قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي إن التغيير لا يعني الانتقال من وضع سيئ إلى أفضل، مشدداً سموه على ضرورة أن يكون التغيير إلى الأفضل دائماً.
وأكد سموه خلال حضوره أمس افتتاح مؤتمر أكاديمية شرطة دبي الدولي الخامس تحت عنوان “إرادة التغيير في عالم متغير” ضرورة توافر إرادة التغيير لدى الجميع لكي يتم تحقيق الأفضل على الدوام.
وكان الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير إعلام دبي حضر وعدد من المسؤولين المؤتمر الذي يشارك به عدد كبير من الخبراء والمختصين من داخل الدولة وخارجها.
وقال الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي في كلمة له خلال حفل افتتاح المؤتمر: “إن شعب الإمارات امتلك إرادة التغيير التي زرعها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخوه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما في نفوس جميع الإماراتيين فتلاقت إرادة حكام الإمارات في التغيير وتحققت وحدتها ونشأت دولة الإمارات التي أصبحت بفضلهما وبفضل خلفهما الصالح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله دولة تحمل كل عناصر التقدم من تجارة مزدهرة واقتصاد قوي وعمران ليس له مثيل وحياة آمنة مستقرة، وأصبح شعب الإمارات محل تقدير العالم أجمع”.
واعتبر القائد العام لشرطة دبي أن المؤتمر يعالج أموراً فكرية تعتبر الأساس الأول في نهضة الدول وتقدمها، مشيراً إلى أنه يزاوج بين الأبحاث المقدمة من المشاركين والجلسات الفكرية التي يحاضر فيها كبار المفكرين من خلال حلقات نقاشية، ودعا المشاركين في المؤتمر إلى تشخيص الواقع وتحديد معوقات إرادة التغيير التي تقف عقبه في طريق إحداثه ووضع الحلول البناءة للقضاء على أي معوقات.
وأشار الفريق ضاحي خلفان إلى تجربة إمارة دبي كحالة واقعية لإرادة التغيير التي جعلتها إمارة واعدة ومتقدمة في كل مناحي الحياة إلى الدرجة التي أذهلت الكثير من الباحثين واحتار في أمرها الكثير من المفكرين.
من جهتها، استعرضت الدكتورة اليسار سروع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دولة الإمارات الأهداف الإنمائية للألفية، والسلم والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن من شأن تحققها إنقاذ عشرات الملايين من الأرواح ومنح مليارات من البشر فرصة للاستفادة من الاقتصاد العالمي.
وأكدت الحاجة إلى السلام من من أجل تحقيق التنمية المستدامة والبيئة التي تعزز الاستقرار وإرادة التغيير إلى الأفضل.
بدوره، أكد اللواء الدكتور محمد أحمد بن فهد مدير أكاديمية شرطة دبي أمين عام المؤتمر في كلمة له أن قوة إرادة التغيير جعلت دولة الإمارات تحتل مكانة مرموقة عالمياً على مختلف الأصعدة لا سيما من حيث جلب الاستثمارات والسياحة، مشدداً على أن الإرادة السياسية تدفع بالدولة نحو المزيد من القوة والتماسك في ظل عالم يتفتت.
وشهد المؤتمر أمس ثلاث جلسات تناولت الأولى المحور القيادي والإداري في التغيير، حيث أكد المشاركون فيها ضرورة أن يكون التغيير نابعاً من الإرادة وليس لمجرد ردة فعل أو استجابة لأزمة ما، مشيرين إلى أن التغيير في أساليب تدريب المؤسسات الأمنية باستخدام تكنولوجيا متطورة أصبح ضرورة ملحة ليكون التدريب أكثر كفاءة ومواكبة للتغيرات.
ولفت المشاركون في الجلسة إلى أن الريادة ترتبط بعوامل اجتماعية وديموغرافية وثقافية وتكنولوجية تعتبر جميعها دافعاً لعجلة التغيير.
وكانت قدمت في الجلسة عدة أوراق عمل تناولت التغيرات على الصعيد الإقليمي في أساليب التدريب وتكنولوجيا التغيير واستراتيجياته.
وناقشت الجلسة الثانية المحور الاقتصادي في التغيير من خلال خمس أوراق عمل تحدثت في مجملها عن تغيير الأفكار والسياسات وانعكاساتها على القوانين الاقتصادية والتغيرات في المناخ الاستثماري المحلي ودور إرادة التغيير في إدارة مرافق الدولة الاقتصادية، إلى جانب ورقة عمل استعرضت تجارب التغيير في سنغافورة. وأكد المشاركون في الجلسة أن بناء استراتيجيات التنمية الاقتصادية المستدامة يتطلب مزيجاً متوزاناً من التفكير والإمكانات التي يجب على كل من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الإيمان بها من أجل تطوير رؤية مستقبلية يؤمن بها المجتمع ومن ثم العمل بشكل مستمر ودؤوب من أجل تحقيقها. واستعرضت الجلسة الثالثة الجوانب الفكرية لإرادة التغيير.
ويواصل المؤتمر أعماله اليوم بعقد ثلاث جلسات عمل تشمل المحاور الأمنية والقانونية والإعلامية، إضافة إلى استعراض تجربة دبي السياحية كحالة تطبيقية لفكرة إرادة التغيير.
عدد اليوم
