الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مثقفو الإمارات: الثقافة حصننا الأخير ضد التطرف والظلامية

مثقفو الإمارات: الثقافة حصننا الأخير ضد التطرف والظلامية
16 أكتوبر 2018 01:12

استطلاع: فاطمة عطفة - محمد عبد السميع - عصام أبو القاسم عبير زيتون - غالية خوجة

ثمّن مثقفون وكتاب وأدباء وفنانون ومبدعون إماراتيون وعرب استضافة العاصمة أبوظبي لمؤتمر وزراء الثقافة العرب الثاني والعشرين في 2020، وأكدوا في استطلاع لـ«الاتحاد» أن الثقافة عنوان جامع يوحد العرب، وأنها الرافعة الأولى للنهوض العربي، ورأوا أن الحدث الكبير يؤشر على الدور المحوري والمهم الذي تقوم به الإمارات على المستوى الثقافي، وعلى الثقة والمكانة العالية التي تتمتع بها، وأعربوا عن آمالهم في أن تعمم التجربة الإماراتية عربياً وأن يسهم المؤتمر في تعزيز أهمية الثقافة، وترسيخها في الوجدان المجتمعي بشكل عام.. هنا التفاصيل:
الشاعر سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر بأبوظبي، قال: لاشك في أن الحدث سيكون مترقباً عربياً وعالمياً، ليس، فقط، للكتّاب، بل للمهتمين أيضاً بالشأن الثقافي، ونتمنى أن تكون مثل هذه الاجتماعات لوزراء الثقافة العرب دائمة، كما أننا نضع آمالاً كبيرة ومستقبلية على الثقافة؛ لأنها تبني الإنسان والأوطان؛ لذلك نأمل أن يساهم التعاون على هذا الصعيد في المزيد من الإضاءة للوعي والبناء الإيجابي، خصوصاً أن أبوظبي، ومنذ (15) سنة الأخيرة، أصبحت مركز إشعاع ثقافي وتنويري وحضاري، محوره السلام والمحبة، واختتم: لابد أن هذا الاجتماع المتوازي مع «إكسبو دبي»، سيثمر تحولات في الثقافة العربية والعالمية.

مؤشر قوة الإمارات
محمد إبراهيم القصير -مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة بالشارقة، يقول: الحدث يعني لنا الكثير، ويعطي مؤشراً قوياً على حضور الدولة واستشرافها الواثق، لما تشكّله الثقافة والفكر من حضور في الذهنية العربية وعلى مستوى التكامل الثقافي العربي، خصوصاً والعالم العربي يواجه اليوم هجمات شرسة للفكر التكفيري الضّال وما يجرّ معه من ويلات؛ ولذلك فإنني أتوقع أنّ الاجتماع المقبل في الإمارات سيتمخض عن قرارات مهمة فيما يتعلق بتوحيد الجهود، وإطلاق الطاقات الثقافية والفكرية التنويرية لتأخذ دورها في ربوع الوطن العربي.

الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، يقول: الحدث يؤكّد أنّ دولة الإمارات تمارس دورها الثقافي بقوة واقتدار؛ وهو إيذان حقيقي بأهمية التنسيق العربيّ في الشأن الثقافي من خلال الإمارات، وهي مسؤولية ثقافية ليست بغريبة على الإمارات التي يحترم الجميع حضورها الثقافي والإبداعي، وأرى أنّ علينا أن نجعل من الحدث تطبيقاً واقعيّاً بحضور المثقفين، وتبادل الآراء وإفساح المجال للفكر والثقافة والكلمة لأن تأخذ طريقها في عالم تملؤه التناقضات، ويحتاج منّا فعلاً لأن تكون الثقافة في طليعة الجهود التي تلمّ الصّف العربي.

الشاعرة الهنوف محمد، نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، تقول: متفائلة باشتغال أكبر على موضوع الثقافة العربية. الإمارات، أصبحت نموذجاً، وهي حالياً مقر الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب، وإيقاعها الحياتي قائم على الثقافة والتسامح والمحبة والانفتاح على الثقافات الأخرى. وهناك حراك ثقافي جاد، موجه للجميع، ولأن أبوظبي عاصمة الثقافة العربية، فنحن نتوقع من الاجتماع أن يخرج بمبادرات جميلة وإضافات مختلفة للثقافة العربية والعالمية.

الشاعرة شيخة الجابري تقول: الإمارات قبلة ثقافية، ومن يحل على الإمارات و«عيال زايد» على الرحب والسعة. إن قرار وزراء الثقافة العرب بأن يكون المؤتمر القادم في العاصمة أبوظبي قرار موفق؛ لأن الإمارات بصفة عامة هي رافد للوحدة العربية، وليس مستغرباً أن يقع الاختيار على أبوظبي، ونأمل أن يصدر عنهم قرارات مهمة لدعم الثقافة العربية.

