أكدت نشرة ''اخبار الساعة'' على ضخامة التحديات التي تنتظر لبنان في مرحلة ما بعد وقف نزيف الدماء وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشأن تسوية الأزمة اللبنانية ووقف الأعمال العسكرية· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ان ''هذه التحديات تتفاوت بين السياسي والاقتصادي والأمني وتتطلب تكاتفا هائلا من الأسرة الدولية والدول المانحة وأيضا -وهذا هو الشق الأهم- تكاتفا من الدول العربية التي ينتظر منها لبنان واللبنانيون الشيء الكثير من أجل استعادة وجه لبنان المشرق الذي دمرته الاعتداءات العسكرية والإسهام في عودة نحو مليون نازح إلى ديارهم وبناء ما دمرته الحرب من بنى تحتية هائلة تقدر تكلفتها بمليارات الدولارات·
واضافت ''الأيام المقبلة تحمل الكثير من التحديات للساسة اللبنانيين ومن الصعب التكهن بسيناريوهات الأحداث على الساحة اللبنانية في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار فتحديات إعادة الإعمار والحفاظ على تماسك الصف اللبناني لن تقل صعوبة عن تحديات فترة الحرب''· وأكدت أنه من دون دعم عربي ودولي للأمن والاستقرار في لبنان ستزداد الأمور صعوبة ومن هنا تتجلى القيمة النوعية الهائلة لما تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة من خطوات وتحركات عملية سريعة لمعالجة آثار الحرب في لبنان حيث وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' باستئناف عملية إزالة الألغام في جنوب لبنان بالتعاون مع الأمانة العامة للأمم المتحدة والحكومة اللبنانية وطبقا لما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشأن دعوة إسرائيل إلى تسليم ما في حوزتها من خرائط للألغام البرية التي زرعتها في لبنان وذلك في سياق جهود متواصلة تبذلها دولة الإمارات قيادة وشعبا من أجل مساعدة لبنان واللبنانيين وهي جهود تنوعت بين تقديم الدعم المادي والمساعدات الإنسانية والدعم السياسي غير المحدود للموقف اللبناني في إدارة الأزمة·
وأكدت النشرة ان مسارعة دولة الإمارات إلى بدء التنسيق مع الجهات الدولية واللبنانية المعنية لاستئناف عملية إزالة الألغام في جنوب لبنان هي مبادرة نوعية رائدة تعد استكمالا لما أنجزته القوات المسلحة الإماراتية في نهاية مايو 2004 ضمن مشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام ·(وام)
عدد اليوم
