الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتجات «آبل» تتحدى «الحظر» على إيران

منتجات «آبل» تتحدى «الحظر» على إيران
17 يوليو 2012
دبي (رويترز) - في متجر تغمره إضاءة باهرة، تعرض شركة “رادان ماك” جهاز “آي.باد” الجديد وهواتف “آي فو”ن وجهاز “آي بود”، أحدث أجهزة شركة “آبل”، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة كمبيوتر مكتبية وأشياء أخرى كثيرة. لكن هذا ليس متجراً عادياً لمنتجات “آبل”.. بل هو يقع في قلب العاصمة الايرانية طهران، حيث يحظر بيع منتجات “آبل” وغيرها من المنتجات الأميركية بموجب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران منذ سنوات. وعلى الرغم من الحظر، فإن متجر “رادان ماك”، هو واحد بين ما يقدر بنحو 100 متجر في العاصمة الإيرانية التي تبيع منتجات “آبل” علانية، وكثيراً ما يكون مقابل سعر لا يزيد كثيراً على الأسعار الأميركية. وقال ماجد توسلي صاحب المتجر “التجارة منتعشة في السنوات الثلاث الماضية”. وأضاف أن شركته يعمل بها أكثر من 20 شخصاً، وأنه يزود المشترين الإيرانيين بمنتجات “آبل” منذ 1995. ويبرز انتعاش تجارة منتجات “آبل” في إيران حدود العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى. وتتركز العقوبات على البنوك الإيرانية وقطاع النفط والأفراد الإيرانيين والشركات التي تعتقد العواصم الغربية أنها تساعد طهران على امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. لكن المنتجات الاستهلاكية وأجهزة الكمبيوتر الأميركية مسألة أخرى. فعلى الرغم من أنها محظورة فإن التجار الإيرانيين ما زالوا يحصلون عليها عبر مسارات تجارية سرية في الشرق الأوسط وخارجه. وفيما يتعلق بمنتجات “آبل” فإن بعض المبيعات الرقمية للموسيقى والفيديوهات والبرامج تذهب مباشرة عبر شركة “آبل”. ومقرها كاليفورنيا. من خلال خدمتي “آي تيونز” و”اب ستور” على الإنترنت. ويقول تجار الكمبيوتر في طهران إن إيران سوق تنمو سريعاً لتحميل برامج الكمبيوتر.. إذ يسجل الإيرانيون حسابات على “آبل” بعناوين يجري اختيارها بشكل عشوائي خارج البلاد، ويستخدمون بطاقات هدايا أجنبية لدفع مقابل المنتجات التي يحصلون عليها. وبعد أن كانت منتجات “آبل” نادرة ومطلوبة بشدة أصبحت أجهزة مثل “آي فون” و”آي باد” من باب الوجاهة في إيران بين الفئات التي يمكنها توفير ثمنها. ومحور هذه التجارة هو أكبر مركز تجاري للتكنولوجيا في طهران وهو مجمع كمبيوتر العاصمة، حيث يوفر أكثر من 350 تاجراً المنتجات للإيرانيين الذين أصبحوا مولعين بشكل متزايد بالتكنولوجيا. ومن منافسي متجر “رادان ماك” شركة أصغر تدعى “آبل إيران”. وموقعها على الإنترنت هو نسخة طبق الأصل تقريباً من موقع “آبل” الأصلي باستثناء اللغة الفارسية والملحوظة المكتوبة “هذا الموقع لا يتبع بأي شكل شركة (آبل)”. ويقول شخص على معرفة بالموضوع إن “آبل” تحاول إغلاق هذا الموقع. وقال علي افغاه المتحدث باسم ابل ايران “نحن فخورون به حقاً”. وأفغاه من المتحمسين لـ”آبل” ومؤلف دراسة باللغة الفارسية عن تاريخ الشركة. وقال الشاب، البالغ من العمر 28 عاماً الذي اشترى أول جهاز كمبيوتر من “آبل” عام 2002، “يعرفني أصدقائي وأقاربي برجل (آبل)”. وأضاف “كان الوضع مختلفا في ذلك الحين... كانت المنتجات بضعف السعر تقريباً”. وكثيراً ما يتمكن تجار “آبل” في إيران من الحصول على أحدث موديلات للشركة خلال أسابيع من صدورها وبأسعار معقولة. كما تظهر أحدث إصدارات عبر مسافرين يشترونها من الخارج ويعيدون بيعها بأسعار مبالغ فيها. ويمثل الحصول على قطع غيار تحديا على وجه الخصوص. وتجتذب “رادان ماك” الزبائن من خلال عرض عقد صيانة لمدة عام مع كل المبيعات. وفي ظل غياب مصدر يعتمد عليه لقطع الغيار كثيراً ما يتعين على فريق توسلي أخذ قطع غيار من أجهزة كمبيوتر جديدة لإصلاح الأجهزة القديمة. ويقول “إنها واحدة من أصعب المسائل التي نواجهها” .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©