الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حتى لا يتكرر مع السباحة

19 أكتوبر 2010 23:02
أولاً نهنئ اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة الطاولة والاتحاد على نجاح بطولة كأس العالم التي استضافتها الدولة خلال الأيام القليلة الماضية بمشاركة ودعم من مجلس دبي الرياضى، لقد كانت البطولة ناجحة بكل المقاييس تنظيمياً وفنياً إلا جماهيرياً، فقد كان من المفترض على اللجنة المنظمة العمل على اعطاء الدعم الجماهيرى أهمية لا تقل عن الجوانب الأخرى، فالجماهير تعد أحد عوامل نجاح أي حدث رياضي، فكيف لنا أن نستضيف حدثاً بحجم بطولة العالم لكرة الطاولة ويغيب عنها جموع المهتمين باللعبة من لاعبين وإداريين ومدربين ثم نردد عبارة نجاح البطولة تنظيمياً. لقد أشار رئيس الاتحاد الدولى في مؤتمره الصحفى إلى الغياب الجماهيرى ووصفه بالسلبية الوحيدة التى رافقت البطولة مشيداً بكل الجوانب الأخرى وتمنى استضافة الإمارات النسخة القادمة للبطولة لما تمتلكه من بنى تحتية ومنشآت رياضية ومرافق مختلفة وبطبيعة الحال نحن نشكره على شهادته وإشادته وثنائه، ونتساءل: ألم يكن بمقدور المنظمين كلجنة واتحاد ونادى النصر الذى استضاف الحدث أن تتضافر جهودهم لجذب الجماهير وحينما نقول الجماهير فإننا نتحدث عن أقل من ثلاثة آلاف متفرج وليس ثلاثين ألفا حتى يصعب علينا ذلك؟. واذا سلمنا جدلاً بأن أمورا كثيرة قد تعيق الحضور الجماهيري في أوقات الدراسة فهل أدرك المنظمون بأن صالة نادي النصر محاطة بمجموعة من المدارس الخاصة لبعض الجاليات التي تضم آلافا من الطلبة كان بإمكانهم ملء الصالة بل وأكثر بمجرد زيارة من المسؤولين للمدرسة والتعريف بالبطولة ودعوة طلبتها لمشاهدة البطولة في الأوقات المخصصة للتربية الرياضية وما بعد الدوام خاصة أن هذه المدارس تعمل بنظام الدوامين لكثرة عدد الطلبة المسجلين بها، وحتى بالدعوات المباشرة من عناصر اللعبة في الجهات الثلاث، ألم يكن بمقدورهم فعل ذلك لتجنب خلو المدرجات. ولكن حدث ما حدث ولن يفيد البكاء على اللبن المسكوب.. إلا أننا أمام تحد آخر خلال شهر ديسمبر في استضافتنا لبطولة العالم للسباحة حيث الوقت لايزال لصالحنا ودروس بطولة العالم لكرة الطاولة يجب أن تكون حاضرة أمامنا حتى لا نفاجأ بغياب الجماهير عن واحدة من أكثر البطولات إثارة وتحدياً ومتعة، ففي الأولمبياد هى وألعاب القوى من تخطف الأنظار عن الألعاب الأخرى. وعلى منظمي بطولة العالم للسباحة أن يتعاونوا مع وزارة التربية لدعوة طلبتها أو دعوة طلبة حصص التربية الرياضية لمتابعة البطولة والتعرف على أبطالها عن قرب لعلها تحبب إليهم رياضة السباحة وتدفعهم لممارستها ويخرج من بينهم أبطال يحققون لنا إنجازات في رياضة السباحة، فهل يعي القائمون على تنظيم بطولة العالم للسباحة أهمية الجماهير في نجاح البطولة وللمتنافسين ورجال الاتحاد الدولي، أم يتكرر مشهد بطولة العالم لكرة الطاولة بخلو مدرجات الصالة، ولا نريد أن نعطي إحساساً لأبطال العالم بأنهم يتنافسون في بركة سباحة منزلية يقتصر مشاهدوها على أفراد من أسرة اللعبة عدا التجمهر الافتتاحى وتكون الأيام الأخرى كمن يتدربون بمفردهم أو بحضور نفر قليل من أسرة اللعبة، حيث الفارق بين المشهدين بأن الأخير يتم التتويج بعده ويرفع العلم ويعزف السلام الوطني. abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©