القاهرة (ا ف ب) - أعلنت الرئاسة المصرية أمس، أن السودان وافق على الإفراج عن الصحفية المصرية شيماء عادل المحتجزة منذ أكثر من أسبوعين في الخرطوم بعد محادثات بين الرئيسين المصري محمد مرسي والسوداني عمر البشير. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي في بيان بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن “الرئيس محمد مرسي اتفق خلال لقائه مع الرئيس السوداني عمر البشير في أديس أبابا على الإفراج عن الصحفية المحتجزة بالسودان شيماء عادل”. وفي وقت لاحق ذكرت الصفحة الرسمية للرئيس المصري على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه تم الإفراج عن الصحفية المصرية بالفعل. وذكرت جريدة “المصريون” المصرية نقلا عن ياسر علي، أن مرسي سيصطحب معه شيماء على طائرة الرئاسة لدى عودته للقاهرة اليوم.
وكانت منظمات صحفية طالبت السودان بإطلاق سراح صحفيتين مصرية وسودانية اعتقلتا قبل أسبوعين في إطار قمع التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للنظام. وقال مكي المغربي مسؤول الحريات الصحفية وحقوق الإنسان في نقابة الصحفيين السودانية الرسمية، إن وزير الخارجية السوداني على كرتي أبلغ النقابة عقب لقاء مرسي والبشير إنه “أصدر قراراً” بالإفراج عن شيماء. وأضاف المغربي أن النقابة ما زالت تطالب بالإفراج عن الصحفية السودانية مروة التيجاني التي اعتقلت في الوقت نفسه مع شيماء عادل. وذكرت الإذاعة السودانية أمس أن الرئيسين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وجدد البشير تهنئته للرئيس مرسي بانتصار الإرادة المصرية، كما بحثا القضايا والملف الاقتصادي بكل جوانبه. وقال وزير الخارجية السوداني إن اللقاء بحث كذلك قضايا الحريات الأربع (السفر والإقامة والعمل والتملك)، حيث أكد الطرفان مراجعتها ودفع كل الخطوات بشأنها.
وبحسب المنظمة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، اعتقل أكثر من ألفي شخص في السودان منذ أن بدأت في 16 يونيو الماضي حركة الاحتجاج الشعبية التي نتجت عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
عدد اليوم
