الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«رمسة المحمول» تحصد الأرواح وتهدد سلامة الطرق

19 يوليو 2015 23:37
خميس إسحاق: استخدام الهاتف أثناء القيادة يؤدي إلى فقدان التركيز حياة الإنسان أغلى بكثير من أن تهدر مقابل مكالمة هاتفية حمد العيدروس: من المؤسف أن نرى أشخاصاً يخسرون حياتهم بسبب قراءة رسالة أو «تغريدة» خالد المرزوقي: تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بسبب عدم الانتباه ناصر الجابري: من الضروري اليوم فرض قوانين جديدة نهيان الظاهري: البعض يتابع مواقع التواصل الاجتماعي أثناء القيادة عبدالله الهاشمي: الإفراط في ثقة السائق بمهاراته في القيادة يسبب الحوادث جمعة النعيمي (أبوظبي) لا تزال «رمسة المحمول» أثناء قيادة السيارة تشكل هاجساً لرجال المرور ومستخدمي الطرق على السواء، وعلى الرغم من حملات التوعية، فإن الظاهرة في تزايد، فلا تكاد تخلو سيارة من سائق يقرأ رسالة أو يجري مكالمة هاتفية، بل إن بعضهم يتابع وسائل التواصل الاجتماعي بصورة منتظمة خلال قيادته السيارة. وفي هذا الإطار، جددت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي تحذيراتها للسائقين بضرورة الالتزام بقانون السير والمرور، وعدم استخدام الهاتف المتحرك أثناء قيادة السيارة حرصاً على حياتهم وحياة الآخرين. كما دعت السائقين إلى احترام قواعد وقوانين المرور، والالتزام التام بها، التي وُجدت لمصلحة مستخدمي الطرق؛ والحد من الحوادث المرورية، وحذرتهم من «رمسة» المحمول أثناء القيادة حرصاً على سلامتهم وسلامة مرتادي الطريق. وحثّ العميد خميس إسحاق محمد مدير مديرية المرور والدوريات بالإنابة بالإدارة العامة للعمليات المركزية بشرطة أبوظبي، على ضرورة التزام السائقين بعدم استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، لأن ذلك ربما يتسبب في وقوع الحوادث المرورية. وأضاف أن استخدام الهاتف أثناء القيادة قد يؤدي إلى فقدان التركيز على الطريق بسبب تخلي السائق عن الإمساك بعجلة القيادة، وعدم الانتباه، بالنظر إلى شاشة الهاتف للتعرف إلى المتصل، ومن ثم بمتابعة الحديث مع المتصل، داعياً السائقين إلى التوقف عن استخدامه أثناء القيادة ضماناً لسلامتهم، وعدم التسبب في تعطيل حركة السير والازدحام المروري، وإعادة التفكير قبل استخدامه؛ لأن حياتهم وأرواحهم أغلى بكثير من أن تهدر مقابل مكالمة هاتفية لا تساوي الكثير، خصوصاً أن الحادث المروري يقع في أقل من ثانية أثناء الحديث في الهاتف. ولفت إلى دراسة جديدة لمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي بعنوان «تأثير استخدام الهاتف النقال والأجهزة الإلكترونية على مستويات السلامة المرورية»، أشارت إلى أن انحراف المركبة عن مسارها يزداد بنسبة كبيرة جداً في حال إرسال الرسائل النصية خلال القيادة، وأن مستخدمي الهاتف النقال معرضون أكثر إلى الاصطدام بسيارة أو بجسم أو بإنسان، كما أنهم معرضون لحوادث الصدم الخلفي وزيادة احتمال التسبب في حوادث مرورية تقدر بـ 3 أضعاف قائدي المركبات في حالات قيادتهم تحت تأثير المسكرات. وحذرت الدراسة من مخاطر الانشغال بالهاتف النقال أثناء القيادة، وتأثيره في قدرة السائق على الانعطاف بشكل صحيح، وأكدت أنه لا يوجد فرق كبير بين استخدام الهاتف النقال بوساطة اليد أو بالسماعات ومكبرات الصوت، وأن استخدامه يزيد من عبء العمل على وظائف المخ الذهنية، ويؤثر في نفسية السائق، ويزيد من توتره وعصبيته وعدد مرات نسيانه المنعطفات. وأكدت الدراسة أن غالبية البحوث العلمية تشير إلى أن السبب الرئيس وراء الحوادث المرورية الخطيرة، التي قد تودي بصاحبها