الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصراع السياسي يزيد من الضغوط على الاقتصاد المصري

الصراع السياسي يزيد من الضغوط على الاقتصاد المصري
17 يوليو 2012
القاهرة (وكالات) - يضع الصراع السياسي الحالي بين الرئيس المصري محمد مرسي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، إضافة إلى تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، مزيداً من الضغوط على التدفقات الخارجية اللازمة لدعم العملة المحلية، بحسب تقرير حديث نشره موقع “العربية” الإلكتروني أمس. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير المالية المصري ممتاز السعيد عن المؤشرات المبدئية للنمو الاقتصادي خلال العام الماضي، والذي قال إنه يتراوح ما بين 1?8 و2%. وواصلت العملية المحلية تراجعها أمام الدولار، ووصل متوسط سعر صرف الدولار إلى 6?06 جنيه، كما واصلت أسعار الفائدة على أذون الخزانة ارتفاعها ووصلت أمس الأول 15?696% لأجل 266 يوماً. وقال التقرير الصادر عن شركة “سي آي كابيتال”، الذراع الاستثمارية للبنك التجاري الدولي، إن الأنباء تضاربت خلال الفترة الماضية حول الموعد المقرر لحصول القاهرة على قرض الـ3?2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي غاب فيه وجود الدعم المالي من الكيانات الدولية أو الإقليمية، مشيراً إلى أن هذا يقلل من ثقة المستثمرين في اقتصاد البلاد. وأشار التقرير إلى الأنباء الأخيرة من شأنها تأجيل قرض صندوق النقد حتى نهاية العام الحالي، خاصة بعد تأكيد وزير المالية على أن هذا القرض سيتم بعد قيام الرئيس المصري بتسمية رئيس وزراء جديد. ولفت التقريـر إلى أن مصـر في حـاجـة حالياً إلى ما يقرب من 11 مليار دولار، لملئ الفجوة التمويلية، مشيراً إلى أن قرض صندوق النقد أمر أساسي لدعم الاقتصاد، حيث لا يعتمد فقط على تمويل عجز المالية العامة وانخفاض الاحتياطيات الدولية، وإنما يعتبر بمثابة توصية على الثقة في السوق المصريـة. وحقق الاقتصاد المصري نمواً خلال العام المالي الماضي بنسب تتراوح ما بين 1?8 و2% بحسب ما ذكره وزير المالية ممتاز السعيد، مؤكداً أن تلك المؤشرات تعد مبدئية. ويأتي هذا المعدل ليتماشى مع توقعات المحللين، فحدد البنك الاستثماري “بلتون” معدل النمو بنحو 1?8%، كما توقع صندوق النقد الدولي أن يحقق الاقتصاد المصري نمواً بنسبة 1?5%. وحدد بنك الاستثمار “بلتون” نمواً خلال العام المالي الحالي بنسبـة 3%، ولكنـه يرى أن هذا المعدل من الممكن ألا يتحقـق في حال زادت ضبابية المشهد السياسي في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©