الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السياح يختبرون حياة المزارعين القاسية في صحراء بوليفيا

23 يوليو 2011 21:33
باتت سالار دي يوني وهي صحراء ملح ضخمة في بوليفيا تقع في جبال الأنديز، تعتمد مبدأ “السياحة المنصفة”، فتقدم للمسافرين فرصة اختبار الحياة القروية التي يعيشها الفلاحون المحليون. وقالت روزا بيريز، مديرة الغرفة الاقليمية للسياحة في يوني، “يبرز اهتمام بالسياحة المرتبطة بالجماعات المحلية وبالعيش لدى المحليين ومشاركتهم وجبات الفطور والعشاء. وقد أنشأت الجماعات المحلية غرفة أو غرفتين مع أسرة لتتمكن من استقبال الزوار”. وبات يقترح على السياح العيش بين جماعات الفلاحين المتواضعة جداً، من دون انترنت ولا هاتف ولا حمام ولا براد، مع حفر في الأرض تشكل بديلا للمراحيض، ومن دون كهرباء في غالب الاخيان. ويعتمد هذا النظام في قرى أتولتشا وفيلامار وسان خوان المنتشرة حول اللؤلؤة السياحية في جنوب بوليفيا، التي تبلغ مساحتها 10 آلاف كيلومتر، وهي ما تبقى من بحيرة بحرية تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ وتقع على ارتفاع 3650 متراً. ويبدي السياح اهتماماً بمرافقة حيوانات اللامة في رحلاتها كل سنة في أغسطس بحثاً عن الكلأ وسط مناظر طبيعية تخطف الأنفاس، وبقطع مسافات طويلة مع الفلاحين الذين يزورون جماعات أخرى مع قطعانهم لمقايضة الملح بالذرة أو الفول أو البطاطا. ويقوم السياح بهذه الأنشطة مقابل دفع 15 دولاراً يومياً لوكالات سفريات، تخصص جزءاً من هذا المبلغ للعائلات المضيفة. وقالت سايكو يودا، وهي أميركية من أصل ياباني تترأس مجموعة من السياح اليابانيين، “لقد جئنا بهدف رؤية المنطقة”. واعتبرت أن الأجانب الذين يشاركون في هذا النوع من السياحة يريدون رؤية “شيء غير اعتيادي”، إلى جانب المناظر اللامتناهية وفنادق الملح و”جزر” الصخور والصبار. ولكن عدد السياح قد تضاءل في الآونة الأخيرة بسبب موجة صقيع استثنائية وعواصف ثلجية كبيرة. كذلك، فإن ذوبان طبقة الثلج التي بلغت سماكتها 40 سنتمتراً في الأيام الأخيرة تصعب الحركة في الصحراء التي لا تقصدها حاليا إلا الجرارات. وبالإضافة إلى السياحة والملح، تضم صحراء سالار دي يوني في أعماقها ثروة مهمة بالنسبة إلى بوليفيا وهي الليثيوم الذي يستعمل في تصنيع بطاريات الهواتف المحمولة والكمبيوتر، وكذلك سيارات المستقبل الكهربائية أو الهجينة.
المصدر: يوني (بوليفيا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©