قتل 20 شخصاً نتيجة اندلاع أعمال عنف في عدة مدن في باكستان، فقد أكدت الشرطة الباكستانية أن 11 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 15 آخرون بموجة جديدة من أعمال العنف في كراتشي كبرى مدن باكستان جنوب البلاد. وذكرت الشرطة أن مجموعتين من المسلحين تبادلتا إطلاق النار في منطقة خوخرابار بضاحية مالير بمدينة كراتشي الساحلية. وذكرت قناة “اج” الباكستانية انه تم نشر قوات باكستانية في المنطقة للسيطرة على الموقف، مضيفة أن التوتر يسود المنطقة بعد إطلاق النار، وان المحال التجارية أغلقت أبوابها.
وأكد شرف الدين ميمون المسؤول في وزارة الداخلية الباكستانية أن 11 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 15 آخرون لكنه رفض الافصاح ما إذا كان إطلاق النار نجم عن صراعات عرقية. وأكد المسؤولون المحليون حصيلة الضحايا لكنهم لم يدلو بتفاصيل إضافية.
وشهدت كراتشي في وقت سابق الشهر الحالي اشتباكات مماثلة خلفت أكثر من 90 قتيلاً و170 جريحاً. واندلعت الاشتباكات بين الأغلبية الناطقة بالأردية والأقلية المتحدثة بلغة البشتو، بعد مقتل أحد قادة البشتون. من جانب آخر، ذكرت مصادر أن قوات الأمن الباكستانية قتلت 6 “إرهابيين” شمال غرب باكستان.
ونقلت قناة “جيو” أمس، عن المصادر قولها إن “إرهابيين” هاجموا نقطة تفتيش أمنية في دابوري بمنطقة أوراكزاي العليا، القبلية مما أسفر عن إصابة عنصر أمني .
وأضافت القناة أن القتال لا يزال مستمراً، لم تتضح بعد هوية منفذي الهجوم، أو انتماءاتهم التنظيمية.
من ناحيته، قال غلام رسول مسؤول الشرطة بجنوب غرب البلاد، إن مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين قتلوا قائداً كبيراً في حزب سياسيب إقليم بلوشستان وحارسه الشخصي وسائقه في هجوم بمنطقة خوزدار. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الهجوم. ويشن كل من مقاتلي “طالبان” والانفصاليين القوميين، أعمال العنف منذ سنوات في الإقليم المتاخم لكل من أفغانستان وإيران.
وفي حادثة بالإقليم نفسه، ذكرت الشرطة أن قنبلة زرعت بالطريق انفجرت في سيارة زعيم قبلي موال للحكومة في منطقة ديرا بوجتي ببلوشستان مما أسفر عن إصابة 4.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إنه يتعين على باكستان وأفغانستان مضاعفة الجهود لإنهاء القتال على امتداد حدودهما حتى لا يؤدي ذلك إلى تعريض التحسن في علاقات البلدين، للخطر.
وفي مقابلة مع رويترز قال جيلاني إنه يأمل أن تتمكن الهند من “أداء دور جيد” في أفغانستان حيث ان تحسين العلاقات بين إسلام أباد ونيودلهي يقلص من انعدام الثقة الكبير الذي حدا بالبلدين إلى الصراع من أجل النفوذ هناك. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أن الإخفاق في اكتشاف وجود أسامة بن لادن بجوار منطقة عسكرية قرب إسلام آباد، كان بسبب “الاهمال وليس التواطؤ” وأنه يتعين على واشنطن وإسلام آباد أن تلقيا تلك المسألة وراءهما وأن تعيدا بناء الثقة. وأضاف مشرف قائلاً في كلمة القاها في واشنطن أمس الأول “يجب علينا أن نقنع العالم والولايات المتحدة بأن مسألة ابن لادن لم تكن تواطؤا بل كانت إهمالاً بدرجة كبيرة جداً”.
عدد اليوم