وليد الزعابي، مدير إدارة التراث والفنون في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة يقول: التقاء وزراء الثقافة العرب في الإمارات 2020 تجسيد للمكانة الحضارية للدولة، وهو تعبير عن ديناميتها في المجال الثقافي. أتمنى أن يكون اللقاء مناسبة لإبراز المثقف والثقافة في البلاد العربية، لقد تدهورت الأحوال كثيراً في السنوات الأخيرة، وآمل أن يكون اللقاء مناسبة لبحث هذه المسألة الضرورية والملحة: كيف يمكن وضع برامج ومشاريع تعيد المثقف العربي للمشهد العام، وكيف تغدو الثقافة أولوية لدى الدول العربية؟.

أسئلة برسم الوزراء
الكاتبة والشاعرة الدكتورة فاطمة الحاي، تقول: ننتظر من هذا اللقاء أن يعبر عن أهمية الثقافة في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها الأمة العربية، ننتظر من وزراء الثقافة العرب أن يدركوا دور الثقافة في ترسيخ الهوية العربية، وإبراز المشتركات العربية مع مراعاة التعدد والتنوع الثقافي العربي والخصوصية الثقافية لكل مجتمع، فعلى وزراء الثقافة العرب أن يهتموا بما هو مشترك بين العرب، ويبتعدوا عما يثير الخلاف، فالثقافة تجمع ولا تفرق. فهل يمكن من خلال إقامة أسابيع ثقافية يتم فيها التبادل الثقافي العربي أن نقرب الشعوب العربية ونزيل أوجه الخلاف بينها؟ هل يمكن أن نواجه التطرف الفكري والأفكار الإرهابية التي توصم أمتنا العربية بأنها أمة متطرفة؟ هل يمكن بناء مشروع ثقافي عربي حقيقي يقدم صورة مغايرة للأنا العربية إلى الآخر المختلف الذي يرانا «إرهابيين» ضد البشرية؟ هذه أسئلة مشروعة نضعها كمثقفين على طاولة حوار وزراء الثقافة العرب الذين يؤكد اجتماعهم في الإمارات على دور دولتنا في ترسيخ مفهوم حماية هويتنا العربية الثقافية ودور المثقف الإماراتي في تأكيد قيم الحوار مع الآخر والتواصل مع كل الثقافات.

استعادة المثقف
الكاتب والمسرحي مرعي الحليان يقول: اعتادت الإمارات أن تكون همزة وصل وجسر تلاقٍ بين مثقفي وفناني العالم، ووصلت إلى مستوى عالٍ من التقدم الحضاري، وباتت نموذجاً للعصرنة والتطور. وأتمنى أن يكون هذا اللقاء منصة لاستعادة دور المثقف العربي الذي ظل لسنوات طويلة مهمشاً وملغىً. وسط هذه الأجواء التي تسود فيها مخاطر التيارات الظلامية، وفي هذه المرحلة التاريخية الدقيقة لا شيء يمكن أن يشكل ضمانة لمستقبل أفضل مثل الثقافة، يجب الاهتمام بالفن والأدب ونشر الوعي المستنير لئلا يتضاعف الخسران.

التشكيلي أحمد الفلاسي، يقول: أتوقع أن يساهم الوزراء العرب في ردم الفجوة فعلياً بين الأجيال، لتتواصل ذاكرة الجيل الماضي كموروث مع ذاكرة الجيل المعاصر ليكون المستقبل مضيئاً بثقافتنا العربية، آملاً أن يتم التقارب بين الثقافات العربية أكثر، وأن تترابط أكثر.

الكاتبة موزة عوض تقول: حدث يعني الكثير للإمارات ولمثقفي الإمارات، وسيكون منبراً ثرياً للتبادل الثقافي بين مختلف الدول المشاركة. الدورة الـ22 لوزراء الثقافة العرب ستكون أحد المقومات الأساسية في تنشيط العقول المثقفة سواء الإماراتية أو العربية، وتعزيز العلاقات العامة والنهوض بها إلى مستوى تحديات كبيرة في القرن الحالي.

فرصة لحوار ثقافي
الكاتبة والباحثة الدكتورة بهيجة مصري إدلبي، تقول: الاجتماع في مكانه وزمانه فرصة لحوار ثقافي واسع الطيف والأفق، وهو يؤكد محورية دور المثقف في تأسيس رؤى ثقافية جديدة، منفتحة على العالم بتنوعه الثقافي ما يجعل الثقافة العربية أكثر انتماء إلى حضارة الإنسان. لتكون الحصن الأخير الذي يقف في مواجهة كل أشكال التطرف الثقافي والأيديولوجي.

