لندن وكالات الأنباء: أعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد أمس ان بريطانيا أحبطت 4 مخططات ارهابية كبرى منذ اعتداءات يوليو العام الماضي في لندن التي اوقعت 56 قتيلا و700 جريح، محذرا من أنه البلاد مازالت معرضة لمحاولة اعتداء إرهابي بعد ما أعلنت الشرطة أنها احبطت الأسبوع الماضي ''مؤامرة إرهابية'' لتفجير طائرات ركاب أثناء رحلاتها إلى الولايات المتحدة·
وقال ريد في حديث للتلفزيون البريطاني ''تم احباط 4 مخططات كبرى على الأقل وكلها كانت ستؤدي الى خسائر فادحة في الأرواح''· ولم ينف صحة معلومات أوردتها صحف بريطانية بأن الشرطة البريطانية تجري حاليا تحقيقات، بحثا عن 25 خلية إرهابية في بريطانيا ضمن حملة مكافحة الارهاب بعد إحباط مؤامرة تفجير الطائرات وان جهاز مكافحة التجسس استخدم ''نخبة داخل الجالية المسلمة'' لاختراق خلية المخطط· وأوضح ''نعتقد اننا اوقفنا المشتبه بهم الأساسيين في هذه المؤامرة بالتحديد ولكن بناء على المتوفرة لدينا يمكن ان يكون هناك المزيد من المتورطين واحتمال وقوع اعتداء إرهابي في بريطانيا لا يزال كبيرا جدا''·
في غضون ذلك، نقلت صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية عن قوات الامن البريطانية ان زعيم تنظيم ''القاعدة في بريطانيا هو أحد 23 مسلما بريطانيا معظمهم من أصل باكستاني مشتبه بهم أوقفوا في اطار التحقيق في المخطط الارهابي لتفجير الطائرات· وقالت انها لا تستطيع كشف اسمه لأسباب قضائية ولكن مسؤولين في جهاز مكافحة التجسس البريطاني أوضحوا أنه ''الشخصية الرئيسية في الشبكة الارهابية البريطانية التي تضم خلايا من كشمير ودول المغرب العربي والعراق''· أما مجلة ''ذي نيوز أوف ذي وورلد'' البريطانية فقالت ''إن الوجه المعروف في تنظيم القاعدة المدعو معطي الرحمن كان العقل المدبر لهذا المخطط في باكستان''· وقالت السلطات إن مشتبها بانتمائه لتنظيم ''القاعدة'' يدعى راشف رؤوف هو ''الشخص الأساسي'' وراء المخطط واعتقلته المخابرات الباكستانية في باكستان، بعد تلقيها معلومات من أجهزة المخابرات البريطانية·
من جهة أخرى ذكر وكيل وزارة الداخلية الألمانية أوجست هانينج أن عددا من المعتقلين في بريطانية كانت لديهم اتصالات مع أشخاص في ألمانيا وأن السلطات الألمانية تحقق حاليا في ذلك· وأضاف في حديث نشرته ''بيلد آم زونتاج'' الألمانية أمس أن ألمانيا لم تكن مهددة بشكل مباشر رغم ''حساسية الموقف'' خاصة في ظل عدم اعتقال جميع المشتبه بهم وعدم اكتمال التحقيقات· وأفادت مجلة ''فوكوس'' الالمانية بأن أحد المعتقلين في لندن اعترف باتصاله بزوجة الألماني باكستاني الأصل ''سعيد بهاجي'' الهارب منذ اعتداءات سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة والمشتبه بتقديمه الدعم إلى ''خلية هامبورج'' لتنظيم ''القاعدة'' التي دبرت تلك الهجمات وأن زوجته التركية ما زالت تقيم في ألمانيا·
وشدد وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله على ضرورة أخذ تهديدات من سماهم ''الإرهابيين الاسلاميين'' في أوروبا مأخذ الجد ولكنه دعا إلى الالتزام بالموضوعية في الجدل حول تشديد قوانين مكافحة الارهاب· وقال في جديث نشرته صحيفة ''فيلت آم زونتاج'' الألمانية أمس ''إذا كنا قد بدأنا الحديث عن تشديد القوانين على خلفية أحداث لندن، فمن من الضروري أن تتم الموازنة بعناية بين فاعلية هذه الاجراءات وما سينتج عنها من تقييد لحرية المواطنين''· وأضاف ''لا يوجد في ألمانيا تقريبا أي أدلة حول وجود ما يسمى الإرهاب داخلي المنشأ المعروف في بريطانيا لأن غالبية المسلمين في البلاد ذوو أصول تركية وهم محبون للحياة ولهم ثقافة دينية مختلفة عن المسلمين في لندن ممن ترجع أصولهم إلى باكستان والهند ودول شمال أفريقيا والذين يظهر استعدادهم- خاصة الشباب منهم- للعنف بشكل واضح''· وتابع ''سنوضح للمسلمين أنهم جزء من مجتمعنا ومن الممكن أن يقعوا ضحية لهجمات إرهابية· إننا نشاركهم الكثير من القيم والمبادئ ابتداء من أهمية الأسرة وحتى أساسيات الديمقراطية مثل الحرية والتسامح والمسؤولية ولذلك ينبغي على الطرفين العمل سويا لمكافحة الارهاب''·
عدد اليوم
