الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بحثاً عن «يابان نظيفة» دون طاقة نووية

بحثاً عن «يابان نظيفة» دون طاقة نووية
17 يوليو 2012
طوكيو (ا ف ب) - مثل عشرات الآلاف من اليابانيين، توجهت اكيكو ايشيكاوا أمس إلى طوكيو للمطالبة بوقف عمل المفاعلات النووية بعد 16 شهراً من حادث فوكوشيما الذي روع الشعب الياباني، قائلة “أريد أن أسلم اليابان نظيفة لأبنائي وأحفادي”. وتطالب اكيكو، المتقاعدة القادمة من بلدة شيجا (وسط)، رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا بالاستماع لأصوات المعارضة المتنامية للطاقة النووية، وأن يعدل عن السماح بإعادة التشغيل التدريجي للمفاعلات النووية. وتوجهت آلاف المجموعات الصغيرة، رافعة لافتات عمودية كبيرة، عليها شعارات منددة بالطاقة النووية إلى حديقة يويوجي العائلية في حي شيبويا الراقي في طوكيو، ليتخذ التجمع سريعاً شكل الاحتفال. ونصبت العديد من المنصات وأقيمت حلقات نقاش حول الطاقة وعروض لأفلام وثائقية، في الوقت الذي اشعل العديد من المغنيين من جميع الأعمار الحماس في هذا المجمع الواسع. وأعلن المنظمون مشاركة 170 ألف شخص، وهو العدد الذي تجاوز بكثير هدفهم المعلن وهو 100 ألف متظاهر. وتقول كونيكو ماتسوبارا، التي جاءت من بلدة ميياجي التي كانت الأكثر تضرراً من زلزال و”تسونامي” 11 مارس 2011، إن “الحكومة تضع الاقتصاد قبل الصحة. ينبغي الاستمرار في توعية السكان لتوسيع الشبكة إلى أن تستمع إلينا السلطات”. وأدت الصدمة التي أحدثتها كارثة فوكوشيما التي أدت إلى إجلاء مئات الآلاف من مناطق لن تكون مأهولة لعشرات العقود، إلى جعل الشعب أكثر تشككاً ورفضاً للطاقة النووية. وحالياً لا يعمل سوى واحد فقط من خمسين مفاعلاً في اليابان، حيث تم وقف تشغيل البقية، سواء بسبب الكارثة الطبيعية أو على سبيل الاحتياط بانتظار إجراء فحوص سلامة إضافية. وأوضح ساتوشي كوباياشي، وهو أب لطفلين أحضرهما معه “لتوعيتهما” بخطورة القضية، أن “الحادث النووي تترتب عليه آثار لا تمحى ويضر بالأرض إلى الأبد. لذلك ينبغي وقف استخدام هذه الطاقة”. وفي ساحة واسعة إلى جانب المنصات، توالى المتحدثون وسط تصفيق المتظاهرين الذين احتشدوا تحت أشعة الشمس الحارقة. ولمقاومة الحر استخدم الكثير من النساء المسنات مراوح صغيرة مستديرة تتوسطها عبارة “لا للنووي” باللون الأحمر. ونجحت حركة “وداعاً للطاقة النووية” التي كانت وراء هذا الحدث، في ضم مجموعات تناضل منذ وقت طويل ضد الذرة، ومشاهير مثل الموسيقار رييتشي ساكاموتو أو حائز نوبل للآداب كينزابورو اوي اللذين تجمع حولهما كثير من الأفراد وبعضهم ليس بالضرورة من المتظاهرين. ويقول مايومي ايشيدا، الطالب في جامعة توهوكو في سينداي (شمال شرق)، إن “التعبئة تزداد لكن ينبغي المضي إلى أبعد. ربما حركة اجتماعية مع إضرابات لما لا!”. ويعد المنظمون بعدم تخفيف الضغوط عن الحكومة التي سيكون عليها اتخاذ إجراءات حساسة بإعادة تشغيل المفاعلات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©