الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اخبار الساعة: القوة العسكرية لن تحل النزاع في المنطقة

16 أغسطس 2006 00:19
قالت نشرة ''اخبار الساعة'' إذا كان في الحرب الهمجية التي شنتها إسرائيل على لبنان منذ الثاني عشر من يوليو الماضي من رسالة غير رسالة التدمير والحقد والانتقام التي بثها الجيش الإسرائيلي على مدار أكثر من شهر فهي أن القوة العسكرية مهما بلغ عنفوانها وتفوقها لن تحل مشكلات الصراع العربي-الإسرائيلي في لبنان أو فلسطين أو سوريا· واضافت النشرة التي تصدر عن ''مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها ان رسالة حرب لبنان يجب أن تصل إلى القوى الكبرى في العالم أيضا وتدفعها إلى العمل بجد من أجل منع منطق القوة الإسرائيلي من الاستمرار في هدم كل ما تبقى من أمل في السلام والعمل على قيادة تحرك كبير وفاعل من أجل إعادة إحياء العملية السلمية وفق مرجعياتها الأصلية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ومبدأ الأرض مقابل السلام على اعتبار أنها المدخل الوحيد والحصري للتعايش المشترك بين العرب وإسرائيل· وقالت بعد خمس حروب إسرائيلية-عربية بدءا بحرب 1948 وانتهاء بحرب 1982 سلم الطرفان بأنه لا مجال لحسم ''الصراع'' بالضربة العسكرية القاضية وأنه لا بد من اللجوء إلى طاولة المفاوضات، فكان مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 الذي حسم فيه العرب خيارهم لمصلحة العملية السلمية· لكنها قالت يبدو أن إسرائيل لم تكن قد حسمت خيارها بعد ولهذا جاءت الحرب السادسة حيث لجأت إسرائيل منذ اللحظة الأولى لاشتعال الموقف مع لبنان الشهر الماضي إلى القوة العسكرية المفرطة مستغلة الخلل في توازن القوى لمصلحتها ورأت أنه بإمكانها أن تحسم كل شيء خلال ساعات أو أيام على أكثر تقدير وأن تجلب الأمن الدائم لجنودها وسكانها في الشمال من خلال صب ألسنة الدمار واللهب على رؤوس اللبنانيين· واضافت ما حدث هو أن دائرة الدم اتسعت وطالت مدنها ومواطنيها، وعلى الرغم من استمرار الحرب لأكثر من شهر، فإن إسرائيل بآلتها العسكرية الجبارة لم تستطع تحقيق أهدافها العسكرية التي رسمتها أو جلب جندييها الأسيرين كما أنها لم تستطع رفع مستوى الإحساس بالأمن لدى مواطنيها الأمر نفسه يحدث في قطاع غزة، فعلى الرغم من الهجوم التدميري الذي تشنه إسرائيل على القطاع، فإنها غير قادرة على منع التهديد الصادر منه لأمنها ولجنودها(وام)·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©