليات عديدة لعلّ المهرجان أبرزها، وإن كنت أتمنى وجود دعم مباشر للموهوبين وأصحاب المهارات الفنية، والتنسيق مع خريجي الأكاديمية، وأيضاً الاتفاق مع شركات الإنتاج في الدول الأخرى، لتبادل الخبرات مع أبناء الإمارات بما يعود بالنفع على الحركة السينمائية الإماراتية بشكل عام، خاصة وأن هُناك مواهب واعدة يمكن أن تسهم في خلق وصناعة سينما إماراتية مميزة في محيطها العربي”.