«صباح الإمارات» برنامج يضع اهتمامات العائلة على الشاشة

مساحة واسعة من الإبداع والتخييل، ملامسة مشاكل الناس ومكاشفة بعض الحقائق، وتسليط أضواء كاشفة على حقائق أخرى، تناول وطرح لكل قضايا التي تهم المرأة والطفل، يحيط بكل مناحي حياة ربة البيت، بل يتجاوز ذلك لكل اهتمامات الأسرة من موضة وديكور وإيتيكيت وقراءة كتب وتطوير ذات وتحليل سلوكيات وطرح مواضيع اجتماعية آنية يستضيف اختصاصين لعلاجها ومقاربتها مقاربة علمية، هو برنامج “ صباح الإمارات” الذي يذاع من الأحد إلى الخميس مباشرة على قناة الإمارات من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الثانية عشرة بتقديم مميز من المذيعة فاطمة الكتبي وهبة الصقري، وتنقلة 5 كاميرات للمشاهد. عن “ صباح الإمارات” يقول سعيد خميس أحد مخرجي البرنامج: صباح الإمارات هو برنامج منوع يهم الأسرة، وفي المقام الأول يحيط بكل قضايا المرأة، حيث يلامس كل اهتماماتها الاجتماعية والنفسية والصحية والتربوية، وكل تفاصيل حياتها الأخرى بما فيها الموضة والماكياج والديكور والإتيكيت... ويضيف سعيد خميس: هذا البرنامج في حلته الجديدة هذه السنة يحظى باهتمام كبير من طرف الإدارة ، كما أنه هناك مجهود كبير يبذل من طرف المذيعات وطاقم العمل، فالكل يعمل في إطار الهدف السامي وهو: إنجاح البرنامج. ويتحدث سعيد خميس عن دوره في إخراج البرنامج ويقول: ينقل البرنامج ب5 كاميرات، وتعتبر هذه ثالث دورة مع البرنامج في مختلف مراحله وتوجهاته، والفرق هذه السنة لا يذكر بالنسبة لي فنيا، إلا بعض اللمسات الإبداعية في مجال الديكور الذي وضعناه ليناسب الفترة الصباحية كون البرنامج يقتحم كل البيوت، حتى تشعر ربة البيت أنها وسط بيتها أو بيت أحد يستضيفها بكل أريحية، به كل الألوان المريحة وطعمناه بالشجيرات الخضراء التي تضفي على المكان رونقا وتعطي راحة للعين وتريح النفس، بالإضافة إلى الإضاءة وطريقة لباس المذيعات، حيث تشرف عليهن متخصصة في تلبيسهن بما يتناسب مع رؤية البرنامج ويناسب فقراته. مسؤولية اجتماعية ويتحدث سعيد خميس خريج إعلام جامعة الإمارات سنة 1985 عن رهبة المباشر ويقول: بالنسبة لي المباشر لا يشكل لي أية رهبة، خاصة أنني أخرجت مجموعة من البرامج وكانت كلها على الهواء وحققت نجاحا، منها برنامج على الهواء كان عن قمة مجلس التعاون، ومهرجان دبي للتسوق، وتغطية معظم تخريجات جامعة زايد، والدورات العسكرية بكلية شرطة أبوظبي، ومنوعات وجلسات طرب، وكان برنامج مهرجان دبي للتسوق يحظى بمكانة خاصة عندي، إذ كان برنامجا مفتوحا موازي للمهرجان وأذيع على قناة الإمارات وكان يحمل الكثير من الإثارة والتشويق، وعرف تفاعلا مع الناس، حيث ضم فقرات متنوعة منها استضافة فرقة على المسرح، وكل برنامج به الكثير من التحدي والصعوبات يكون الأقرب إلى قلبي. أما عن الصعب في البرنامج فيقول سعيد خميس: دائما وفي أي برنامج، فإن الثلاث حلقات الأولى هي التي تشكل التحدي، وهي التي تعطي الانطباع الأساسي لكل حلقات البرنامج لاحقا، وعندما كان صباح الإمارات برنامجا متعوبا عليه، وجهزنا له مسبقا، وبه من التلقائية والعفوية بعيدا عن التكلف فإنه حتما سيتقبله الجمهور، وكل برنامج مفتوح للناس، يحقق تفاعلا كبيرة