مقتل جندي مغربي برصاص مسلحين متسللين من الجزائر

أعلن مصدر رسمي في الرباط أن جندياً مغربياً قتل أمس خلال مواجهة مع رجال مسلحين تسللوا إلى المغرب آتين من الأراضي الجزائرية ، في أول حادث من نوعه منذ اندلاع التمرد المسلح في الجزائر منذ عقدين. وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء إن الحادث وقع أمس الأول بدوار أولاد عامر بني بوحمدون بإقليم جرادة على بعد كيلومتر من الحدود مع الجزائر. وأضاف البيان أن “المسلحين الأربعة تسللوا من التراب الجزائري ... وطرقوا منزل مواطن مغربي بدوار أولاد عامر بني بوحمدون قرب تويسيت بوبكر بإقليم جرادة من أجل التزود بمواد غذائية، مقدمين أنفسهم على أنهم مجاهدون جزائريون. وأضاف البيان “قامت عناصر من مراقبة الحدود إثر ضبطها لهذا التسلل بالتدخل من أجل إيقاف المسلحين الأربعة وخلال تبادل لإطلاق النار قتل أحد عناصر القوات المساعدة. وقد تمكن المتسللون المسلحون من الفرار صوب التراب الجزائري”. وأوضح مصدر أمني أن “الحادث وقع على الحدود مع الجزائر خلال اشتباك مع حرس الحدود المغربي. سقط قتيل من عناصر الحرس”. وأضاف هذا المصدر “كان هؤلاء الأفراد ملتحين ويرتدون الزي الأفغاني وهم متشددون على الأرجح. بعد الاشتباك انكفأوا إلى جبل صغير على الحدود (الجزائرية المغربية)”. ويندر وقوع مثل هذا النوع من الحوادث على الرغم من أن البلدين - وبينهما خلافات بسبب منطقة الصحراء الغربية في الأساس - تشتركان في حدود طويلة وهشة مغلقة منذ عام 1994. وأغلقت الحدود البرية بين البلدين في 1994 على إثر اعتداء نفذه متشددون في مراكش (جنوب المغرب) وعزته الرباط إلى أجهزة الاستخبارات الجزائرية.