الرياض (الاتحاد)
يتطلع الهلال السعودي لتحقيق نتيجة إيجابية، حينما يستضيف أوراوا ريد دايموندز الياباني، وذلك في مباراة مرتقبة الليلة في الرياض في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، وذلك مع سعي «الزعيم» لفك الشفرة اليابانية، وحصد انتصار مريح قبل التوجه لخوض مباراة الإياب في طوكيو يوم 25 من الشهر الجاري.
وشكلت البطولة الآسيوية لسنوات طويلة معضلة حقيقية للفريق الأزرق، الذي سعى جاهداً من أجل كسر هذه العقدة لكن ألقابه توقفت فيها منذ عام 2000، وفيما كان قريباً من معانقة المجد الآسيوي عام 2014، سقط وقتها في فخ التعادل، الذي كلفه البطولة أمام وست سيدني الأسترالي، في مباراة ظلم فيها الهلال كثيراً بصافرة حكم ياباني في ذلك الوقت. ويمني الهلال النفس بالظفر باللقب الآسيوي، للمرة الأولى منذ عام 2000، والثالثة في تاريخه، بعد تتويجه باللقب، في نسختي (1991، 2000)، وفي المقابل، يسعى فريق أوراوا ريد دياموندز إلى رفع الكأس للمرة الثانية في تاريخه.
وتأهل الهلال إلى الدور النهائي للبطولة الآسيوية على حساب فريق بيروزي الإيراني، بعد أن اكتسحه في مباراة الذهاب بأربعة أهداف نظيفة، على استاد محمد بن زايد في أبوظبي، قبل أن يتعادلا بهدفين لكل منهما، في مباراة الإياب التي جرت، في مجمع السلطان قابوس الرياضي، في مسقط عاصمة سلطنة عمان.
في حين انتزع الفريق الياباني بطاقة العبور إلى الدور النهائي للبطولة، من فريق شنغهاي الصيني، إثر تغلبه عليه بهدف وحيد، في لقاء الإياب، وذلك، بعد تعادلهما بهدف لكل منهما ذهاباً.
ويحظى الهلال بدعم منطقة غرب آسيا بأكملها، حيث عرفت السنوات الماضية سيطرة فرق شرق القارة على اللقب، وذلك وسط مساعٍ من «الزعيم» للتخلص من مسألة بقيت عالقة طويلاً بوصفه غير قادر على بلوغ كأس العالم للأندية، حيث تقف الجماهير الإماراتية يداً واحدة مع الفريق من أجل رؤيته موجوداً في أبوظبي الشهر المقبل بين كبار الكرة العالمية.
ونجح الأرجنتيني دياز في إعادة الرونق الخاص بالفريق منذ الموسم الماضي، وتحول تحت قيادته إلى فريق حاصد للألقاب مجدداً، فيما فرض سلطته الكلية على التشكيلة حينما استبعد الأسماء برغم شعبيتها الجماهيرية، وركز فقط على اللعب بمن يراه مناسباً من ناحية القدرات الفنية والتكتيكية.
وسيفتقد الهلال في المباراة نجمه نواف العابد، الذي يعاني من إصابة حالياً، لكن المدرب استدعاه لمعسكر الفريق المغلق الذي أقامه تحضيراً للمباراة، وهو حال سلمان الفرج أيضاً الذي يعاني من إصابة، إضافة إلى محمد الشلهوب وياسر القحطاني ومحمد كنو، بينما استبعد عبد الله الحافظ وحسن كادش للإصابة.
ويسود التفاؤل لدى الهلال بخوض هذه المباراة على ملعب الملك فهد الدولي، المعروف باسم «الدُرة»، حيث أقيمت 9 نهائيات آسيوية عليه قبل احتضانه النهائي العاشر اليوم الذي يجمع الهلال بفريق ياباني جديد.
والتقى الهلال ناجويا الياباني في مسابقة كأس الكؤوس الآسيوية، وتوج الفريق الأزرق بعد أن انتصر بثلاثة أهداف لهدف واحد، بكأس المسابقة كأول فريق سعودي يفوز بلقب قاري في العام 1997.
وكان ثالث النهائيات عام 1997، ولُعب بنظام الذهاب والإياب في كأس السوير الآسيوي، وجمع الهلال مجدداً بفريق من كوريا الجنوبية هذه المرة وهو بوهانج في الرياض، وانتهى الذهاب بفوز أزرق بهدف لسامي الجابر، قبل أن يعود الهلال من كوريا الجنوبية بلقب البطولة.
وعاد النصر من جديد للنهائيات القارية، عندما التقى سامسونج الكوري الجنوبي، في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام 1998، ونجح النصر بحمل كأس البطولة الآسيوية الأولى له، بهدف البلغاري ستويشكوف في رابع النهائيات التي أقيمت على أرض ملعب الملك فهد.
وأكمل النصر مسيرته على ملعب الملك فهد، ليلعب إياب نهائي كأس السوبر الآسيوي أمام بوهانج الكوري الجنوبي، واستفاد أصفر العاصمة من تعادله في كوريا ليتوج بلقب جديد في آسيا.
ولعب الهلال النهائي القاري أمام جوبيلو إيواتا الياباني في نسخة عام 2000، وانتهى نهائي كأس آسيا للأندية أبطال الدوري بخمسة أهداف، ورجحت أهداف الهلال الثلاثة فوزه بلقبه الآسيوي الثالث على الملعب الأكبر في الرياض.
وفي عام 2000، تواجه الهلال في إياب كأس السوبر مع شيميزو الياباني، وانتهى الذهاب في اليابان هلالياً بهدفين لهدف، ليشهد ملعب الملك فهد تتويجاً جديداً للهلال رغم تعادله بهدف لهدف.
واستضاف الهلال نظيره سامسونج الكوري في النهائي القاري الثامن عام 2002، في إياب بطولة السوبر الآسيوي، في المباراة التي امتدت لركلات الترجيح وفاز حينها الفريق الكوري وحمل اللقب.
فيما كان النهائي التاسع والأخير عام 2014، في مباراة لا يمكن طمسها من الذاكرة، بمواجهة الإياب في دوري أبطال آسيا، انتهى الذهاب لسيدني بهدف، والإياب بتعادل سلبي، في مباراة كان عنوانها «نيشيمورا»، ليتوج الفريق الأسترالي باللقب الكبير.