ونلمس ذلك من خلال الاتصالات التي ترد علينا، كما أن البرنامج ناجح لأنه ينزع إلى المحلية، حيث أثبتت التجربة أن المواضيع المحلية تحقق مشاهدة ومتابعة كبيرة، أما المواضيع التي تشد الناس أكثر فهي يقول سعيد خميس هي المواضيع الاجتماعية بشكل عام، تلك التي تلامس المشاكل الاجتماعية وتقدم حلولا لها ويضيف: حسب تجربتي فإن البرامج الاجتماعية ذات الطابع المحلي مشاهدتها ومتابعتها أكثر من برامج المنوعات.. أما عن الخطوط الحمراء يقول: ليست هناك خطوط حمراء مرسومة للبرنامج بقدر ما توجد مسؤولية اجتماعية، هكذا نتناول أكبر المواضيع وأكثرها حساسية، ولكن دون خدش أو عراء. تحديات البرنامج تمرست في التعاطي مع البرامج المباشرة، هكذا لا يشكل لها البث المباشر على مدار ساعة أي صعوبة تذكر، امتلكت ناصية عملها، فسيطرت على جزئيات وتفاصيل ما تقوم به، هي المذيعة فاطمة الكتبي ، و التي تقول عن برنامج “ صباح الإمارات” والبرامج التي أذاعتها سابقا: يعتبر هذا أول موسم لي في برنامج “ صباح الإمارات” حيث كنت أعمل في الأخبار الرياضية، لمدة سنتين، ثم قدمت برنامج “ إماراتية بامتياز” ، على مدار 15 حلقة، وجاء ترشيحي لتقديم لتقديم برنامج “ صباح الإمارات” كتجربة جديدة في إطار البرامج الصباحية الاجتماعية، وهو برنامج يهتم بالأسرة بشكل عام وموجه للمرأة على الخصوص. وتتحدث فاطمة الكتبي عن تجربتها مع تقديم الأخبار الرياضية وتقول: أعشق الصعب، لهذا دائما أتوجه للغريب عن الناس، هكذا قدمت برنامجا رياضيا، وفي البداية كان صعبا، لكن حاولت التغلب على هذه الصعاب، حيث دخلت الميدان الرياضي وكنا أشارك في تغطية الحدث وأتواجد في الميدان، وقمت بتغطية الرالي، والفروسية، عشقت هذا العمل خاصة أنني أهوى الرياضة بشكل كبير، ومن الرياضات المفضلة عندي والتي أمارسها: الفروسية والتنس، و البرنامج الرياضي حقق لي مشاهدة عالية من طرف الشباب، وكان جمهوري يكاد ينحصر على هذه الفئة، وعندما أخبروني بتقديم برنامج أسري موجه للمرأة لم تسعدني الفكرة كثيرا في البداية، خاصة أنني كونت قاعدة كبيرة من متابعي البرنامج الرياضي، كما عرفني الناس من خلال برنامج إماراتية بامتياز، وبخوض تجربة هذا البرنامج الصباحي سأحقق انتشارا أوسع ويصبح متتبعي نساء ورجالا، وسيكون البرنامج إضافة في حياتي المهنية، ولا أتمنى أن أكون مقدمة عادية، بل أتمنى أن أشكل إضافة للبرنامج، خاصة أنني أشارك في طرح بعض الأفكار وبنائها. لا أخشى الصعاب وتضيف فاطمة الكتبي عن نظرتها المستقبلية وطموحاتها وتقول: أنا اليوم أخوض تجربة جديدة لا تخلو من تحديات، حيث بدأت الدراسة بجامعة السوربون “قانون وعلاقات دولية ودبلوماسية”، ومن خلال هذه الدراسة أتحدى نفسي مرة أخرى، حيث كل الدراسة باللغة الفرنسية، وهاجسي الكبير هو أن أكون أول إماراتية تخوض هذه التجربة بحصولي على هذه الشهادة، وحلمي يتحدد في تقديم برنامج سياسي أستضيف فيه الرؤساء والوزراء وصناع القرار، وهذا لن يكون إلا بثقافة عالية ولغة تسبر غور المتحدث. وتضيف فاطمة الكتبي: لا تخيفني التجارب الصعبة التي تحمل كثيرا من التحديات، لأنني أعتبر الحياة السهلة، بل الأشياء السهلة دون طعم، وكل ذلك تعلمته حين تحديت ودرست الإعلام ومن ثم الظهور