الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متسوقون يشكون ارتفاع الأسعار والتجار يؤكدون تراجع الحركة الشرائية

متسوقون يشكون ارتفاع الأسعار والتجار يؤكدون تراجع الحركة الشرائية
19 أكتوبر 2010 20:19
يبدي متسوقون استياءهم البالغ من ارتفاع الأسعار على الرغم من الخصومات التي طالت أكثر الماركات العالمية، في حين شكى أصحاب المحال التجارية ضعف القوة الشرائية للزبائن، والتي أصبحت أقل بكثير عن الأعوام الماضية، مرجعين ذلك إلى غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار من جهة وتغير الثقافة الشرائية لدى النساء من جهة أخرى، حيث تزايدت مطالبتهن بخفض الأسعار مع تناقص الكميات التي اعتدن على شرائها في السابق. خداع المستهلك ويعتقد أيمن عبد الرضا (25 سنة) أن التخفيضات والعروض التي تقوم بها المحال في المراكز التجارية غير مفيدة، معتبراً أنها “عامل جذب ولكنها في الوقت نفسه مجرد خداع للمستهلك، حيث تعطيه انطباعاً بأنه المستفيد، لكن الحقيقة أن التجار لن يقدموا مثل هذه العروض إلا بعد أن يكونوا حققوا أرباحاً كبيرة، خاصة أنها تكون على الموديلات القديمة أو ملابس خاصة بالمواسم المنقضية”. وتقول الزائرة الدائمة لمراكز التسوق التجارية هالة يونس إن “التخفيضات تكون على سلع هامشية أو راكدة موجودة في المخزن ولا يوجد إقبال عليها، أما بخصوص السلع الضرورية فهي لا تخضع لتخفيضات، بل على العكس يتم رفع أسعارها لتعويض ما يمكن أن ينتج من نقص في الربح نتيجة مواسم التخفيضات”. وتتابع “رغم كل ما يقوم به التاجر من تزيين لديكور المحل، وتقديم خدمات مجانية كتقديم الشوكولاته لجذب أكبر قدر من المستهلكين، إلا أن الغالبية العظمي من مرتادي المراكز التجارية تفضل أن ترفع شعار النظر فقط وليس الشراء بسبب الأسعار الغالية والميزانية المحدودة”. من جهتها، ترى الطالبة الجامعية هيا عيسى أن التاجر هو الرابح على الدوام؛ فهو يقوم بتخفيض أسعار بضاعة إما أن تكون قديمة أو أن موسمها انتهى. وتقول “على الرغم مما يقوم به التاجر من جلب سلع جديدة وماركات عالمية ليعرضها للبيع وفي مقابل ذلك يخصص بضاعة أخرى للتخفيضات وبأسعار أقل لبيعها إلا أن الكثير من المستهلكين يفضل التفرج فقط بدلاً من الشراء بسبب ارتفاع الأسعار”. السوق للفرجة يما ودانة وشهد من النوع اللائي يعجبهن التسوق ليلاً. تقول شهد “غالباً ما يتم الاتفاق على الذهاب إلى المراكز التجارية من أجل التفرج وإن صادفنا شيء جميل حاولنا شراءه، لكن في معظم الأحوال ذهابنا إلى السوق هو من أجل قضاء الوقت والتفرج والجلوس في الكوفي شوب ومشاهدة المارة. تلتقط ريما أطراف الحديث وتقول “أنا وشهد تخصصنا فقط في التعليق على لبس فلان وعلان، أو النظر إلى الملابس النسائية المغرية والتعليق عليها، لكن أن نقوم بالشراء فهذا لا يتم إلا كل شهرين فقط”. وتداوم آمنة عبد الرحيم (مهندسة ديكور) على زيارة المراكز التجارية خاصة محال الديكور. وتقول “كل يوم نكتشف موديلات جديدة في تصميم ديكور المنزل. وأنا بطبعي متخصصة بهذا المجال، لذلك فالتجول ومشاهدة الجديد هو ما يكون أول اهتماماتي لاكتساب خبرة فيما هو جديد في عالم فن تصميم الديكور المنزل”. ويقول يوسف سلطان “الغلاء طال كل شيء، وباتت البضائع الموجودة في المحال كلها باهظة الثمن، سواء كانت ماركة عالمية أو رديئة، فجميع السلع تحتاجها الأسرة، وسواء قام المحل بتخفيض 70% أو لم يتم ذلك، فما زال “التفرج فقط” هو الشعار الذي يرفعه الجميع لحظة دخوله المتجر”. وعن تجربته أثناء زيارة المركز التجاري، يقول يوسف “عندما أعلم أن المحل قام بعرض جائزة كسيارة فاخرة، فإنني أحاول الفوز بالسيارة من خلال الشراء فهي فرصة العمر، لكنني أعتقد أن المحل كسب الملايين من عرضه هذا، وبقيت السيارة للفرجة فقط”. تراجع الشراء في المقابل، يؤكد عبدالعال حمزة، صاحب محل ساعات إنه على الرغم من وجود تنزيلات في الكثير من المحال والعروض المغرية للمتسوق على البضائع الجديدة، إلا أن الشراء ما زال متراجعاً بشكل كبير، فقد اتجه الكثير من الزبائن لشراء الساعات المقلدة والمجوهرات الفضية والاكسسوارات لمحافظتها على رونقها وجودتها وأسعارها في متناول الجميع، بينما البضائع الغالية فغالباً ما تكون محل التفرج والمشاهدة فقط ورغم ذلك الكثير من البائعين يضطرون لبيع البضائع الجديدة بتكلفتها الأساسية لتفادي الخسارة. وتحدث سامي عبد السميع، صاحب محل عطور شرقية، عن ضعف الحركة الشرائية للزبائن قائلاً إن “غلاء المعيشة مع وجود نظام مواقف أهم مسببات الكساد في الأسواق، ففي الغالب يتفقد الزبون البضائع دون شراء أي منها، لكن البعض من العملاء القدامي ما زال يقصد المحل لجودة البضاعة وتوافر الكميات والأسعار التي تناسبهم”. وتعمدت سهى رمضان، صاحبة محل تجاري لتصميم الأزياء، تقديم امتيازات لأول عشر زبونات. إلى ذلك، تقول “نظراً لتهافت الكثير من النساء على اقتناء الأزياء الجاهزة والابتعاد عن ملابس التفصيل كبديل مريح، تعمدت تقديم عدة تصميمات بالمجان وحسب ذوق الزبونة مع تخفيض 15% على تفصيل الفستان من أجل كسب المزيد من الزبونات”. وتضيف “بشكل عام أستطيع أن أقول إن الإقبال لا بأس به مع ملاحظة أن رحلة البحث عن الســلعة التي ترضــيهن أصـبحت أطول وأكثر تدقيقاً، فالزائرات يسألن عن كل التفاصيل كأنواع الأقمشة ومميزاتها وعدد القطع”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©