الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جهود لبنانية للحد من ارتفاع أسعار الوقود

16 أغسطس 2006 00:37
إعداد - أيمن جمعة: تكثف الحكومة اللبنانية جهودها حاليا لحل مشكلة النقص الحاد في امدادات الوقود والتي تسببت في انتعاش ظاهرة السوق السوداء ليصل سعر الـ20 لترا من البنزين (الصفيحة) الى أكثر من 30 ألف ليرة لبنانية في السوق السوداء مقارنة مع سعره الرسمي وهو 22 ألف ليرة، ويقول مراقبون ''يمكن ان يصل سعر البنزين الى 50 الف ليرة خارج مناطق العاصمة بيروت، ورغم هذا فان سائقي السيارات لا يجدون مفرا من الشراء بهذه الاسعار القياسية''· ويشير المراقبون الى ان الحكومة اللبنانية تحاول حل أزمة المحروقات من خلال اتفاقيات ثنائية مع الجزائر والكويت، واستيراد شحنات برية من تركيا·· وكانت حدة الازمة قد تفاقمت بشدة خلال الايام القليلة الماضية بعدما فرضت اسرائيل حصارا بريا وجويا وبحريا صارما على لبنان منذ 12 يوليو، مما منع حصوله على أية كميات من الوقود لحل الازمة الحالية، حيث رفضت اسرائيل باستمرار سلامة وصول سفن الشحن الى المرافئ اللبنانية لتفريغ شحناتها· وطوال فترة الحصار الاسرائيلي كان يتعين على كل الناقلات الخضوع للشروط الإسرائيلية المتمثلة بتفتيشها قبل الدخول الى المياه اللبنانية ومغادرة المرافئ قبل الغروب، لتعود مجددا في الصباح مع تطبيق الآلية نفسها حتى الانتهاء من تفريغ الحمولة· ومن المتوقع ان تصل سفينة يونانية تحمل 30 ألف طن من البنزين إلى ميناء بيروت خلال أيام بعدما وافق قبطان السفينة على مواصلة رحلته الى الميناء اثر تلقيه ضمانات من البحرية الاسرائيلية بانها لن تستهدف سفينته· وأفادت تقارير بان عدة شحنات وقود مستوردة من سوريا تحمل ما اجماليه 500 الف لتر قد وصلت بالفعل الى لبنان لتخفف جزئيا من بعض الضغوط التي تتعرض لها المستشفيات ومحطات ضخ المياه التي تعاني من نقص الوقود· وقال مسؤول ''أتمنى ان تلتزم اسرائيل بقرار وقف اطلاق النار وبنود قرار مجلس الامن الخاص بفتح ممر بري آمن ورفع الحصار البحري ليتسنى استيراد شحنات وقود''· ويقول الخبراء إن رفع الحصار البحري يعني ان السوق اللبناني سيتمكن من استئناف نشاطه المعتاد خلال أيام قليلة· ويقول صحفيون زاروا بيروت ''بات الوقود في لبنان أثمن من الذهب، نتيجة استمرار الحصار الجوي والبحري والبري وقطع الجسور، وتكاد مادة البنزين تبدو من العملات النادرة·· وهكذا باتت المحطات المقفلة منظرا طبيعيا في لبنان اضف اليها منظر المحطة التي قد تفتح ابوابها فجأة للسيارات، فاذا بالناس بهم يصطفون حولها في ازدحام شديد''· وفي محاولة لاحتواء الازمة فان المحطات لا توزع أكثر من 20 لترا على كل سيارة في حين تنتشر مظاهر مئات السيارات وقد اصطفت امام عدد قليل من محطات الوقود التي لا تزال تقدم خدماتها في بيروت وبعض مناطق جبل لبنان· ووصلت حدة الأزمة الى المستشفيات التي حذرت بانها لن تستطيع مواصلة العمل لاكثر من أيام معدودة اذا لم تتسلم وبشكل فوري كميات كبيرة من الوقود· كما انعكست الازمة على تكلفة الخدمات والسلع، وخصوصا على بدلات التنقل في سيارات الاجرة، اذ ارتفعت من ألف ليرة الى ألفي ليرة، وترتفع بحسب المسافات، لأن البنزين غير متوافر، ولأن سائق سيارة الأجرة ينتظر منذ الفجر على المحطة للحصول على 20 لتراً، فيما يضطر آخرون الى الشراء من السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©