الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: تداولات الأسهم في صيف 2011 ستكون الأدنى منذ 2005

خبراء: تداولات الأسهم في صيف 2011 ستكون الأدنى منذ 2005
23 يوليو 2011 21:28
يتوقع أن تسجل تداولات الأسهم المحلية خلال موسم الصيف الحالي أدنى مستوياتها مقارنة بتداولات أشهر الصيف خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لوسطاء ومحللين ماليين . وقال هؤلاء إن أسواق الأسهم تشهد هدوءاً في الصيف، بسبب سفر المستثمرين لقضاء عطلاتهم السنوية خارج الدولة علاوة على حلول شهر رمضان المبارك بالتزامن مع الصيف، الأمر الذي سيؤثر سلباً على نشاط الأسواق التي تعاني أصلا من تراجع تعاملاتها منذ عامين . وبحسب المحلل المالي وضاح الطه، فإن تزامن شهر رمضان مع أشهر الصيف العام الحالي يزيد من معاناة الأسواق التي هي في الأساس تعاني ضعفاً بالتداولات. وسجلت الأسواق المحلية الأسبوع الماضي أدنى حجم تداول أسبوعي خلال العام بقيمة 660 مليون درهم، قادت إلى خسارة في القيمة السوقية للأسهم بنحو 5 مليارات درهم. وقال الطه إن شهر رمضان تاريخياً، لم يكن من الأشهر ضعيفة التداول في أسواق الإمارات، ولكن حلوله في أشهر الصيف المعروفة أصلاً بهدوئها، يقلل نشاط الأسواق. وزاد “الأسواق تعاني كذلك من عمليات خروج تدريجية للأجانب، الأمر الملحوظ بوضوح في سوق أبوظبي، في وقت لا يوجد فيه نشاط للاستثمار الأجنبي المؤسسي”. ويتوقع وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار، أن تسجل التداولات خلال أشهر الصيف الحالي مستويات متدنية جديدة مقارنة بصيف العام الماضي، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود الرغبة لدى المتعاملين في التداول، وفقدان الأمل في تحسن أوضاع السوق. وأضاف أن أداء الأسواق في شهر يونيو الماضي أول أشهر الإجازات الصيفية، يؤشر على أن صيف 2011 سيكون الأقل نشاطاً. وقال “لاحظنا في تعاملات الأسبوع الماضي تراجعاً قياسياً في تداولات الأسواق، ولم تصل تداولات سوقي أبوظبي ودبي الماليين في جلسة الخميس الماضي إلى 100 مليون درهم”. وبلغت قيمة تداولات الأسواق خلال شهر يونيو الماضي نحو 3,85 مليار درهم مقارنة بـ6 مليارات درهم في يونيو 2010، ومن المتوقع ألا تصل قيمة تداولات شهر يوليو الحالي حاجز 3 مليارات درهم مقارنة بـ3,78 مليار درهم في نفس الشهر من العام الماضي. وبحسب الاحصاءات، فإن صيف العام 2005 كان الوحيد الذي سجل أعلى قيمة تداولات في تاريخ الأسواق المحلية، حيث بلغت قيمة تداولات شهر يونيو 2005 نحو 67,08 مليار درهم مقارنة بـ3,85 مليار درهم خلال يونيو العام الحالي. وبلغت قيمة تداولات شهر يوليو 2005 نحو 40,82 مليار درهم وشهر أغسطس 50,29 مليار درهم وسبتمبر 69,95 مليار درهم. واعتبر الخطيب أن الأسواق باتت أسيرة للمزاج النفسي السلبي بشأن توقعات ربحية الشركات خصوصاً القيادية، حيث لا يتوقع ان تكون نتائجها للربع الثاني أفضل من الفترات السابقة. وأضاف أن هناك مخاوف لدى المستثمرين من أن تلقي المشاكل التي تواجه الاقتصاد العالمي خصوصاً الديون السيادية في أوروبا وأميركا بظلالها السلبية على الأسواق المحلية، في وقت بدأ الأجانب في عمليات تسييل للخروج من الأسواق، وهو ما يقلل من رغبة