شعبية ألمانيا تزداد عند السياح الخليجيين

تجتذب ألمانيا باستمرار المزيد من المسافرين من دول الخليج العربي. ووفقاً لبيانات حديثة صادرة عن المجلس الوطني الألماني للسياحـة، بلغت الزيادة في عدد السياح القادمين من المنطقة خلال الأشهر الأخيرة نسبة مثيرة للإعجاب وبواقع 66% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.? وقد ارتفعت نسبة المسافرين من الخليج العربي إلى ألمانيا في الفترة بين يناير ويوليو 2010 بمقدار 40,2 %. وتعتبر منطقة الخليج واحدة من أقوى الأسواق الخارجية لصناعة السياحة الألمانية، بحيث تحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأميركية. وتورد أنتيه رودينج، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج: “تعتبر أشهر الصيف أهم فترة للسفر بالنسبة للسياح القادمين إلى ألمانيا، وأكثر من ذلك فإن 34 % من عدد الليالي التي قضاها السياح الأجانب في ألمانيا قد تم تسجيلها في فصل الصيف. وقد أسهم النمو الحاد في السياحة القادمة من الخليج في جعل الموسم السياحي لعام 2010 في غاية النجاح”. وتشير إلى أن ألمانيا تحتل المرتبة الثانية على قائمة الدول الأوروبية الأكثر استقطاباً للمسافرين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي. ويلعب المكتب الوطني الألماني للسياحة دوراً بارزاً في الترويج لألمانيا بشكل مكثف في منطقة الخليج، وذلك من خلال إطلاق الكثير من المبادرات والحملات التسويقية لممثلي صناعة السفر ووسائل الإعلام المحلية. ومن بين هذه الحملات الترويجية تنظيم ورشة عمل سنوية تحمل عنوان “دلال في ألمانيا”. تستعرض ورش العمل هذه أهم أوجه الجذب السياحي في ألمانيا، وتضيء على العروض المصممة خصيصاً لتلبية متطلبات الزوار العرب. ويستعد المكتب لجذب المزيد من الزوار العرب من منطقة الخليج إلى ألمانيا، وذلك من خلال تقديم عروض مصممة خصيصاً لهذه الفئة المستهدفة. وسوف يشهد عام 2011 الترويج للسياحة الصحية والتعافي في ألمانيا، وهو نوع من أنواع العطلات التي تلقى رواجاً كبيراً في دول الخليج. وهناك يستمتع الضيوف بالظروف الممتازة للقطاع الطبي الألماني الذي يلبي احتياجاتهم كافة. وتقدم الكثير من المستشفيات في ألمانيا عروضاً خاصة لضيوفها العرب، مثل توفير مترجمين إلى اللغة العربية للمرضى ومرافقيهم. يذكر أن هناك الكثير من الأحداث الرئيسية سوف تقام في ألمانيا مطلع السنة المقبلة، وسوف تكون بمثابة عوامل جذب للضيوف، منها الاحتفال بالذكرى 125 لصناعة السيارات في ألمانيا، والتي من المقرر أن تكون من الأحداث المثيرة للكثير من السياح العرب، نظراً للشعبية الواسعة التي تحظى بها السيارات الألمانية في المنطقة.