الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمران الشامسي يبتكر برنامجاً إلكترونياً يخفف ازدحام الشوارع

عمران الشامسي يبتكر برنامجاً إلكترونياً يخفف ازدحام الشوارع
17 يوليو 2012
توصل عمران أحمد الشامسي إلى ابتكار، استغل فيه كل طاقاته وقدراته الإبداعية ومعارفه التي تلقاها في الجامعة، يتضمن تطبيقا أو برنامجا الكترونيا مبتكرا ينطوي على فوائد جمة في مجال المواصلات، حيث يساهم في تخفيف ازدحام الشوارع بتخطيط المسارات التي يجب أن يأخذها المستخدم حتى يصل إلى مكان عمله أو أي وجهة أخرى يريدها، وذلك ضمن مشروع تخرج من قسم هندسة الحاسوب في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث فرع الشارقة. كما ابتكر عمران ومجموعة من زملائه الطلبة في الجامعة برنامجاً إلكترونياً يحول إشارات الصم والبكم إلى حروف أبجدية على الحاسوب، إلى ذلك قال عمران الشامسي، مشروعي اسمه «مخطط رحلات المواصلات العامة في الإمارات»، وهو مشروع التخرج الذي اخترته من بين مجموعة مشاريع معروضة علينا نحن الطلبة من قبل أساتذة القسم. وقد تحمست له لإيماني بأهميته في نفع المجتمع عبر التخفيف من ازدحام الطرق، التي يسببها ازدياد عدد المركبات في الشوارع، ومن أجل التقليل منها لا بد من وسائل تنقل بديلة إحداها استخدام المواصلات كالحافلات والمترو، ومن أجل تشجيع الناس على استخدامها، قررت أن أعمل على برنامج لأجهزة الهواتف الذكية يساعد في تخطيط المسارات التي يجب أن يأخذها المستخدم حتى يصل إلى مكان عمله أو أي وجهة أخرى يريدها، وقد أشرف على مشروعي كل من الدكتور حسان المهيري والدكتور كوانج هيو. ويستطرد الشامسي في حديثه عن مبدأ عمل البرنامج المبتكر: هذا البرنامج يعمل على أحد أجهزة الهواتف الذكية، لذلك فهو متنقل ويمكن استخدامه في أي مكان، وقد بدأت التركيز فيه حتى الآن على محطات الحافلات، ويتمثل مبدأ عمله في أنه إذا أراد المستخدم أن يذهب من نقطة معينة إلى أخرى، فإن البرنامج يبحث عن أفضل وأسرع طريق إلى الوجهة التي يرغب في الوصول إليها، ويبين للمستخدم أيضا رقم الحافلة التي يجب أن يركبها، ومدة الرحلة ومسافتها، وإن كانت هناك نقطة لتغيير الحافلة والركوب إلى الأخرى فإن البرنامج يوضح ذلك للمستخدم. سهولة التنقل وقال إن البرنامج يسهل كثيرا التنقل على الناس، حيث إنهم لا يحتاجون لقراءة خريطة الحافلات ليعرفوا أي حافلة عليهم أن يركبوا، وما عليهم إلا أن يعرفوا نقطتي البداية والنهاية، وهذا البرنامج سيقوم بالباقي، كما أنه لا حاجة لتوصيل البرنامج على شبكة الانترنت، وهذا يعني أن البرنامج يمكن أن يستخدم في أي وقت وفي أي مكان، ويستطيع البرنامج أن يري المستخدم المكان الذي هو فيه على الخريطة، مما يساعده على معرفة محطات الحافلات التي حوله. ويسرد عمران الشامسي علينا خطواته المتسلسلة التي سلكها لبناء برنامجه الالكتروني، التي استغرقت منه فصلين دراسيين: في بداية المشروع قمت بقراءة المقالات والكتب المتعلقة بالمشروع، وجمعت المعلومات التي أحتاجها وحددت الهدف من المشروع والنتائج المرجوة منه، ونظرت إلى الوسائل والطرق المتاحة لعمله، وبعد ذلك نظمت الجدول ووضعت المهام والتكاليف، وقمت بعمل