أبوظبي (الاتحاد)
استمر أداء مؤشرات أسواق الإمارات ضعيفاً خلال تداولات الأسبوع الماضي، بعد تراجع المؤشرات بشكل عنيف منذ مطلع تداولات الشهر الحالي صوب مستويات دنيا جديدة، ولكن مع تحسن ملحوظ في أحجام وقيم التداول، بحسب أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين - بريطانيا.
وقال العشري: «إن مؤشر دبي نجح في تقليص بعض خسائره خلال تداولات الأسبوع الماضي،، بارتداد محدود لم ينجح في الاحتفاظ به طويلاً، قبل أن يتراجع من جديد في نهاية تداولات الأسبوع، بينما تراجع مؤشر أبوظبي، ليسجل سعر أدنى جديد للعام الحالي، ومازال مرشحاً لتبنى المزيد من موجات التراجع على المدى المتوسط أو القصير، استهدافاً لمستويات دعم جديدة ولو على سبيل الاختبار، مع الإشارة بأن تداول المؤشرات إجمالاً يعتبر عالي المخاطر في المستويات الحالية، لذا يفضل عدم التسرع في فتح صفقات شراء استثمارية على المدى القصير على الأقل، قبل التثبت من تقلص المخاطر بتوجه المؤشرات صعوداً، ونجاحها في التعرض لمستويات مقاومة جديدة».
وأضاف أن مؤشر دبي نجح في الارتداد بشكل مباشر، مستهدفاً منطقة المقاومة الشرعية عند 3500 خلال تداولات الأسبوع الماضي، بعد تراجعه بقوة في بداية تداولات الشهر الحالي، غير أن ارتداد المؤشر حتى الآن غير ذي قيمة، إذ أنه لم يتعرض لمستويات المقاومة القريبة صعوداً، مما يرجح احتمال معاودته التراجع من جديد على المدى المنظور، استهدافاً لمستويات دعم جديدة، قد يصل مداها مستوى الدعم الرئيس عند 3269، ما لم يفلح في تجاوز مستوى المقاومة الأول موضوع تقلص المخاطر عند 3580 صعوداً.
وأوضح العشري أن مؤشر سوق العاصمة أبوظبي، الذي تراجع ليسجل سعر أدنى جديد للعام الحالي خلال تداولات الأسبوع الماضي عند 4318، وأغلق عنده تقريباً، ما زال مرشحاً لاستهداف مستويات دعم أكثر عمقاً أول مداها مستويات الدعم القريبة، بدءاً من مستوى الدعم الأول عند 4244، وامتداداً لمستوى الدعم الرئيس عند 4167 من دون ضرورة إدراكه تحديداً، وذلك نتيجة تحطم اتجاه صعود المؤشر على خريطة اتجاهه للمدى المتوسط، على أثر تراجعه المباشر خلال تداولات الأسبوع الماضي، غير أن مستوى الدعم الرئيس عند 4167 جدير بأن يتم اختباره لإعادة الشراء، تمتعاً بمخاطر أقل..
وتابع أن أداء مؤشر السوق السعودية كان ضعيفاً خلال تداولات الأسبوع الأخير، إذ تداول في مساحة تداول ضيقة، مما ينذر باستئناف موجات التراجع من جديد ولو بشكل غير مباشر، استهدافاً لمستويات دعم جديدة خلال تداولات الشهر الحالي، قد يصل مداها مستويات الدعم حول منطقة الدعم الشرعية عند 6500، مع الإشارة بأن المؤشر السعودي أصبح الآن يتداول في مستويات عالية المخاطر على الرغم من تدني مساحات تداوله في المنطقة الحالية..
وواصل مؤشر بورصة قطر التراجع مسجلاً لسعر أدنى جديد، ووجد دعماً عند مستوى الدعم الأول 7734، مما ساعده في الارتداد قليلاً في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، غير أن ارتداده غير ذي قيمة فما زالت خرائط اتجاه المؤشر للمدى المتوسط تشير إلى عزم المؤشر على استهداف مستوى الدعم الرئيس عند 7489 على المدى المتوسط، هذا المستوى من الدعم، والذي يعبر استهدافه عن تقلص مخاطر تداول المؤشر القطري والتحول للارتداد صعوداً بشكل حقيقي ولو على سبيل التصحيح بعد تراجع عنيف من مستوى 11095 إلى مستوى 7789، هذا التراجع الذي قاربت نسبته 30 ? خلال تداولات العام الحالي.
وبالنسبة للمؤشر المصري إي جي اكس 30 الذي نجح في إحراز سعر أعلى تاريخي جديد خلال تداولات الأسبوع الماضي عند 14424 خلال تداولات الأسبوع الماضي، قبل أن يتراجع بشكل مباشر صوب مستويات الدعم من دون حاجز الـ14000 في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، غير أن تراجعه الأخير لم يخرج عن حيز التداول العادي، ولم يشكل حتى الآن خطراً جسيماً على استئناف موجات الصعود، استهدافاً لمستويات مقاومة جديدة، قد يستهدف بها مستويات المقاومة حول حاجز المقاومة النفسي عند 15000 على المدى المتوسط، وبناءً عليه لا ينبغي التشاؤم، ومازال متوقعاً المزيد من الانتعاش للسوق المصرية، ولو بشكل غير مباشر.
عدد اليوم
