خفضت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الحالي للشهر الثاني على التوالي، ليصل إلى 1,10 مليون برميل يومياً، بانخفاض 30 ألف برميل يومياً.
وهذه هي المرة الثانية التي تخفض فيها «أوبك» توقعاتها.
وقالت في تقريرها الشهري أمس: «إنها تمكنت من زيادة إنتاجها في يوليو الماضي، على الرغم من العنف في العراق وليبيا، وهو ما يشير إلى زيادة الإمدادات العالمية».
وخفضت «أوبك» أيضاً توقعاتها للطلب العالمي على نفطها الخام في 2014 إلى 29,61 مليون برميل يوميا، بما يقل 70 ألف برميل يوميا عن التقديرات السابقة، وعزت ذلك إلى انخفاض توقعات الطلب، وزيادة توقعات الإمداد من خارج المنظمة.
وأظهر التقرير ارتفاع إنتاج «أوبك» من الخام في يوليو، ونقل عن مصادر ثانوية قولها: «إن الإنتاج زاد بواقع 170 ألف برميل يوميا إلى 29,91 مليون برميل يومياً، مدعوما في الأساس بارتفاع إمدادات ليبيا والسعودية».
وعلى صعيد أسعار النفط، ارتفع سعر خام برنت صوب 107 دولارات للبرميل خلال تعاملات أمس، بعد أن وافقت الولايات المتحدة على ضربات جوية ضد متشددي تنظيم «داعش» في شمال العراق، وهو ما يزيد من المخاوف على أمن إمدادات النفط من ثاني أكبر منتج للخام في «أوبك».
وارتفع سعر مزيج برنت 88 سنتاً إلى 106.
32 دولار للبرميل بحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش، بعد صعوده إلى 106,85 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة، كما ارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 72 سنتاً إلى 98,06 دولار للبرميل، بعد ارتفاعه إلى 98.
45 دولار.
واتسع الفارق بين أسعار الخامين القياسيين إلي 8,57 دولار للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى له في أكثر من ستة أسابيع.
وأعلنت منظمة «أوبك» أمس أن سعر سلة خاماتها الـ 12 وصل في تعاملات أمس إلى 102,23 دولار للبرميل، مقارنة بسعر اليوم الذي قبله، والبالغ 102,05 دولار للبرميل.
وتضم أسعار سلة خامات «أوبك» التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج 12 نوعاً، وهي خامات مربان الإماراتي، وصحاري الجزائري، والإيراني الثقيل، والبصرة العراقي، بجانب خامات التصدير الكويتي، والسدر الليبي، وبوني النيجيري، والبحري القطري، والعربي الخفيف السعودي، إضافة إلى الخام الفنزويلي، وجيراسول الإنغولي، وأورينت الأكوادوري.
من جهة ثانية، أظهرت بيانات حكومية أميركية أن صادرات النفط الخام من شواطئ الولايات المتحدة قفزت، في يونيو الماضي، إلى أعلى مستوى منذ عقد الخمسينات، متجاوزة صادرات الإكوادور العضو بمنظمة أوبك.
وأشارت البيانات التي نشرها مكتب الإحصاء السكاني للولايات المتحدة، إلى أن الصادرات قفزت بنسبة 35% عن مستواها في مايو الماضي، لتصل إلى 389 ألف برميل يومياً، أرسلت كلها تقريبا إلى كندا، ويعتبر هو أعلى معدل للصادرات منذ عام 1957.
وعلى الرغم من أن قانوناً أميركياً صدر قبل عقود، يحظر صادرات النفط المنتج محلياً، إلا أن الشحنات إلى كندا يسمح بها عموماً، وكذلك الشحنات المعاد تصديرها من النفط الأجنبي.
وعلى الرغم من الزيادة في الصادرات في يونيو الماضي، تبقى الولايات المتحدة مستورداً صافيا للنفط الخام، مع شرائها نحو 7,5 مليون برميل يومياً على مدى الأسبوع الماضي.
(لندن، نيويورك- رويترز)
عدد اليوم
