هافانا -وكالات الأنباء: احتفلت كوبا أمس بالذكرى السنوية الثمانين لميلاد رئيسها العتيد فيدل كاسترو الذي قال إنه مازال في حالة الخطر في المستشفى حيث خضع لعملية جراحية معقدة في المعدة والأمعاء اضطرته إلى تسليم مهام السلطة لشقيقه وزير الدفاع راؤول كاسترو، فيما زاره حليفه وصديقه الحميم الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز ووصفه بأنه ''من أعظم شخصيات أميركا اللاتينية والتاريخ''·
واستبق الشباب الكوبي المناسبة وبدأوا احتفالاتهم أمس الأول، متجاهلين قرار قائدهم بإرجائها بسبب مرضه· وتدفق آلاف الأشخاص على ميدان الثورة الكوبية في هافانا تلبية لدعوة من ''مؤسسة الشيوعيين الشبان'' لحضور حفل موسيقي تحت شعار ''أغنيات للوطن'' ورددوا هتاف ''فيدل·· فيدل· عاش فيدل''· ''وحمل طلاب كوبيون وأجانب شاركوا في الحفل أعلام كوبا وفنزويلا وبوليفيا· وقال طالب بوليفي يدرس الطب مجاناً في هافانا: ''إن كوبا مثال لجميع المضطهدين على ان الاشتراكية ممكنة''· وقال راهب دومينيكي: ''إن كاسترو في حالة صحية جيدة ويتعافى يوماً بعد يوم''·
وقال تشافيز في مؤتمر صحفي لدى مغادرته كاراكاس إلى هافانا الليلة قبل الماضية بعد أن رشح نفسه لولاية رئاسية ثالثة في انتخابات ديسمبر المقبل، ''سأحتفل مع شقيقي كاسترو والشعب الكوبي بعيد ميلاد شخصية عظيمة في قارتنا وتاريخنا·
وسأحمل له هدية قيمة هي كعكة كبيرة ولذيذة''·
وأعلن كاسترو، الذي قاد ثورة ضد نظام الجنرال فولجينتشيو باتيستا الموالي للولايات المتحدة عام ،1959 أن صحته تحسنت لكنه ما زال في مرحلة الخطر· وقال في رسالة وجهها للشعب الكوبي ونشرتها صحيفة ''خوفينتود ريبيلدي'' الكوبية ''لا نكذب حين نقول إن الحالة صارت أكثر استقراراً بدرجة لا بأس بها· غير صحيح على الإطلاق أن نقول إن فترة التعافي ستكون قصيرة ولن تنطوي على مخاطرة''· ونشرت الصحيفة 4 صور له وهو جالس ويتحدث عبر الهاتف، قائلاً: ''أشعر بالسعادة''·
عدد اليوم