إلى الموت والهلاك، هو استخدام الهاتف المتحرك والتحدث مع ذويهم أو أصحابهم أثناء قيادة السيارة، مما يسهم في تشتيت انتباه السائق، الأمر الذي يتسبب بإلحاق الضرر بسلامة السائقين الآخرين في الشارع، والخروج عن مسار السير المخصص للسيارة أو تدهور السيارة أو الاصطدام بسيارات أخرى وعرقلة حركة السير والمرور. وقد استطلعت «الاتحاد» آراء عدد من جمهور السائقين الذين أكدوا أهمية تكثيف الوعي المروري، وإدخال موضوع الحديث في الهاتف المتحرك خلال القيادة ضمن برامج تدريب السائقين الجدد في مدارس تعليم قيادة السيارات. وقال حمد عبدالرحمن العيدروس: يعد استخدام الهاتف أثناء القيادة عادة لبعض قائدي المركبات، تنتج عنها آفات يندم عليها الفرد والأسرة بعد فوات الأوان. حينما ينظر السائق لهاتفه، فإنه في بعض الأحيان يبدأ الانحراف عن مساره مما يشكل خطراً على مرتادي الطريق، بالإضافة إلى أنه قد يتسبب بحوادث مرورية تنتج عنها إصابات أو وفيات في بعض الأحيان. ?الحياة هبة من الرحمن، ومن المؤسف أن نرى أشخاصاً يخسرونها بسبب قراءة رسالة أو كتابة رد على «تغريدة».. أعتقد أنه يجب أن تتم إضافة تجربة القيادة واستخدام الهاتف المتحرك في أجهزة المحاكاة أثناء التدريب للحصول على رخصة القيادة، وذلك لكي يستشعر السائق خطورة هذا الأمر. وأوضح أن أغلب من يستخدمون الهاتف أثناء القيادة فإنهم يستخدمونه إما للرد على المكالمات أو للنظر إلى التنبيهات، وقد يصعب على الفرد تجنب الرد أو قراءة التنبيهات بسبب صوت التنبيه؛ لذا فإنه من المهم أن يقوم السائق بقطع الاتصال عن شبكة الإنترنت أو وضع الهاتف على حالة الطيران قبل أن ينطلق من وجهته، مما سيضمن تركيزه على الطريق بشكل أفضل. ?للهواتف المتحركة فوائد كثيرة، ولكن يجب أن نستخدمها بالشكل السليم. فعلى سبيل المثال، إذا أردت أن تذهب إلى وجهة معينة تستطيع استخدام خرائط «جوجل» لإرشادك إلى وجهتك، ولكن يفضل أن تقوم برؤية الإرشادات قبل بدء الرحلة، مما سيقلل اعتمادك على التطبيق، بالإضافة إلى أنه ينصح بأن تستمع إلى توجيهات التطبيق من دون النظر إليه؛ لأنه قد يفقدك التركيز أثناء القيادة، ومن المهم أيضاً أن تمتلك قاعدة لتثبيت الهاتف؛ لأن ثباته سيقلل من فقدانك التركيز أثناء القيادة. ومن ناحيته، قال خالد المرزوقي: لا شك في أن من يقود سيارته وهو يستعمل الهاتف محادثة أو قراءة أو إرسال رسائل يجب أن يسأل نفسه، كيف ستكون تصرفاته أثناء القيادة، وتشتت الانتباه عن ما يحدث في السير والمرور، والاستجابة البطيئة لمفاجآت الطريق، وإهمال ترك مسافة بينه والسيارات التي أمامه لغياب التركيز، وصعوبة البقاء في المسار والتأرجح بين المسارات، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بسبب عدم الانتباه، وبعد هذه الأخطار ألا يراجع قائد المركبة نفسه ويحافظ على حياته وحياة الآخرين، ويؤجل الرد على مكالمة هاتفه، أو يبحث عن مكان مناسب للوقوف مع تجنب عرقلة السير، والرد على تلك المكالمات، ولا يضره أن يتجاهلها ويرد في الوقت المناسب، خاصة أن معظمها لا يحمل طابع الأهمية. بدوره، قال ناصر متعب الجابري: أعتقد أن القضاء على ظاهرة استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة يحتاج إلى تشريع يشدد من العقوبات المفروضة حالياً، ويضمن وجود مخالفة كبرى لمن يقوم بذلك، فالظاهرة اليوم في ازدياد ملحوظ لأسباب عدة، منها نقص الثقافة المروريّة لدى عدد كبير من السائقين، ووجود نوع من الاستهتار، واللامبالاة منهم.? كما أنه من الضروري اليوم فرض قوانين جديدة، وأقترح أن يتم تخصيص حصص دراسية عدة للسائقين كُل عام، تبيّن خطر استخدام الهاتف، وتصوير