الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات صينية تقتحم سوق الهواتف الهندية

شركات صينية تقتحم سوق الهواتف الهندية
19 يوليو 2015 20:05
ترجمة: حسونة الطيب تعج سوق الهواتف الذكية الهندية بالمنافسة عبر احتضانها ما يزيد على 150 علامة تجارية. واستمر مئات الصينيين بضع سنوات في اقتناء هواتف ذكية جديدة، ما أسهم في زيادة ثروات الشركات المحلية من هواوي ولينوفو إلى مؤسسات جديدة مثل كول باد وجيوني. لكن تشارف حقبة النمو السريع، على النهاية في الصين، حيث انخفضت مبيعات الهواتف المحمولة بنحو 14% خلال الربع الأول من العام الجاري بالمقارنة مع 2014، في أول حالة تراجع منذ ست سنوات. وبينما لم تعد الصين تشكل السوق الأكثر أهمية بالنسبة لشركات صناعة هذه الهواتف، بدأت أنظارها تتجه صوب السوق الهندية التي يقدر قوامها بنحو 14,5 مليار دولار. ويرجح الخبراء عدم تحقيق هذه الشركات لأي نمو خلال هذا العام. ويعني تشبع السوق الصينية، حيث يزيد عدد مستخدمي الهواتف المحمولة على 800 مليون، تراجع عدد المشترين الجدد، بينما يعني بطء النمو الاقتصادي، قلة الإنفاق. وتسعى شركة كول باد من مقرها في شينزين الصينية، لاستغلال مصادرها من بنية تحتية صناعية وبراءة اختراع، لإنتاج هواتف بتكلفة لا تزيد على 100 دولار لبيعها في السوق الهندية. ولا تشكل مبيعات الهواتف الذكية في الهند، سوى جزء ضئيل بالمقارنة مع نظيرتها الصينية. لكن ونظراً لكونها واحدة من أسرع أسواق الهواتف الذكية نمواً في العالم، مع وجود مئات الملايين من المشترين المحتملين، ربما تكون الهند المؤشر الذي يحدد إمكانية نمو شركات الأجهزة الإلكترونية الصغيرة خارج حدود الصين. ومن بين العلامات التجارية الأكثر مبيعاً، شركات وطنية عديدة ذات دراية بتوجهات المستهلك المحلي. كما تحقق سامسونج مبيعات ضخمة، نتيجة لخبرتها العميقة في البيع في ثقافات مختلفة. ولم تتعد حصة شياومي الصينية أكثر الشركات نجاحاً في الهند، 4% فقط في سوق الهند خلال الربع الأخير من العام الماضي. والهند هي البلاد الوحيدة التي تملك سوقاً ضخمة قريبة من السوق الصينية، حيث من المتوقع بلوغ مبيعات الهواتف الذكية خلال هذا العام، 111 مليونا وما يقارب 149 مليونا في 2016. وتعتقد شركات صناعة الهواتف الصينية، أن هناك العديد من العوامل المشتركة بين المستهلكين في البلدين من اهتمام بالتكلفة والمميزات والمواصفات. وأسهمت عمليات البيع الفوري، التي تطرح كميات محدودة بغرض الدعاية والترويج للعلامة التجارية، انتعاش مبيعات بعض الشركات بما فيها مايكروماكس الهندية وسامسونج الكورية الجنوبية. وتعتبر شياومي التي تقدر قيمتها السوقية بنحو 45 مليار دولار، واحدة من بين أفضل خمس شركات مبيعاً في الهند خلال الربع الأخير من العام الماضي. وتأكيداً على تركيزها على الهند، تخطط الشركة لاحتلال المرتبة الأولى بحلول 2020. وفي طريق طموحات هذه الشركات، تبرز العديد من الشركات الهندية المنافسة، تتطلع كل واحدة منها لتكرار نجاح شركات صناعة الهواتف المحمولة الصينية في السوق الصينية. وبدأت الشركة الصينية الناشئة ون بلس، التي تركز بذات القدر على السوق الهندية، في بيع باكورة إنتاجها ون فون في ديسمبر، حيث بلغت مبيعاتها 200 ألف وحدة. ووطدت مايكروماكس، الثانية من حيث الحصة السوقية في الهند بعد سامسونج، نفسها على غزو الشركات الصينية لتقوم بعرض منتجاتها على الإنترنت فقط. لكن لا يخلو هذا المناخ من المشاكل التي تطرأ على السطح بين الفينة والأخرى، حيث كسبت مايكروماكس قضية ضد ون بلس، حول عقد مع شركة كيانوجين التي تعمل في إنتاج برنامج تشغيل للهواتف المحمولة بنظام تشغيل أندرويد. وفي ديسمبر الماضي، تم حظر سامسونج من دخول السوق الصينية مؤقتاً، بسبب شكوى مقدمة من أريكسون السويدية. كما استفادت الحكومة الهندية، من العائدات الجمركية التي فرضتها على الواردات الأجنبية من الهواتف بموجب سياسة «اصنع في الهند». ولا تسمح الحكومة الهندية بالتدخل في سياساتها الصناعية، في ظل التوسع الكبير للشركات الصينية داخل البلاد. وتخطط كل من ون بلس وشياومي وجيوني، لإنشاء مراكز للبحث والتطوير في الهند، بينما تمهد ون بلس وشياومي وكول باد، لإنتاج هواتف محمولة في مصانع هندية. وزودت شياومي موديلها الجديد مي 4 آي، بست لغات محلية إلى جانب إنشاء متجر للإنترنت . نقلاً عن: إنترناشونال نيويورك تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©