الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاحتفال بيوم «العصا البيضاء» يضيء على صعوبات دمج المكفوفين

الاحتفال بيوم «العصا البيضاء» يضيء على صعوبات دمج المكفوفين
19 أكتوبر 2010 20:20
أناس حرمهم القدر من نعمة البصر، ولكنهم لم يحرموا من نعمة البصيرة، أناس يستحقون الكثير من العناية والرفق إنهم المكفوفين الذين يحتفل العالم بيومهم في 15 أكتوبر من كل سنة تحت عنوان “يوم العصا البيضاء” للتثقيف والتوعية باحتياجاتهم وتدارك النواقص التي تساعدهم على ولوج الحياة والمساهمة في إنماء المجتمع. حقوق وواجبات تقول ناعمة المنصوري، مديرة مطبعة المكفوفين بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية “يحتفل المكفوفين في جميع أنحاء العالم بـ(يوم العصا البيضاء) والهدف من الاحتفال بهذا اليوم هو التعبير عن اهتمام جميع دول العالم بالأفراد المعاقين بصرياً من جهة، ومن أخرى التوعية بأهمية استعمال العصا؛ لأن فاقد البصر لن يستطيع استعمال هذه العصا دون مساعدة أهله بالتدريب عليها وتعريفه بأهميتها في حياته، كما يتم في هذا اليوم الحث على تقديم كل الخدمات التي تلزمهم على المستويات كافة لمساواتهم بالأفراد المبصرين في حقوقهم وواجباتهم وتأمين احتياجاتهم الخاصة التي تسهم في زيادة قدراتهم وعطائهم في المجتمع”. وفي سياق الاحتفالات بهذا اليوم، تقول المنصوري “مؤسسة زايد العليا ممثلة بمطابع المكفوفين، تقوم بالاحتفال بهذا اليوم عن طريق طبع مطويات توعية بطريقة “بريل” للمكفوفين، وأخرى للمبصرين، حتى يستطيع الجميع قراءتها، وتقوم المطبعة بتوزيعها على مدارس الدمج التابعة للمناطق التعليمية في الدولة، ومجلس أبوظبي للتعليم، وجمعية الإمارات للمكفوفين ومراكز المعاقين التابع للمؤسسة، وكذلك يتم توزيعها على أولياء الأمور والأسر للتعريف بأهمية العصا البيضاء التي ترمز للتعريف بهذا الشخص الكفيف واحتياجاته والمساعدات التي يجب تقديمها له حتى يتخطى الحواجز والصعاب التي تعترضه”. توعية وتعويد توضح المنصوري أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية تحتفل بهذا اليوم من خلال مراكزها المنتشرة في الدولة، وكل مركز يحتفل بهذا اليوم بتوعية الطالب بأهمية استعمال العصا، كما أن العصا المستعملة تطورت مع تطور التقنيات الحديثة، فهناك عصي إلكترونية تهتز لدى اصطدامها ببعض الحواجز، وهناك عصي أخرى نصفها أبيض وآخر أحمر ويعني ذلك أن صاحبها أصم وكفيف في الوقت ذاته. وتقول “أتوجه من خلال هذا المنبر بمناسبة يوم العصا البيضاء للأسر وأحثهم على ضرورة تعويد أبنائهم المكفوفين على استعمال العصا، لأنه بالتعود عليها يتخطى الكثير من الصعاب، كما أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية تقوم بتقديم أحدث الدورات تخص (فن الحركة)، حيث تجلب أفضل الاستشاريين لتقديم ما استجد في هذا العالم ولاستخدام العصا أحسن استخدام”. وتضيف: “تم تقديم الكثير من أجل المكفوف، ولكن تظل هناك احتياجات يلزم القيام بها لتسهيل ولوجه إلى المجتمع، فمثلاً يحب أن تعمم خدمة المصعد الناطق لمساعدة هؤلاء على ولوج الحياة بيسر، كما أن هناك فئة يجب الاعتناء بها أيضاً إلى جانب المكفوف وهم ضعاف البصر الذين يصطدمون بالزجاج غالباً”، مشددة على ضرورة تضافر كل الجهود من كل المعنيين والمهتمين والدوائر والمؤسسات لتقديم الأفضل لهذه الفئة حتى يشعروا بأنهم أسوياء داخل المجتمع. وتشير المنصوري إلى أن التاريخ يذكر شخصيات جسدوا أروع مثال للتحدي في مواجهة الظلمة منهم هيلين كلير، وطه حسين، وسيد مكاوي، وغيرهم كُثر استطاعوا التغلب على صعاب الإعاقة. رمز استقلالية المكفوفين أوصى الأعضاء الفخريون في المجلس العالمي لرعاية المكفوفين في اجتماعهم الذي عقد في شهر فبراير من عام 1980 في باريس بأن يكون الخامس عشر من أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للعصا البيضاء، وببدء استخدام العصا البيضاء عام 1931م وهي رمز استقلالية المكفوفين، وشكلت «العصا البيضاء» اعترافا صريحا بقدرة الكفيف على العمل والإنتاج. إلى جانب كونها وجهت رسالة لكل المجتمعات من أجل اتباع قواعد التعامل مع المكفوفين وتقديم المساعدة لهم في الطريق أو المرافق العامة، والاحتفال بهذا اليوم في جميع أنحاء العالم لتحقيق التوعية بإرشاد الناس وتوعيتهم بطرق مساعدة الكفيف عن طريق مساعدته في عبور الشوارع. و»العصا البيضاء» هي عبارة عن عصا طويلة بيضاء اللون يستخدمها الكفيف لمساعدته على التنقل واكتشاف العقبات التي من الممكن أن تعترض طريقه أثناء سيره ويرجع الفضل في استخدامها إلى الدكتور ريتشارد فورد، وعرفت باسم عصا هوفر وأنواعها هي: 1- العصا الطويلة ذات القطعة الواحدة. 2- العصا المنطوية حيث يستطيع الشخص فتحها لتكون قطعة طويلة واحدة عند الاستخدام 3- العصا ذات الوصلات المتداخلة وتكون الوصلات حسب قياسات متناسبة مع طول الفرد الذي سوف يستخدمها سواء من الأطفال أو الراشدين. 4- العصا الإلكترونية وهي جهاز يتصل بالعصا البيضاء ويعِين الكفيف على استشعار الأشياء التي قد تعترضه في الطريق أثناء سيره، الجهاز صغير وحجمه يعادل حجم جهاز الجوال، ويحمل الكفيف الجهاز بيده أو يوصله بعصاه البيضاء بواسطة قطعة من البلاستيك المُقوى على شكل حلقة مفتوحة بينما يثِبِّت طرفيها على العصا البيضاء كما تقبض الكماشة بالمسمار. ويستطيع الكفيف ضبط مدى عمل الجهاز من متر واحد إلى خمسة أمتار، ويطلق الجهاز موجات فوق صوتية باتجاه سير الكفيف، فإذا اصطدمت بجسم ما في طريقه ارتدت إلى الجهاز لكي يقوم بتحويلها إلى موجات صوتية يستطيع الكفيف سماعها بواسطة سماعات يرتديها وتتصل بجهاز دقيق يطلق موجات صوتية حال وجود أي كائن يعترضه وتزداد حدة تلك الموجات باقتراب الجهاز من الجسم، ويعمل الجهاز داخل المباني و خارجها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©