الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الصحة العالمية»: «إيبولا» يستدعي حالة طوارئ صحية عالمية

«الصحة العالمية»: «إيبولا» يستدعي حالة طوارئ صحية عالمية
9 أغسطس 2014 02:05
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن مرض ايبولا الذي ينتشر بسرعة في غرب أفريقيا حيث أدى إلى وفاة حوالي ألف شخص يستدعي «حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى العالم». وقالت المنظمة في بيان إن لجنة الطوارئ التابعة لها التي اجتمعت الأربعاء والخميس في جنيف «تجمع على اعتبار أن الظروف متوافرة لإعلان حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى عالمي». وأضافت أن «الرد الدولي المنسق ضروري لوقف انتشار إيبولا وضمان تراجعه على مستوى العالم». وتسبب الوباء بنحو ألف وفاة منذ بداية السنة من أكثر من 1700 إصابة في ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة مارجريت تشان خلال مؤتمر صحفي إن موجة الوباء الحالية هي «الأكبر والأخطر منذ أربعة عقود في العالم داعية الأسرة الدولية الى «تقديم الدعم الضروري» لدول غرب أفريقيا التي ينتشر فيها. ولم تفرض المنظمة عزلا على الدول الأربع المعنية (غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا) لعدم التسبب بإضعاف الوضع الاقتصادي فيها، لكنها طلبت اتخاذ تدابير مراقبة عند نقاط الخروج وإجراءات خاصة لشركات الطيران التي لا تزال تؤمن رحلات إليها بعد أن قررت عدة شركات وقف رحلاتها. وهي المرة الثالثة التي تتخذ فيها منظمة الصحة مثل هذه التدابير الطارئة كما حصل في 2009 بسبب إنفلونزا الطيور في آسيا وفي مايو أمام التطورات الجديدة لمرض شلل الأطفال في الشرق الأوسط. وقالت تشان إن دول غرب أفريقيا التي سجلت فيها إصابات بالمرض «لا يمكنها مواجهته بمفردها» ودعت الأسرة الدولية إلى «تقديم الدعم اللازم لها». واستبعدت لجنة الطوارئ فرض قيود على الرحلات الجوية الدولية والسفر والتجارة الدولية، ولكنها قالت إن «على الدول أن تستعد للكشف عن حالات الإصابة بايبولا وعلاجها وتسهيل نقل مواطنيها وخصوصا أفراد الطاقم الطبي الذين تعرضوا لإيبولا». وأوصت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها بتأجيل السفر «غير الضروري» إلى ليبيريا. ودعت اللجنة رؤساء الدول التي ينتشر فيها المرض إلى «إعلان حالة الطوارئ» والتوجه «شخصيا إلى الأمة لتوفير معلومات حول الوضع». وقال الطبيب كيجي فوكودا مساعد المديرة العامة للمنظمة المكلف متابعة إيبولا إنه ينبغي إبقاء المصابين في العزل 30 يوما لأن فترة حضانة المرض، أي الفترة بين الإصابة بالعدوى وظهور أعراض المرض، تصل إلى 21 يوما. وأضاف أنه ينبغي عدم السماح للعاملين الصحيين الذين يعالجون المرضى بالسفر عدا الطاقم الطبي المجهز بملابس الحماية. وقال إنه ينبغي توفير التثقيف والتدريب الصحي لطواقم الرحلات الجوية التجارية الذين يتوجهون إلى الدول المصابة وتزويدهم بالمعدات الطبية اللازمة لحمايتهم وحماية ركاب الطائرات. وأوصت اللجنة كذلك باخضاع جميع المسافرين من البلدان المصابة للفحص في المطارات والمرافئ والمراكز الحدودية باستخدام استمارة أسئلة وتسجيل الحرارة، وفي حال وجود حالات مشتبه بها، ينبغي حجزها. وأمس الأول عزلت ليبيريا وسيراليون حيث أعلنت حال الطوارئ، ثلاث مدن في المنطقة الموبوءة وقطعت بعض الطرقات وأغلقت مراكز تسلية للقضاء على الوباء. وفي ليبيريا تلقى الجيش أوامر بالحد من تنقل السكان وبمراقبة الدخول إلى العاصمة مونروفيا من المناطق الموبوءة. وأعلنت رئيسة ليبيريا إيلن جونسون سيرليف ليل الأربعاء الخميس حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يوما «أمام حجم تفشي الفيروس ونسبة الوفيات« مع تأكيدها الحاجة الى «اجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة». وفي أوغندا وضع رجل في الحجر الصحي بعد أن ظهرت عليه عوارض الفيروس لدى وصوله إلى مطار عنتيبي وبينت الفحوص عدم إصابته بفيروس أيبولا، كما قالت وزارة الصحة الأوغندية. واستقبلت أوروبا أمس الأول أول مريضاً بإيبولا وهو مبشر اسباني نقل من ليبيريا، بعد عودة أميركيين مصابين إلى الولايات المتحدة التي رفعت إنذارها الصحي إلى أقصى مستوى. ورأى مسؤولون أميركيون كبار في مجال الصحة أن أشخاصا سافروا إلى الدول الأفريقية التي تفشى فيها فيروس إيبولا يعودون الى الولايات المتحدة حاملين الوباء لكنهم لا يتخوفون من انتقال العدوى على نطاق واسع داخل البلاد. ورفعت الوكالة الأميركية للأدوية جزئيا القيود عن استخدام علاج تجريبي للمصابين بفيروس إيبولا مما قد يمهد الطريق أمام استخدامه لمكافحة الوباء المستشري في أفريقيا، كما اعلنت أمس الأول شركة «تيكميرا» الكندية المنتجة للدواء. وأضافت في بيان أن «هذا القرار يتيح لنا إمكانية استخدام تي كي ام-ايبولاين من قبل الأشخاص المصابين بفيروس إيبولا». وينتقل الفيروس بالاتصال المباشر بدماء وسوائل أو أنسجة المرضى أو الحيوانات المصابة أو بأدوات ملوثة بدماء المرضى وانسجتهم مثل الإبر والحقن. وبعد فترة حضانة من يومين إلى 21 يوما تظهر عوارض الحمى النزفية التي يسببها ايبولا بارتفاع مفاجئ في الحرارة وإرهاق وآلام في العضلات ونوبات صداع وآلام في الحلق (جنيف،وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©