على شاشة التلفزة، وكان ذلك تحدي بالنسبة لعائلتي المتشددة والتي عارضت دراستي في الإعلام، ولكن غير ذلك مساق حياة كثير من البنات في هذه العائلة، وفي نظري تعامل المرأة مع كل مناحي الحياة لا ينقصها شيئا، بل يحقق لها إضافات في حياتها المهنية والعائلية، والمرأة هي من تحدد معاملة الآخرين معها، هكذا فأي خطوة أقدم عليها أحسبها ولا أريد أن أفشل، لأن فشل تجربة واحدة ستحقق رؤية من عارض يوما بشدة ظهوري على الشاشة، وكأنني قلت لهم: “ أنتم صح” أريد أن يفتخر بي الجميع ويتقبلني الجميع في هذا البرنامج كما تقبلوني في البرنامج الرياضي، وغيره من البرامج. ثريا تاوميست: إيقاع«صباح الإمارات» سريع المادة الصحفية الجيدة والقدرة على مقاربة المواضيع الاجتماعية والتقارير هي من تعطي البرنامج القبول عند المتلقي، وتحقق له نسبة عالية من المشاهدة، وبرنامج “ صباح الإمارات” يشرف على إعداد فقراته أكثر من معد تنسحب أعدادهم إلى أيام الأسبوع التي يدار خلالها البرنامج، حيث يُبث من الأحد إلى الخميس على مدار ساعة كاملة بطريقة مباشرة وذلك على الساعة الحادية عشرة صباحا ويعاد على الساعة الواحدة ليلا، من بين هؤلاء المعدين الذين يسعون وراء المادة الجيدة التي ترضي طموح المشاهد ثريا تاوميست التي تقول عن دورها في البرنامج: هذا البرنامج موجه للأسرة بشكل عام وللمرأة بشكل خاص، وهو برنامج مباشر مدته ساعة، هذه الساعة يجب أن تتضمن فقرات مختلفة، هكذا ف” صباح الإمارات” إيقاعه سريعا، فكل فقرة لا تتعدى 12 دقيقة في أقصى حد، وكل فقرة تحمل تقريرا، أو تستقبل ضيفا يحكي تجربة واقعية، كما نستضيف متخصص للحديث عن ظاهرة ما يشخص المشكل ويعطي الحل، وتضيف ثريا: يشمل البرنامج 3 تقارير مختلفة و3 فقرات رئيسية، فمثلا في إحدى الحلقات قدمت تقريرا عن الزوج السريع الغضب حيث تحدث رجل يحمل هذه الصفات، وقدمت التحليل للشخصية وعلاجها الدكتورة النفسية غادة الشيخ، كما قدمنا فقرة أخرى عن سيدة مواطنة تقوم بمشروع خيري لصالح المعوزين واليتامى، وهو مشروع يدار تحت إسم “ لعبتي ابتسامتي” كما قدمنا فقرة ثالثة عن فن الديكوباج، كما شملت الحلقة أيضا تقريرا عن فن الديكور الفرنسي العتيق. كما نقدم فقرة نادي الكتاب، الصحة الماكياج، وكل ما يهم المرأة والأسرة على مدار الحلقات. وتضيف ثريا وتقول عن صباح الإمارات: البرنامج يهتم بشكل عام بالمرأة ويتناول القضايا الاجتماعية، وهو يربي ويثقف ويوعي، وهو موجه لكل الأعمار، وهذا البرنامج هو إضافة للمرأة والأسرة بشكل عام، ويحيط بكل مناحي حياة المرأة، بل يتجاوزها إلى الفتاة والطفل يوجه يشخص ويعالج ويطرح البديل. هبة الصقري: البرامج المباشرة أكثر إثارة تتحدث المذيعة هبة الصقري عن دورها في «صباح الإمارات» وتقول: هو برنامج صباحي يستهدف ربات البيوت، ويحمل الجديد دائما في كل المجالات، وهو عبارة عن برنامج في مجلة، كما يضم فقرات تثقيفية وعلمية تحاكي مستويات مختلفة من الناس، شاركنا في البرنامج وفي طرح أفكاره منذ البداية، وهدفنا هو الأسرة الإماراتية، وعن تقديم البرنامج المباشرة تقول هبة: هذه تعتبر أول تجربة بالنسبة لي في هذا الإطار، حيث سبق أن قدمت برنامج “ صيف في أبوظبي” وكان برنامجا مسجلا، وأشارك