الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعطيل المتمردين الأعمال الإنسانية في اليمن «جريمة حرب»

تعطيل المتمردين الأعمال الإنسانية في اليمن «جريمة حرب»
19 فبراير 2016 13:30

الرياض (وكالات) اتفق وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، على تنسيق الخطاب الإعلامي بشأن اليمن، وعكس الصورة الحقيقية لما تقوم به مليشيات الحوثي والمخلوع صالح من انتهاكات ترقى إلى مستوى جريمة حرب، بينها تعطيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال، والاعتداءات المتكررة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية. وترأس معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، وفد الدولة في الاجتماع الاستثنائي الذي عقد بمطار قاعدة الرياض الجوية برئاسة وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي الذي أكد أهمية اضطلاع وسائل الإعلام في دول مجلس التعاون بدورها في كشف ممارسات «الحوثيين» وأعوانهم في اليمن، خاصة عمليات القتل المتواصلة للمدنيين واستهداف المنشآت الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى أعمال النهب والسلب للمواد الإغاثية والإنسانية والمماطلة في المشاورات التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأوضح الطريفي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني، أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة تعزيز العمل الخليجي المشترك، فيما يتعلق بالمواكبة الإعلامية للأوضاع في اليمن، وتطوير هذا العمل الكبير بمختلف الأساليب والأدوات والوسائل ليصل لجميع دول العالم، إلى جانب نقل الصورة الحقيقية للجهود السياسية النموذجية التي يبذلها قادة التحالف في سبيل إعادة الشرعية للحكومة اليمنية، وردع المليشيات، بما نصت عليه قرارات مجلس الأمن، إضافة إلى الجهود والتضحيات المبذولة من قوات التحالف بهدف الانتصار للحق، بدءاً من عملية عاصفة الحزم ثم عملية إعادة الأمل وحتى الآن، وهو الحال مع العمل النموذجي والإغاثي المقدم من دول المجلس للإخوة اليمنيين داخل وخارج اليمن. ونوه إلى إجماع وزراء الإعلام على إدانة الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي على الحد الجنوبي للمملكة بواسطة المقذوفات والصواريخ البالستية التي تطلقها من داخل الأراضي اليمنية، كاشفاً عن التوصل إلى مجموعة من الأفكار والمقترحات المهمة، التي سيجري العمل على بلورتها لترى الضوء قريباً. وأكد البيان الصادر في ختام الاجتماع، عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين دول مجلس التعاون واستمرار التنسيق والتشاور بينها في مختلف المجالات، وفي المجال الإعلامي على وجه الخصوص. وشدد على أهمية الاجتماع الذي يأتي في ظل التطورات المتسارعة إقليمياً، والتي تحتم على دول المجلس تفعيل دور الأجهزة الإعلامية وتنفيذ خطط تكاملية مشتركة لجعل الإعلام مسانداً رئيساً للعمل السياسي بشكل عام. كما بحث الوزراء عدداً من الموضوعات الإعلامية التي تدعم مسيرة العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس، من بينها تعميق وترسيخ الهوية الخليجية وتدعيم روابط المجتمع الخليجي وتعزيز أمنه واستقراره وسلامته. وقال البيان: إن الوزراء تدارسوا تطورات الأوضاع الإنسانية في اليمن والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح من استهدافهم المدنيين والقصف المتعمد للمناطق السكنية والمرافق الطبية، وغيرها من الأماكن المحرم استهدافها في القانون الدولي، واستخدام الألغام المحرمة دولياً، والحصار الجائر ضد تعز. كما ناقش الوزراء التعطيل المتعمد للعمليات الإغاثية للشعب اليمني الذي يعاني أوضاعاً معيشية صعبة يحتاج فيها إلى المعونات الطبية والغذائية التي يرسلها بشكل دوري مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وجمعيات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية بدول المجلس، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، والمؤسسة الخيرية الملكية بمملكة البحرين، والهيئة العمانية للأعمال الخيرية، والهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية، وجمعية عيد بن محمد الخيرية، وجمعية راف للخدمات الإنسانية، وجمعية الهلال الأحمر الكويتية وهيئات الإغاثة الكويتية، إلى جانب المنظمات الإنسانية الدولية. وشدد الوزراء على أن تعطيل هذه الأعمال الإنسانية يشكل جريمة حرب أخرى في ضوء قواعد القانون الدولي، ناهيك عن الخروج على القيم العربية والإسلامية والإنسانية. وأكدوا أهمية دور الإعلام في إبراز الجهود الإنسانية التي تهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وجهود قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، وفقاً للقرارات الدولية والقانون الدولي واستجابة إلى طلب حكومته الشرعية بقيادة هادي. واستنكر الوزراء تعنت مليشيات الحوثي وقوات صالح وسعيها لعرقلة إعادة المشاورات السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة بمتابعة حثيثة من المبعوث الأممي، والهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى اليمن الشقيق بقيادة حكومته الشرعية استناداً إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وأدان الوزراء الاعتداءات العشوائية من مليشيات الحوثي وقوات صالح على المناطق الجنوبية الحدودية للمملكة، والتي استهدفت السكان المدنيين، وتشكل جرائم حرب وانتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي. وشدد الوزراء على ضرورة تحمل أجهزة الإعلام بدول المجلس مسؤولية كشف جميع الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي وقوات صالح أمام الرأي العام العربي والدولي، وفق منهجية إعلامية متنوعة الوسائل والأدوات، مع أهمية تنسيق وتوحيد الخطاب الإعلامي الخليجي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©