حوادث واقعيّة، وسرد ما حدث لضحايا هذا النوع من الحوادث. ودعا الجابري إلى ضرورة تدريس الثقافة المرورية للسائقين، فالسائق اليوم لا يدرس الثقافة المروريّة إلا قبل الحصول على الرخصة القياديّة، وتكون الدراسة مقتضبة لأجل الامتحان النظري فقط، ومن هُنا يكون علينا الانتباه أن ثقافة القيادة يجب أن تغرس عن طريق تكاتف جهود وزارة التربية، والتعليم بإدخال أخطار هذا السلوك في المناهج التربويّة، وبتغيير معايير الأنظمة المروريّة بتكثيف الدروس عن هذا الموضوع،? كذلك أتساءل لم لا تشمل العقوبات المروريّة جوانب أخرى مؤثرة على شهادة السيرة، والسلوك؟ فافتقاد السائق لأخلاقيّات القيادة، وعدم التزامه باللوائح، والأنظمة، لا يقلان عن القضايا الجنائية التي تضر بالمُجتمع، وبالعكس أرى أن ربط حسن القيادة، والالتزام المروري بجوانب تتعلّق بالوظائف، والسير الذاتية، سيحمّل السائق مسؤولية تصرفاته أثناء القيادة. وأكد ضرورة فرض غرامات مالية كبيرة على المشاة الذين لا يلتزمون بقواعد عبور الشارع من الأماكن المخصصة، بالتالي تنتج حوادث دهس أليمة سببها قلّة الاكتراث بمرور السيارات، والعجلة المُفرطة في عبور الشوارع، كذلك أرى تكثيف اللوحات الإرشادية على ممرات الطرق، هو من الحلول الجيدة، و?بشكل عام دور الإعلام مُهم في نشر التوعية المروريّة، وإيصال الرسالة خاصة لشباب المدارس، والجامعات، واستخدام الإعلانات بلغات مختلفة لمُخاطبة الجاليات، جميعها حلول ستؤدي إلى تقليل الحوادث الناجمة عن هذه السلوكيّات، ومن المؤسف أن نرى تكرر الحوادث بالأسباب نفسها كل يوم، التي تحتاج إلى دراسة مستفيضة لمعالجة أسسها، والتوصل لحلول. وقال عامر الكندي رئيس مجلس طلاب بجامعة زايد: «كثرت الحوادث المرورية في هذه الأيام لأسباب عديدة، وتنتهي بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وهي بالطبع إهدار لثروات الوطن، معظم الوقائع والأرقام هذه الأيام تشير إلى أن من الأسباب الرئيسة في الحوادث المرورية، استخدام الهواتف أثناء القيادة، وقد ينجم عن هذه المحادثة أو قراءة الرسائل النصية حوادث لا تحمد عقباها. ?إن استعمال الهاتف بأي طريقة كانت يشتت انتباه السائق عن الطريق ويبعده عن جو القيادة، وهنا مكمن الخطورة، و لا شك في أن من يقود سيارته مستخدماً هاتفه لمحادثة أو قراءة أو إرسال رسائل تقلل من الانتباه والاستجابة البطيئة لمفاجآت الطريق.? ومن المخيف أيضاً أن الدراسات في هذا الصدد أثبتت أن استعمال الهاتف أثناء قيادة المركبة يعادل القيادة تحت تأثير الخمور والمسكرات.? وأضاف: وبعد ذكر ومشاهدة هذه الأخطار المتوقع حدوثها يومياً ألا يراجع قائد المركبة نفسه ويحافظ على حياته وحياة الآخرين ويؤجل الرد على مكالماته أو يبحث عن مكان مناسب للوقوف مع تجنب عرقلة السير والرد على تلك المكالمات، ولا يضره أن يتجاهلها، ويرد في الوقت المناسب، خاصة أن معظمها لا تحمل طابع الأهمية. وأيضاً لا ننسى دور الجهات المختصة لا بد أن تسن عقوبات صارمة لهؤلاء لاستهتارهم بأرواح البشر قبل أرواحهم، والله الحافظ. من جهته، قال نهيان محمد الظاهري: كنت أستخدم الهاتف أثناء القيادة وأعلم بأنه ليس بالفعل الصحيح، فالتقنيات الحديثة لها آثار إيجابيه وسلبيه. وذلك على حسب الاستخدام، فالهواتف إن تم استخدامها بالشكل الصحيح قبل استخدام الطريق أو في حال الوقوف ستساهم في تيسير حركة السير باستخدام الطرق البديلة وتقليل مدة الطريق المسلوك، بالإضافة إلى الاقتراحات التي تسهل من اختيار الفعاليات والأنشطة التي تساعد في تحديد وجهة الوصول في حال لم تكن هناك وجهة محددة. وتابع: إن غالبية الناس يستخدمون