تستعد شركة آبل لإنتاج كميات كبيرة من جهاز آي فون الجديد، مراهنة على مقدرة التغييرات التي تجريها على مكونات الجهاز رغم صغرها، لجذب المستهلكين بحيث يتفوق الطلب على الأجهزة التي أطلقتها في العام الماضي من فئة الشاشات الكبيرة. وأخطرت الشركة الموردين، بصناعة ما بين 85 إلى 90 مليون وحدة من الموديلين الجديدين المزودين بشاشتين عرض كل منهما 4,7 بوصة و5,5 بوصة، لإطلاقهما في الأسواق في 31 ديسمبر المقبل. ويبدو أن حجم الشاشات، هو ذات الحجم في الموديلين السابقين آي فون 6 وآي فون 6 بلس.
وبالمقارنة، طلبت آبل في السنة الماضية، انتاجا مبدئيا تراوح بين70 إلى 80 مليون وحدة، لأول عملية طرح من أجهزة آي فون فئة الشاشات الكبيرة. واتسم دخول آبل لسوق الهواتف الذكية بالبطء، رغم أنها سجلت مبيعات قياسية في نسختها الأخيرة من أجهزة آي فون. وتمكنت الشركة خلال فترة الأشهر الستة المنتهية في مارس، من بيع نحو 135,6 مليون وحدة من الآي فون، بزيادة قدرها 43% بالمقارنة مع ذات الفترة قبل عام. وقبل طرح آي فون 6، لم يتعد حجم أكبر شاشة للشركة، سوى 4 بوصات فقط.
ومن المرجح، أن تكون التغييرات التي تجريها الشركة على الجهاز الذي تخطط لإطلاقه نهاية العام الحالي، ليست بنفس الوضوح الذي كان في الأجهزة السابقة. ومن المنتظر تزويد الجهازين بتقنية اللمس المعروفة باسم آبل فورس، التي تملك مقدرة التفريق بين النقرة الخفيفة والضغطة الشديدة، ما ينتج عنه اختلاف في طريقة تحكم المستخدم في الجهاز، اعتماداً على قوة الضغط على الشاشة. وقامت الشركة بإضافة هذه الخاصية لأجهزة أخرى تابعة لها مثل، ساعة آبل وجهاز كمبيوتر ماك بوك المحمول.
وعلاوة على عدم إجراء تغيير في حجم الشاشة، تخطط آبل للاحتفاظ بنفس وضوح الصورة. وربما تضيف لون رابع بالنسبة لإطار الجهاز المصنوع من الألمنيوم الذي يضم اللون الفضي والذهبي والأسود الرمادي.
ويتم الحصول على البيانات الخاصة بطلبيات الإنتاج، من المزودين العاملين مع آبل، التي بدورها ربما تعمل على ضبط هذه الطلبيات اعتماداً على الطلب المتوقع، لكنها لن تقم بإخطار كافة المزودين في وقت واحد.
وتعمل شركة هون هاي المعروفة أيضاً باسم فوكسكون الصينية، والتي ظلت فترة طويلة المركز الرئيسي لتجميع منتجات آبل، على تعيين عمال في مركز الإنتاج الرئيسي في مدينة زينجزو الواقعة شمال وسط الصين، التي تتوقع إنتاج كميات ضخمة من جهاز آي فون الجديد خلال الشهر المقبل.
ودأبت آبل، على إطلاق أجهزة جديدة في دورة منتظمة، حيث قامت الشركة بإجراء تغييرات كبيرة في التصميم، مثل الشاشات الكبيرة التي زودت بها أجهزتها في العام الماضي. وتعكف حالياً على مراجعة التصميم، بينما تتجه أحياناً لإحداث تغييرات أكثر وضوحاً في البرامج. وللمساعدة في انتاج الموديلات الجديدة، تدرس الشركة في الوقت الحالي، إمكانية إضافة ويسترون كشركة تجميع ثالثة، حيث اعتمدت آبل في العام الماضي في التوزيع، على شركتي هون هاي وبيجاترون، حيث كان على المستهلكين أحياناً، الانتظار لوقت طويل قبل التمكن من الحصول على الأجهزة الجديدة ذات الشاشات الكبيرة.
نقلاً عن: وول ستريت جورنال
عدد اليوم