المستثمرين في التعامل النشط حالياً. ومن جهته، قال وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية “لا أتوقع أن يحمل صيف العام الحالي أية مفاجآت، بل على العكس سنلحظ تراجعاً أشد في حجم التداولات مقارنة بالأشهر الماضية وحتى مقارنة بشهور الصيف خلال السنوات الخمس الماضية”. وتكشف احصاءات هيئة الأوراق المالية والسلع أن شهور صيف أعوم 2006 و2007 و2008 و2009 كانت أكثر نشاطاً بعد الطفرة التي شهدتها تداولات شهور صيف عام 2005. وبلغت قيمة تداولات شهر يونيو عام 2006 نحو 34,15 مليار درهم وشهر يوليو 13,54 مليار درهم وشهر أغسطس 24,63 مليار درهم وشهر سبتمبر 55,60 مليار درهم. وفي صيف العام 2007 بلغت قيمة تداولات شهر يونيو 33,46 مليار درهم وشهر يوليو 27,43 مليار درهم وشهر أغسطس 27,47 مليار درهم وشهر سبتمبر 29,19 مليار درهم. وفي صيف العام 2008، بلغت قيمة تداولات شهر يونيو 58,97 مليار درهم وشهر يوليو 48,66 مليار درهم وشهر أغسطس 28,76 مليار درهم وبلغت قيمة تداولات شهر سبتمبر الذي شهد اندلاع الأزمة المالية العالمية نحو 36,86 مليار درهم. وفي صيف العام 2009، حيث كانت الأسواق تحت وطأة تداعيات الأزمة المالية العالمية، بلغت قيمة تداولات شهر يونيو نحو 41,54 مليار درهم، وشهر يوليو 13,13 مليار درهم، وشهر أغسطس 18,52 مليار درهم، وشهر سبتمبر 24,29 مليار درهم. وسجلت شهور صيف عام 2010 أدنى مستويات في تاريخ أداء الأسواق خلال الصيف، وبلغت قيمة تداولات شهر يونيو 6 مليارات درهم وشهر يوليو 3,78 مليار درهم وشهر أغسطس 4,47 مليار درهم وشهر سبتمبر 8,11 مليار درهم. وقال أبومحيسن إن أشهر الصيف معروفة بأنها الأقل نشاطاً، بسبب سفر شريحة كبيرة من المستثمرين خارج الدولة لقضاء عطلاتهم السنوية، بيد أن استمرار تراجع التداولات منذ العام الماضي، يزيد من معاناة الأسواق التي لم تعد ترى نشاطا يذكر مقارنة بسنوات سابقة. ويتوقع الخطيب أن يستمر الهدوء في الأسواق حتى منتصف شهر رمضان ، حيث تستغل محافظ وصناديق الاستثمار هذه الفترة في اعادة بناء المراكز المالية، استعداداً لحركة معقولة في النصف الثاني من رمضان، يتوقع أن يعقبها مرحلة من الارتفاع عقب عيد الفطر على وقع نتائج الشركات للربع الثالث. وبحسب الطه، تستعيد تداولات أسواق الأسهم جزءاً من عافيتها خلال شهر سبتمبر والذي عادة ما تكون تداولاته أفضل مقارنة بشهري يونيو ويوليو، استعداداً لنتائج الربع الثالث. بيد ان أبومحيسن يشدد على أهمية ايجاد محفزات، لإعادة النشاط للأسواق التي قال إن استمرارها على نفس الوتيرة، من شأنه أن يدفع بالمزيد من شركات الوساطة إلى خارج الأسواق، طالما واصلت التداولات تراجعها. وخلال النصف الأول من العام الحالي خرجت 12 شركة وساطة من الأسواق، بسبب تفاقم خسائرها ليصل عدد الشركات التي تزاول نشاطها إلى 60 شركة من أصل 107 شركات عام 2008. وتعول شركات الوساطة على مقترحات تقدمت بها لهيئة الأوراق المالية للخروج من أزمة تراجع عمولاتها نتيجة لانخفاض التداولات، وأبرز هذه المقترحات، مطالبة الوسطاء للهيئة والأسواق، بالتنازل عن نصيبها من العمولة لصالحها، في حال بلغ اجمالي التداول اليومي للأسواق مليار درهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©