الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طالبتان بجامعة زايد تبتكران تطبيقاً لمراقبة السكر عند الأطفال

طالبتان بجامعة زايد تبتكران تطبيقاً لمراقبة السكر عند الأطفال
18 نوفمبر 2017 11:32
دبي (الاتحاد) ابتكرت حنان العنزي وفاطمة الفلاسي، الطالبتان بكلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد فرع دبي، تطبيقاً صديقاً للطفل يمَكِّن الآباء والأمهات من مراقبة احتمالات إصابة أطفالهم الصغار بالسكري والسيطرة عليه بصورة أفضل.وعرضت الطالبتان ابتكارهما ضمن فعاليات الحملة التوعوية التفاعلية التي قامت بها الجامعة إحياء لليوم العالمي للسكري في فرعها بدبي مؤخراً. وتقول الطالبتان المبتكِرتان: إن تطبيقهما الذي أطلقتا عليه اسم «الدب الأزرق» يعمل من خلال آلية معينة هي إدخال البيانات عن حالة مستوى السكر في دم الطفل إلى هذا «الدب»، فيقوم هذا بحساب ما يحتاجه الصغير من التغذية ليوم واحد، ويستطيع الوالدان أن يقولا كل شيء يريدانه لهذا الدب عن طريق الرسوم المتحركة التفاعلية التي يعرضها على شاشات الهواتف النقالة أو أجهزة الكمبيوتر اللوحي أو العادي. ويزود التطبيق الطفل بالأنشطة البدنية التي يتعين عليه القيام بها من خلال محاكاته الدب في أدائها رقصاً أو قفزاً أو غناءً، كما يزوده بنصائح صحية توعوية من خلال طرح استبيان عليه. فعلى سبيل المثال يطلب الدب الأزرق من مشاهده الصغير أن يختار بين الحصول على شريط شوكولاته أو تفاحة ومن ثم يتفاعل إما بالبكاء أو بالابتسام وفقاً للخيار الإيجابي أو السلبي الذي يقوم به الطفل. وتضيف الطالبتان: أنه وفقاً لبيانات السكر في الدم التي يقوم الآباء أو الأمهات بإدخالها يدوياً على أساس يومي أو من خلال ربطها بجهاز يحملونه لمراقبة السكر في دم الطفل، فإن الدب الأزرق سيبدو على الشاشة إما سعيداً أو متعباً، وهذا هو نفسه الذي ينبه العديد من الأطفال لمواجهة الوضع، فيحرصون على إدخال البهجة للدب الأزرق نظير الأنشطة التي يقترحها لهم. وكانت الحملة التي قامت بها جامعة زايد وعُرِض فيها هذا التطبيق أطلقت «مجموعة دعم السكري» لدعم المصابين بهذا المرض، واستضافت خلالها اختصاصيين في التوعية الصحية وأطباء معتدين في عدد من المستشفيات ومراكز التغذية الشهيرة، بهدف تكثيف الوعي بالمراحل المبكرة من مرض السكري وتعزيز صحة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، من خلال الفحوص الطبية المجانية التي قدمتها «ميديكلينيك»، إحدى أكبر مقدمي الخدمات الصحية الخاصة في الدولة. وقال الدكتور فارس هواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية: «إن أحد الأهداف الرئيسية ليوم السكري الذي تنظمه الكلية، توفير المعلومات اللازمة لمكافحة هذا المرض لأنه حالة معقدة خطيرة يمكن أن تؤثر على الجسم كله»، موضحاً أن هذه الحملة شرحت التأثير الكبير الذي تحدثه الإصابة بالمرض على نوعية الحياة بشكل عام، وكيف أنها يمكن أن تقلل من متوسط ??العمر المتوقع. ولفتت الدكتورة حليمة الصباح الرئيسة المشاركة لقسم التغذية والصحة العامة في جامعة زايد، إلى أن الجامعة تتهيأ للقيام بخطوات أخرى في هذا المجال، بالنظر إلى أن مرض السكري يمثل قضية رئيسة في منطقة الخليج، وتحتل الإمارات المرتبة الخامسة في مؤشر السمنة العالمي، ولذلك تخطط جامعة زايد لتقديم برنامج الماجستير في الصحة العامة والسكري بحلول العام المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©