تصميم مبدئي للبرنامج، وبناء على ذلك حددت ما هو المطلوب من البرنامج، وبما أن البرمجة ستكون على أجهزة الهاتف، وهي أول مرة أبرمج فيها لهذه الأجهزة أخذت أتعلم لغة برمجة جديدة. البرمجة ويتابع: بعد ذلك بدأت بالبرمجة وكان تركيزي في البداية على نوع الخرائط التي سأستخدمها، فكان أفضل خيار لي هو استخدام خرائط الجوجل الشهيرة، بعد ذلك درست كيفية رسم مسارات الطرق على الخريطة وكيفية حفظ المعلومات. وأكملت البرمجة بناء على الذي اخترته، وانتظرت فترة حتى حصلت على بيانات الحافلات في أبوظبي من دائرة المواصلات، ومن ثم أدخلتها في قاعدتي للبيانات واستخدمتها للمشروع، بحيث تحوي هذه البيانات على محطات الحافلات وأماكنها على الخريطة ومسارات الحافلات، فهذه المعلومات مهمة حتى تكون المعلومات المقدمة للمستخدمين معلومات صحيحة ودقيقة، وفي أثناء البرمجة كنت أصمم واجهة البرنامج، وركزت على تصميم يجعل البرنامج سهل الاستخدام من قبل الجميع، وبعد الانتهاء من البرمجة اختبرت البرنامج وتأكدت من أنه يعمل بجودة عالية وأنني وصلت إلى النتائج المرجوة بنجاح. وأفاد الشامسي أن الأدوات التي استخدمها لبناء النظام الالكتروني تنحصر في بعض الهاتف الذكي، وجهاز كمبيوتر، بالإضافة إلى استخدام المكتبة الإلكترونية الموجود على شبكة الانترنت. قاعدة بيانات ولفت عمران الشامسي إلى أن مخطط رحلات المواصلات العامة في الإمارات أو النظام الالكتروني، الذي ابتكره يتميز بأنه حديث ويكاد يكون غير مسبوق على مستوى أجهزة الهاتف الذكي، أما على مستوى أجهزة الحواسيب الآلية فيوجد نظام شبيه به في إحدى الإمارات، كما أن هذا البرنامج ليس كمثل أجهزة الملاحة الموجودة على الهواتف الذكية أو السيارات، لأنه عبارة عن مخطط للرحلات، فبالإضافة إلى توصيل الناس إلى وجهاتهم فإن هذا البرنامج يخطط رحلة المستخدم ويبحث في قاعدة البيانات المتعلقة بالمواصلات العامة حتى يجد أفضل مسار للمستخدم. وعن الصعوبات التي واجهته أثناء تنفيذ مشروعه فقال، أصعب مرحلة هي البداية لأن هذه هي أول مرة أبرمج الأجهزة، مما اضطرني لأن أدرس لغة برمجة جديدة، واحتجت أن أطلع على الكثير من البرامج حتى أعرف كيفية كتابة هذا البرنامج، وبما أنني أكتب برنامجا لأجهزة صغيرة ومتنقلة، فكان علي أن أكون حذرا فيما أكتبه، وأن أراعي أن هذه الأجهزة امكاناتها قليلة مقارنة بالحواسب الاّلية، فلذلك وجب علي ألا أجهدها فوق طاقتها، كما كان الحصول على المعلومات من دوائر المواصلات لم يكن سهلا بل كان من الأشياء التي أخرت سير المشروع. وشارك عمران ببرنامجه في مسابقة تطبيقات الهواتف المتحركة الذكية التي أقامتها جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث مؤخرا في أبوظبي لطلبة جامعات الدولة، ولم يسعفه الحظ بالفوز فيها لكنه اعتبر على حد وصفه مشاركته مفيدة جدا وناجحة، حيث استطاع أن يرى برامج أخرى مشاركة ويستوحي منها أفكارا كثيرة وجديدة ستفيده في كتابة برامج أخرى في المستقبل، كما سيعمد إلى تطوير برنامجه، حيث يريد عمل واجهة عربية للبرنامج وعدم تخصيص البرنامج لأجهزة معينة، بل ليكون متاحا للأجهزة الأخرى أيضا.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©