شرطة دبي تحذر من مغريات استخدام العمالة المخالفة بنظام الساعات

حذرت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من استخدام العمالة المخالفة لتعرض مستخدمها للمساءلة القانونية ولخطورة هذه العمالة التي تلجأ في بعض الأحيان لارتكاب جرائم جنائية، وفي مقدمتها قضايا السرقة. وأكد الرائد سعيد سهيل العيالي، مدير إدارة البحث الجنائي بالنيابة، أن هذه الفئة تتصدر قوائم ارتكاب جرائم السرقات بشكل خاص، داعياً أفراد الجمهور للانتباه لخطورة استخدام هذا النوع من العمالة على الرغم من انخفاض تكلفتها. وقال إن بعض أفراد الجمهور، خاصة العائلات، غالباً ما يلجأون للاستعانة بهذا النوع من العمالة للعمل بنظام الساعات في أعمال بسيطة كالتنظيف، وذلك بسبب انخفاض تكاليفها، حيث إن استخدامها لا يكلف رسوم الاستقدام أو الإقامة وغيرها من الإجراءات القانونية، بالإضافة إلى انخفاض أجورها، إلا أنهم يغفلون عن خطورة استخدام هذا العامل المخالف، خاصة في البيوت وإمكانية ارتكابه أي جريمة. كما أن القضايا التي يتورط فيها أشخاص مخالفون أو لا يملكون أوراقاً ثبوتية قانونية تؤثر بشكل كبير على سير القضية بشكل سلبي وتزيد من صعوبة العمل الميداني بسبب البحث عن شخصية لا يوجد لها مرجع أو عنوان أو هوية في الدولة، ورغم تلك الصعوبات، إلا أن رجال البحث والتحري في شرطة دبي يملكون الخبرة والمهارة الكافية لإلقاء القبض على الجناة وإعادة الحقوق لأصحابها. وكشف مدير إدارة البحث الجنائي بالنيابة أن أجهزة البحث والتحري تعاملت مع إحدى القضايا المشابهة عندما تقدمت امرأة من الجنسية الآسيوية بشكوى لمركز شرطة الرفاعة للإبلاغ عن تعرض منزلها للسرقة بعدما اكتشفت اختفاء خزانة معدنية تزن حوالي 50 كيلو جراماً، وذلك بعد نزعها من مكان تثبيتها، وقد كان بداخلها مبلغ 6 آلاف درهم “فئة 500 درهم” ومبلغ 1700 دولار أميركي من فئة المائة دولار والخمسين دولار وفئة الدولار الواحد وعملة ذهبية تزن 15 جراماً بقيمة 9 آلاف درهم ودفتر شيكات ومجموعة مجوهرات من الذهب الأبيض والأصفر والألماس أغلبها من عيار 18 “قيراط” بقيمة مائة ألف درهم. وتابع أنه وبسؤال المجني عليها فيما إذا كانت تتهم أي شخص، أفادت بأنها تشك في المدعو ( ح. أ) بنغالي الجنسية، يعمل لديها عامل نظافة بنظام الساعة، حيث إنه مطلع على جميع أسرار المنزل وعلى علم بأوقات مغادرة العائلة للمنزل، حيث تم استدعاؤه صباح يوم الواقعة لتنظيف الشقة قبل أن تغادر العائلة في موعدها اليومي الذي هو على علم به، وبمواصلة البحــث والتحري وجمع الاستدلالات من قبل فريق متخصص في مركز شرطة الرفاعة تم القـبض على المتهم الذي اعترف بارتكابه للجــريمة وهو عامل مخالف، وأفــاد بأنه قام بتسليم المجوهرات إلى شخص يقيم بمدينة العين وشخص آخر يقيم بإمارة الفجيرة، وبالتنسيق مع شرطة العين تم إلقاء القبض على المتهم (ن. ع) بنغالي الجنسية، الذي أكد علاقته بالمتهم، إلا أنه نفى وجود أي من المسـروقات بحوزته، وعند تفتيش منزله لم يتم العثور على أي شيء من المجوهرات. وبمواصلة البحث والتحري عن بقية المتهمين وبالتنسيق مع شرطة إمارة الفجيرة تم إلقاء القبض على المتهم الثاني المدعو (س. ا) بنغالي الجنسية، الذي اعترف بحوزته للمجوهرات التي قام بدوره بتسليمها إلى المتهم الثالث والمدعو (ج. ح) بنغالي الجنسية الذي قام بدوره بتسليم المجوهرات والمسروقات إلى أفراد التحريات وتمت إعادتها لأصحابها.