اليوم في تقديم هذا البرنامج، فلمست الفرق وأدركت أن المباشر يحقق تفاعلا أكبر مع الجمهور، أما الصعوبات التي تواجهنا أحيانا فهو تأخر بعض الضيوف، أو صعوبة تعاطي بعضهم مع الكاميرات ومواجهتها، وصعوبات أخرى يتم تداركها بناء على خبرات العاملين في البرنامج. محاولات للإبداع والتجديد صباح الإمارات برنامج مباشر يومي يضم ثلاث فقرات ثابتة في اليوم على مدة 5 أيام في الأسبوع، يعني 220 حلقة يلزمها 660 موضوعاً. هذه المواضيع يجب أن يكون بها الكثير من الإبداع وتحمل الجديد والممتع للمتلقي حتى لا يمل، هذه هي الصعوبة التي تعترض البرنامج، ولكن نحاول قدر الإمكان الإبداع والتجديد في ظل هذه الضغوطات حتى نتميز بين كل البرامج المطروحة، هذا ما تقوله نادين عريضي المنتج المنفذ لبرنامج صباح الإمارات وتضيف في نفس السياق: هذا البرنامج هو برنامج صباحي موجه للمرأة والعائلة، ومواضيعه متنوعة يشمل ثلاث فقرات ثابثة، وكل يوم من أيام الأسبوع الخمسة يضم فقرة ثابتة مختلفة عن اليوم الذي يسبقه. فمثلا يوم الأحد نقدم فقرة التغذية والصحة، يوم الإثنين نطرح كل ما يتعلق بالديكور المنزلي. أما الثلاثاء نتحدث عن جمال المرأة، ويوم الأربعاء نقدم السياحة، في حين يوم الخميس هو يوم موضة وأكسسوارات، كل هذه المواضيع يشرف عليها أربعة معدين. وتضيف نادين: ودوري في البرنامج الإشراف على كل جزئياته وتفاصيله وتوجيه كل العاملين في هذا البرنامج وعددههم 19 شخصا. كما أشرف على توزيع العمل، أما المواضيع التي تحقق الكثير من الاتصالات هي المواضيع الاجتماعية حيث وصل عدد حلقاته اليوم 25 حلقة على مدار أربعة أسابيع. كما أن برنامج صباح الإمارات هذه السنة يشمل فقرات حية فمثلا تنظيف البشرة نقوم بطريقة التنظيف داخل الاستوديو، حيث نستقبل كل التخصصات التي يمكن أن يستفيد منها المشاهد في جميع المتخصصين في مختلف المجالات الاجتماعية والنفسية والجمالية والصحية، كما نعتمد على شهادات حقيقية في البرنامج من خلال المواضيع الاجتماعية، من قبيل موضوع غضب الزوج الذي تناولناه بالتحليل في أحد حلقات البرنامج، حيث عملنا على الحديث بشكل مباشر مع زوج يحمل هذه الصفات. أما المواضيع التي يرغبها المتلقي وتحقق تجاوبا كبيرا ونستشعر ذلك من خلال الاتصالات الهاتفية هي المواضيع المحلية التي تلامس المشاكل الاجتماعية وتقدم الحلول لها. وتتحدث نادين عن تغطية البرنامج للأحداث الاجتماعية وتقول: كون البرنامج يومي وعائلي فإنه يغطي كل الأحداث التي يكون لها صلة بذلك. مثلا قمنا بتغطية حدث سباق مشي الأطفال والذي أقيم خلال الشهر الجاري، على كورنيش أبوظبي. إضاءات ? « صباح الإمارات» برنامج يهم الأسرة على العموم والمرأة على الخصوص ? برنامج مباشر مدته ساعة كل يوم، ويعد فقراته أربعة معدين ? صباح الإمارات يذاع من الأحد إلى الخميس على الساعة الحادية عشرة صباحا على قناة الإمارات ويعاد على نفس القناة على الساعة الواحدة صباح من اليوم الموالي. ? يضم البرنامج 3 فقرات يوميا يعني 220 حلقة في السنة يلزمها 660 موضوعا سنويا. ? صباح الإمارات طاقم عمله يضم 20 شخصا ? صباح الإمارات تنقله للمشاهد 5 كاميرات ? صباح الإمارات عمره هذه السنة في حلته الجديدة 4 أسابيع بـ25 حلقة.