تحطم طائرة حربية ومقتل جنود بكمين في صعدة

عززت السلطات اليمنية، أمس الخميس، إجراءاتها الأمنية في محافظة أبين جنوب البلاد، فيما أكدت مصادر مسؤولة سقوط طائرة “حربية” بمحافظة الجوف، ومقتل جنود يمنيين في كمين مسلح نصبه متمردون حوثيون بمحافظة صعدة، شمال البلاد. وقال مصدر أمني بمحافظة الجوف لـ(الاتحاد)، إن “طائرة حربية سقطت ليل الأربعاء /الخميس بسبب خلل فني”، مشيراً إلى أن الطائرة سقطت بمنطقة برط العنان، المجاورة لمحافظة صعدة التي تشهد تمرداً مسلحاً للحوثيين منذ أغسطس الماضي.وأكد المصدر الأمني “مقتل طاقم الطائرة في حادثة السقوط”، التي تأتي بعد 21 يوماً من سقوط طائرة عسكرية “حربية” من نوع L39 في مدينة عدن “بسبب خلل فني”. إلى ذلك، قال مصدر عسكري بمحافظة صعدة لـ(الاتحاد) إن عدداً من الجنود قتلوا، الأربعاء، في كمين مسلح نصبه المتمردون لهم في مديرية كتاف كبرى مديريات صعدة.وأوضح المصدر أن المتمردين فجروا آلية عسكرية “طقم” كان على متنها عدد من الجنود، وذلك بمنطقة القاع في كتاف، لافتاً إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل جميع الجنود.وأكد المصدر ذاته أن الجيش كثف قصفه المدفعي على منطقة دماج، القربية من صعدة، والتي سيطر عليها مؤخراً المتمردون الحوثيون، موضحاً أن الجيش سيطر بالكامل على جميع المزارع بمنطقة آل عقاب على ضواحي صعدة. وأضاف :” يستعد فريق نزع الألغام الآن لتطهير المنطقة من الألغام التي وضعها المتمردون، وفتح الطريق الرئيس لآل عقاب”. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في مدينة صعدة القديمة، قال المصدر العسكري إن المناوشات مستمرة بين القوات الحكومية والمتمردين، الذين تحصنوا بالمدينة منذ مطلع ديسمبر الماضي.وفي حرف سفيان محافظة عمران، قال مصدر محلي لـ(الاتحاد) إن “الجيش لا يزال يحاصر مدينة حرف سفيان”، لافتاً إلى وقوع اشتباكات بين الحين والآخر بين الجيش والمتمردين في عدة مناطق بالمديرية مثل “مثلث برط” القريب من صعدة. في هذه الأثناء، فرقت القوات الأمنية بمحافظة لحج جنوب اليمن، أمس الخميس، تظاهرة للعشرات من عناصر “الحراك الجنوبي”الذين تجمعوا بـ”ساحة كيصا” بمدينة الحوطة، عاصمة لحج. وقال مصدر محلي بالمدينة لـ(الاتحاد) إن العشرات من أنصار الحراك الجنوبي، تظاهروا أمس الخميس للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، مشيراً إلى أن المتظاهرين رفعوا “أعلاماً انفصالية” ورددوا هتافات منددة بالوحدة الوطنية.وأضاف المصدر المحلي :” فرقت قوات الأمن التظاهرة بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، وذلك بعد أن أقدم عدد من المتظاهرين على رشقهم بالحجارة”.كما شهدت مدينة الحبيلين بلحج تظاهرة للعشرات من أنصار “الحراك الجنوبي”، دون وقوع أي اشتباكات مع الأجهزة الأمنية. وقال مدير المديرية قاسم عبدالرحمن لـ(الاتحاد) :” إن الوضع هادئ بالمديرية”، مؤكداً أن “الاحتقانات الموجودة في طريقها للانفراج”. وأوضح أن هناك وساطات للسلطة المحلية والقيادات الاجتماعية بالمديرية “لتهدئة الاحتقانات”، مشيراً أيضا إلى إجراءات أمنية “احترازية” لتأمين سلامة أبناء المحافظات الشمالية.وكان مسلحون تابعون لـ”الحراك الجنوبي”، دعوا الثلاثاء الماضي، جميع المواطنين الذين ينتمون لمحافظات شمالية إلى مغادرة مدينة الحبيلين خلال ثلاثة أيام. وفي محافظة أبين جنوبي البلاد، قالت وزارة الدفاع اليمنية إنها نشرت العشرات من الجنود وعدداً من الآليات العسكرية في شوارع مدينة زنجبار عاصمة أبين “لمنع الخارجين على القانون من العبث بحالة الأمن والاستقرار”.وتعد مدينة زنجبار المعقل الرئيسي للشيخ طارق الفضلي، أبرز قيادات الحراك الجنوبي في اليمن. وذكر الموقع الإخباري لوزارة الدفاع “سبتمبر نت” أنه تم نشر 22 طاقماً مسلحاً وعشرات الأفراد والضباط في شوارع وأحياء ومناطق مدينة زنجبار”، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يستهدف “ملاحقة الخارجين علي القانون الذين تورطوا في الأيام القليلة الماضية باعتداءات على المحال التجارية والمواطنين وكذا إطلاق النار علي المقرات الحكومية والأمنية”. وأوضح أن هذه التعزيزات تستهدف أيضاً “القضاء على المظاهر المسلحة التي عادت إلى مدينة زنجبار مستغلة أعمال الشغب والفوضى والتخريب التي تقوم بها عناصر خارجة على القانون من مليشيا الحراك القاعدي”، مؤكدة أنها ستواجه بحزم وقوة “كافة مظاهر الخروج على القانون”، وأنها “ستتصدى لكل الأعمال الهادفة لزعزعة الأمن” بالمحافظة.