حكومة ميركل تواجه انتقادات بشأن «أزمة اليونان»

عواصم (وكالات) رفض زيجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية الانتقادات الموجهة للحكومة الألمانية بشأن تعاملها مع أزمة اليونان. وقال جابريل وهو رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا أمس «إن المطلب القائل بأن ندخل ما يمكن أن يكون مغامرة دون أن نطالب اليونان بالتغيير، هذا المطلب ... أجده غير صائب». وأضاف «لأننا حينئذ نكون مطالبين بنفس التصرف تماماً مع إيطاليا وإسبانيا والبرتغال»، مشيراً إلى أن «منطقة اليورو لا يمكنها تحمل ذلك». وكرر جابريل مجدداً انتقاده لوزير المالية فولفجانج شويبله وحديثه عن إقصاء مؤقت لليونان من منطقة اليورو، مبيناً بالقول «إن طرح هذا الاقتراح بصفته مقترحاً ألمانيا لم يكن أمراً عقلانياً حسب رأيي، وكان ينبغي التصرف بصورة مختلفة عن ذلك». وأكد جابريل أن شويبله كان يعلم «أننا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي لسنا مستعدين للحديث عن خروج اليونان من منطقة اليورو إلا في حالة واحدة، وهي تحديداً حين يريد اليونانيون ذلك». على صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي إن أكثر من نصف الألمان يعتقدون إن الصفقة المزمعة مع اليونان «سيئة» وأن كثيرين كانوا سيفضلون خروج أثينا من منطقة اليورو على إعطائها فرصة الحصول على مزيد من المساعدات. ووافق النواب في ألمانيا أكبر مساهم في برامج الإنقاذ المقدمة من منطقة اليورو يوم الجمعة الماضي أن تتفاوض الكتلة النقدية على برنامج إنقاذ ثالث لليونان قد يصل في مجمله إلى 86 مليار يورو(93 مليار دولار)على مدى ثلاث سنوات. وفي الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «يوجوف»، قال 56 ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن الخطة المتعلقة بمثل هذا الاتفاق لليونان «سيئة»، فيما أكد مايزيد قليلا على الخمس إنها «سيئة جداً». ورأى 2? فقط الاتفاق على أنه إيجابي في حين قال 27? إنهم يعتقدون أنه إيجابي إلى حد ما. وقالت صحيفة «فيلت ام زونتاج» إن الاستطلاع الذي شمل 1380 ألمانيا أظهر عدم وجود حماس في أكبر اقتصاد بأوروبا لنتيجة التصويت الذي جرى بالبرلمان يوم الجمعة الماضي. وأضافت أن الاستطلاع أظهر أن 48% من الألمان يحبذون انسحاب اليونان من منطقة اليورو، بينما قالت الصحيفة إن الثلث فقط قالوا بوضوح إنهم يريدون بقاء اليونان في منطقة اليورو.