الهاتف المتحرك بشكل غير صحيح، فمواقع التواصل الاجتماعي لا تحلو إلا أثناء القيادة، فمنهم من «يغرد»، ومنهم من يبث في «البراسكوب» و«سناب شات»، وغيرها من الملهيات التي تسبب الانحراف عن المسار المحدد وحوادث السير المختلفة، ومنها ما قد يؤدي إلى الوفاة. وذلك ليس فقط بسبب السائق، بل إن استخدام الهاتف يكون مصدر إلهاء لدى المارة من المشاة، فمنهم من يعبر الشارع بلا اكتراث إلى حالة الطريق وما إذا كانت هناك مركبات قادمة، وبالأخص في الطرق الفرعية والأحياء السكنية، تزداد الخطورة، فالسائق يشعر بأنه قد اقترب من الوجهة التي يريد الوصول إليها والأطفال والمشاة يشعرون بأن الطريق مؤمن بحكم أنهم يستخدمونه كمجلس وللعب الكرة وغيره من الأنشطة الترفيهية. وأضاف: «إن استخدام الهاتف في حالة الوقوف قد لا يتسبب في خطر جسيم، ولكن قد يلهي السائق عن ما حوله من متغيرات. والقيادة لا تأخذ الكثير من الوقت، فالمساهمة في ترك استخدام الهواتف أثناء القيادة، سيعكس أمراً إيجابياً على أمن الطرق وسيسهم في انخفاض الحوادث. فكم من أناس أصيبوا في حادث كان سببه استخدام الهاتف أثناء القيادة. كما دعا إلى المساهمة في ترك الهواتف أثناء القيادة من أجل الأهل والأصدقاء، ولكي يصل جميع الناس إلى وجهتهم بأمان وسلامة». ومن ناحيته، قال الطالب عبدالله إسماعيل الحمادي بقسم الهندسة الميكانيكية من جامعة QUT بولاية كوينزلاند في أستراليا: «إن استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة فيه ضرر لك، وقبل ذلك على الآخرين في مركباتهم وعبور المشاة. هل تعلم بأنك إذا ركزت في هاتفك لمدة ثانيتين، فإنك تكون كمن يمشي مسافة 33 كم، وكأنه أعمى. أنظروا إلى أكثر الحوادث في الأيام الأخيرة، معظمها بسبب استخدام الهواتف أثناء القيادة، والبقية منها تعتبر طيشاً وتهوراً من بعض الشباب. وأضاف: «إنه ليس هناك أي شيء أهم من سلامتك وسلامة الآخرين أثناء القيادة، فاترك هاتفك المحمول جانباً، وقُد مركبتك بأمان.. كونوا بخير، ليس من أجلكم فقط، بل من أجل أولئك الذين لا يتحملون رؤية الوجع في عيونكم ولا فقدانكم». وقال المواطن عبدالله عبدالرحمن الهاشمي: «يستحق الكثير من السائقين الغرامة والمخالفة في مسألة استخدام الهاتف أثناء القيادة، رغم إدراكهم مدى خطورة هذا الفعل وما يترتب عليه من مخاطر للسائق ولمن حوله من مستخدمي الشارع. ولعل ما يدفعه لاستخدام الهاتف رغم معرفته بالمخاطر هو ثقته بمهاراته في القيادة، فيعتقد أنه على مقدرة واستعداد لتلافي أي خطر محدق، بالإضافة إلى هذا فهو يؤمن بأنه يعطي الطريق بعضاً من اهتمامه وتركيزه حتى وهو يستخدم الهاتف، والحقيقة أن المسألة لا تستغرق حتى جزءاً من الثانية قد يسهو فيها حتى يقع في حادث - لا قدر الله. وتابع: خلال الفترة الماضية قامت العديد من الجهات الرسمية وغير الرسمية بحملات توعوية لمواجهة هذه الظاهرة السلبية والخطيرة، عبر الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت تجاوباً جيداً من المجتمع، إلى جانب ذلك المخالفات التي تسجل على من يستخدم هاتفه أثناء القيادة، وكل هذا يتم للتصدي لهذا السلوك السلبي. وأضاف: «أما الآن فالكرة في ملعب السائق، والخيار له، فهو يعلم بأن هناك من ينتظره في المنزل، وهو يعلم بأن هناك ما هو أغلى بكثير من هذه الرسالة التي يقرأها وهذا الخبر الذي يتصفحه، هو يدرك ويعي أنه بأنانيته هذه قد يضر الأبرياء من حوله، ويحملهم ثمن خياره الخاطئ، فهل بعد هذا ما يبرر استخدام الهاتف أثناء القيادة؟ كل شيء يحتمل التأجيل فلا تجعل حياتك أرخص من رسالة أو لعبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©