ياسر القرقاوي، مدير مسرح دبي الشعبي، يقول: لا شك في أنه سيفيد في بحث التحديات الراهنة التي يعيشها العالم العربي وخاصة أن دولة الإمارات معروفة باستشرافها للمستقبل وبقدرتها على مواجهة التحديات والصعوبات ووضع العلاج الناجح لها عبر مهاراتها الكبيرة في قراءة الأزمات ورصد أبعادها وتقديم الحلول الناجحة والعملية لها.

الكاتب سعيد البادي، يقول: احتضان الإمارات اجتماع وزراء العرب تأكيد على ثقل دورها في المشهد الثقافي العربي بشكل خاص والعالمي بشكل عام، لقد قدمت الدولة مبادرات عديدة ودعماً مادياً ومعنوياً للحفاظ على ثقافة الشعوب وعلى الإرث الإنساني، وربما كان آخر تلك المبادرات تأسيس متحف اللوفر أبوظبي الذي يعد منارة في تقريب الثقافات والحوار الحضاري.

الشاعر والفنان التشكيلي محمد المزروعي، يقول: استضافة هذا الاجتماع في دولة الإمارات هي إضافة لسلسلة المنجز الفاعل والواضح لها على الصعيد العربي، وهي مسؤولية وثقة بالإمارات كدولة عربية باتت رائدة عربياً وعالمياً، خاصة أن التحديات الراهنة للعالم العربي ثقافياً هي تحديات داخلية وليست خارجية، ومن يقود قاطرة الإنسان هو الحرية الثقافية. ولعل ما سيسفر عنه الاجتماع على أرض الإمارات، أرض الحريات والتسامح والانفتاح، يحقق ذلك.

الشاعر عبد الله السبب، يقول: استضافة هذا الحدث المهم تؤكد المكانة الثقافية لدولة الإمارات، ودورها التنويري في النهضة الثقافية العربية المعاصرة.. ففي كل شبر من الخريطة الجغرافية العالمية تتلمس بصمات الثقافة الإماراتية. ولذلك جاء قرار الاجتماع الثقافي الوزاري المقبل في دولة الإمارات صائباً ونابعاً من ثقة المواطن العربي بالقدرات والإمكانات الثقافية الإماراتية.

دور ريادي ثقافي
فاطمة المعمري، رئيس فرع اتحاد رأس الخيمة، تقول: استضافة الإمارات للحدث أمر يثبت العمق العربي للدولة ومكانتها المتقدمة على الخريطة الثقافية، ويثبت أيضاً مدى إيمان وزراء الثقافة العرب بالدور الريادي الثقافي الذي تقوم به دولة الإمارات محلياً وإقليمياً وعالمياً.. ونؤمن أن وطن الإبداع سيكون حاضناً متقدماً في تنفيذ قرارات اجتماع وزراء الثقافة العرب، فمناخ الإمارات لا ينتج إلا القرارات الصائبة والخطط المبدعة التي تسهم في تقدم المجتمعات.

د. عبير الحوسني رئيسة نادي النقد، في فرع كتاب رأس الخيمة، تقول: عقد اجتماع وزراء الثقافة العرب القادم في الإمارات في الوقت الصعب الذي تشهد فيه المنطقة العربية تحديات صعبة ومعقدة في وجه نهوضها الحضاري، سيوجد، بلاشك، مرجعيات قوية من الناحية المعرفية والمهنية لاجتيازها، وإيجاد الحلول الناجعة لها، من واقع تجربة الإمارات في الصمود في وجه هذه التحديات وتفكيكها ثقافياً وفكرياً واجتماعياً، فاختيار الإمارات لم يكن عبثاً، فهي أرضية خصبة تحمل المعرفة والعلم بذلك وتعمل على تطويره.

حضن الثقافة الدافئ
يقول الكاتب علي أبوالريش: دولة الإمارات أصبحت الحضن الدافئ لكل المثقفين والكتاب والأدباء والمفكرين، وتعيش نهضة ثقافية تجعل الأبصار دائماً تتجه إليها، فقد غدت منتجاً ثقافياً كبيراً ومهماً، ولها صوت ثقافي مرتفع جداً، سواء من خلال معارض الكتاب التي تقام فيها أم المؤتمرات الثقافية والندوات والأمسيات التي تعقد في كل الإمارات. بالطبع، يشرفنا أن تكون الإمارات المكان الذي تتجه إليه كل العيون والأبصار والقلوب أيضاً.

اقرأ أيضاً.. الإمارات تستضيف مؤتمر وزراء الثقافة العرب في 2020

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©