ترجمة: حسونة الطيب
تعج سوق الهواتف الذكية الهندية بالمنافسة عبر احتضانها ما يزيد على 150 علامة تجارية. واستمر مئات الصينيين بضع سنوات في اقتناء هواتف ذكية جديدة، ما أسهم في زيادة ثروات الشركات المحلية من هواوي ولينوفو إلى مؤسسات جديدة مثل كول باد وجيوني. لكن تشارف حقبة النمو السريع، على النهاية في الصين، حيث انخفضت مبيعات الهواتف المحمولة بنحو 14% خلال الربع الأول من العام الجاري بالمقارنة مع 2014، في أول حالة تراجع منذ ست سنوات. وبينما لم تعد الصين تشكل السوق الأكثر أهمية بالنسبة لشركات صناعة هذه الهواتف، بدأت أنظارها تتجه صوب السوق الهندية التي يقدر قوامها بنحو 14,5 مليار دولار.
ويرجح الخبراء عدم تحقيق هذه الشركات لأي نمو خلال هذا العام. ويعني تشبع السوق الصينية، حيث يزيد عدد مستخدمي الهواتف المحمولة على 800 مليون، تراجع عدد المشترين الجدد، بينما يعني بطء النمو الاقتصادي، قلة الإنفاق. وتسعى شركة كول باد من مقرها في شينزين الصينية، لاستغلال مصادرها من بنية تحتية صناعية وبراءة اختراع، لإنتاج هواتف بتكلفة لا تزيد على 100 دولار لبيعها في السوق الهندية.
![]() |
|
![]() |
ولم تتعد حصة شياومي الصينية أكثر الشركات نجاحاً في الهند، 4% فقط في سوق الهند خلال الربع الأخير من العام الماضي. والهند هي البلاد الوحيدة التي تملك سوقاً ضخمة قريبة من السوق الصينية، حيث من المتوقع بلوغ مبيعات الهواتف الذكية خلال هذا العام، 111 مليونا وما يقارب 149 مليونا في 2016. وتعتقد شركات صناعة الهواتف الصينية، أن هناك العديد من العوامل المشتركة بين المستهلكين في البلدين من اهتمام بالتكلفة والمميزات والمواصفات.
![]() |
|
![]() |