عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن استحداث مساقين تعليميين جامعيين في تخصصين للتمريض، هما صحة المجتمع والطوارئ والكوارث، كما بدأت التواصل مع الجامعات الموجودة بالدولة لبحث مناقشة المتطلبات النظرية والعملية للمساقين والعمل على استحداثهما.
وقالت الدكتورة سمية البلوشي، مديرة الإدارة المركزية للتمريض، في تصريح لـ «الاتحاد»: «إن المدة التدريبية لكل مساق ستكون 3 سنوات، ويتضمن المساق شقين أساسيين، الأول التعليم الأكاديمي في إحدى الجامعات، والثاني التدريب والتعليم المنتظم في المستشفى، ويخضع المتدرب أثناء التدريب لنظام التمريض من حيث الدوام والمناوبات والامتحانات».
وأضافت: «ينقسم المساق إلى مرحلتين تنتهي كل منهما بامتحان مستقل يشرف عليه المجلس العلمي لاختصاصات التمريض والقبالة، التابع للمجلس العربي للاختصاصات الصحية ( البورد العربي)، وسيتم اختيار الراغبين من المواطنين والمواطنات الالتحاق بالمساقين وفقاً لمعايير القبول وشروط الالتحاق التي تم وضعها من قبل المجلس العلمي لاختصاصات التمريض والقبالة».
وأشارت البلوشي، إلى أن وزارة «الصحة» ستسلم الجامعات المنهج النظري والعلمي المطلوب تدريسه في المساقين، وسيتم توفيرهما حسب الساعات المطلوبة لكل مساق، وتكون معتمدة من المجلس العلمي لاختصاصات التمريض، لافتة إلى أن الحاصل أو الحاصلة على المساق يكون ممرض أو ممرضة إكلينيكية متخصصة.
ولفتت، إلى أن التدريب سيكون في واحد من المستشفيات التي حصلت على اعتراف من «البورد العربي» وفق آلية محددة في الحصول على الاعتراف، لافتة إلى أنه يمكن أن يستفيد من هذين المساقين، الكادر التمريضي من المواطنين والمواطنات الحاصلين على البكالريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، وسيكون هناك بعض الإعفاءات المطلوبة لحاملي الماجستير والدكتوراه.
وأفادت البلوشي، بأن الشهادة الممنوحة من قبل المجلس العربي للاختصاصات الصحية تعتبر أعلى شهادة اختصاص في مجال التمريض في العالم العربي، مشيرة إلى أن الوزارة ستعمل على إعطاء اهتمام خاص لخريجي هذه التخصصات ووضعهم في مسار جاذب بعد التخرج، بالإضافة إلى العمل على وضع وإعداد وصف وظيفي لهم وإضافتهم في السلم الوظيفي المقترح.
وأكدت البلوشي، أن المساقين الجديدين يرفعان من آلية عمل هذه المهنة الإنسانية ويرتقيا بها إلى أعلى المستويات من حيث الاهتمام بالتدريب لاختصاصات التمريض وتعزيز خدمات التمريض المقدمة في المراكز والمستشفيات الصحية الموجودة في الوطن العربي للارتقاء بالواقع الصحي في الوطن العربي.
وعن مساق تمريض صحة المجتمع، أوضحت البلوشي، بأنه مساق تدريبي علمي وعملي متقدم يقوم بإعداد الممرضين للحصول على شهادة المجلس العربي للاختصاصات الصحية (البورد العربي) في تمريض صحة المجتمع بهدف الارتقاء بصحة الفرد والأسرة والمجتمع والحفاظ عليها ومراعاة التعزيز والتنسيق والاستمرارية والتكاملية والجودة في تقديم الخدمات كمدخل شامل لتلبية الاحتياجات الصحية للفرد والأسرة والمجتمع.
وقالت: «يهدف البرنامج إلى إعداد ممرضة متخصصة وباحثة وقيادية في تمريض صحة المجتمع مؤهلة لتقديم رعاية وقائية وعلاجية وتأهيلية مبنية على المعرفة والمهارات المستمدة من الأدلة والبراهين لتلبية الاحتياجات الصحية للفرد والأسرة والمجتمع بالاشتراك مع باقي أفراد الطاقم الصحي وشركاء المجتمع».
وعن أهمية مساق تمريض الطوارئ والكوارث، ذكرت البلوشي، أنه تم استحداثه نظراً لأهمية دور التمريض في حالات الطوارئ والكوارث، منوهة إلى أنه في الحياة اليومية نواجه الكثير من الحالات الطارئة التي تحتاج إلى رعاية فردية وقد تصيب الحالة الطارئة فرداً واحداً أو تكون كارثة تحل بعدة أشخاص.
وذكرت البلوشي، أن الحالة الطارئة تحدث في أي مكان وبغض النظر عن المكان أو عدد المصابين لذا علينا تقديم الرعاية التمريضية الفورية مع بذل قصارى الجهد لإنقاذ حياة المصاب أو المصابين، واختصاص تمريض الطوارئ والكوارث بجانبيه النظري والعملي هو الاختصاص الذي يعنى بالمعرفة والأساليب العلمية المتقدمة والمهارات السريرية لتقديم الرعاية التمريضية الآمنة والفورية للمصاب أثناء الحالات الطارئة والكوارث.
وأفادت البلوشي، أن اختصاص تمريض الطوارئ والكوارث يركز على تدريب الممرضين على مهارات تقديم الرعاية التمريضية لمرضى الطوارئ وأسرهم وحالات الكوارث، حيث يشمل هذا البرنامج معرفة العلوم الأساسية، والمهارات الإدراكية والعملية، ومهارات التفكير الناقد، وتطوير المعلومات السريرية بالإضافة إلى اكتساب القدرة على اتخاذ القرارات السليمة المبنية على الأدلة والبراهين.
