بغداد - حمزة مصطفى، والوكالات:
بدأت القوات الأميركية استراتيجية جديدة من اجل فرض الامن في العاصمة العراقية بغداد بالاستفادة من معلومات استخبارية متطورة وذلك بمداهمة فرق الموت في أنحاء العاصمة التي روعت المواطنين خلال الاشهر القليلة الماضية· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر مطلعة أن القوات الأميركية تمكنت خلال الفترة الماضية من جمع معلومات على جانب كبير من الأهمية بشأن انشطة وميادين عمل هذه الفرق وسواها من الجماعات المسلحة التي ينتمي بعضها الى احزاب سياسية مشاركة بالعملية السياسية، واستناداً الى هذه المعلومات ايضاً فإن هناك معلومات حساسة تمكنت القوات الأميركية من الحصول عليها من خلال الاعتقالات التي نفذتها في الآونة الأخيرة وطالت عددا من الكوادر القيادية في بعض القوى والاحزاب والتي أثار اعتقالها اعتراضات كبيرة من بعض الاوساط على اساس أنه لا يجوز تخطي الحدود التي ينبغي للاميركان التوقف عندها·
فقد اعلن الجيش الاميركي أمس ان القوات العراقية والاميركية عزلت حي الدورة في جنوب بغداد بحواجز اسمنتية في اطار حملة واسعة للقضاء على المتمردين· واوضح الجيش انه تم نصب العشرات من الحواجز الاسمنتية حول منازل السكان ''في محاولة لابقاء الارهابيين خارج الحي''·
واكد في بيان له ان ''عملية اغلاق الحي لم تأت بسبب الهجمات ضد قوات التحالف، بل بسبب استخدامه من قبل الارهابيين الذين يحاولون اشعال حرب طائفية بين الشيعة والسنة''·
من ناحية اخرى استمرت اعمال العنف في العراق، ففي بغداد أفاد مصدر بوزارة الداخلية العراقية أمس بأن خمسة أشخاص لقوا حتفهم وجرح آخرون في انفجار سيارة مفخخة فوق جسر جنوبي بغداد مساء أمس الاول·
كما سمع أمس دوي انفجار في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد والتي تضم مباني حكومية عراقية كما تضم السفارتين الامريكية والبريطانية ومقرا للقوات الاميركية·
كما نجا رئيس ديوان الوقف السني الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي من محاولة اغتيال تعرض لها بعد ظهر أمس من قبل مسلحين مجهولين شمال شرقي بغداد، مما أسفر عن جرح أحد مرافقيه وإصابة ثلاثة من المهاجمين الذين لاذوا بالفرار''· واطلق الجيش الاميركي سراح خمسة من أفراد حماية وزير الصحة كان قد اعتقلهم عند مداهمته لمبنى الوزارة قبل يومين·
في حين وضع الجيش الاميركي أمس حدا للجدل الذي دار حول سبب انفجارات في حي الزعفرانية التي وقعت الاحد الماضي، وقال في بيان ان ''انفجار سيارتين مفخختين وانفجارات لقوارير للغاز ادت الى انهيار بناية سكنية كاملة''·
وفي بعقوبة قتل ستة عراقيين بينهم ضابط واصيب ثلاثة اخرون بجروح·
واوضح مصدر امني ان ضابط شرطة قتل واصيب اثنان اخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي الامين وسط بعقوبة، كما قتل خمسة مدنيين في حوادث متفرقة في بعقوبة على ايدي مسحلين مجهولين في ثلاثة عمليات متفرقة·
وفي الموصل، اعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس مقتل اربعة اشخاص واصابة 36 اخرين بجروح في عملية تفجير انتحارية بسيارة مفخخة قرب اكبر مقار الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني·
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان ''انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه بالقرب مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في حي التأميم اسفر عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 36 اخرين بجروح''·
وفي كربلاء، قتل ستة عراقيين بينهم ضابطان وجندي وثلاثة مدنيين في اشتباكات بين قوات الامن العراقية وبين انصار رجل دين الدين الشيعي محمود الحسني اعتقلت نحو 200 شخص من مؤيديه، بحسب مصادر امنية واخرى طبية·
وفرضت الشرطة العراقية أمس حظر التجول في المدينة اثر الاشتباك· وفي العمارة، قتل مدني على يد مسحلين مجهولين واصيب اخر في جنوب المدينة بحسب مصدر بالشرطة العراقية· وفي سامراء، اعلنت الشرطة العراقية اصابة ثلاثة من مغاوير الشرطة واثنين من المدنيين بانفجار عبوتين ناسفتين بالقرب من مأذنة الملوية في شمال مدينة سامراء· كما ذكرت مصادر أمنية أن صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا قرب مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري بمدينة سامراء مساء أمس الاول· وأوضحت المصادر الامنية لوكالة الانباء الالمانية أن الصاروخين سقطا على مسافة قريبة من المرقد الذي لم يتعرض لاي ضرر لكن الحادث أسفر عن إصابة ستة أشخاص
عدد اليوم
